التاسع والاربعين-:

24 3 0
                                    

لمن تعمل ؟
____

لينظر له الفتي حينا ثم ينظر الرجلين الآخرين
حينا ثم يصمت ،

ليزفر تشارلز :
بينما ينحني برأسه قليلا فينسدل شعره الذهبي علي عينيه الحادتين
المرهقين ووجه الشاحب بينما اختفت معالم الهدوء عن وجهه واستبدلها بأخري جادة صارمة حادة تكاد تشعر أنها تخبرك بأنه لا ينوي خيرا بعد الان ،

ثم يتنهد مملا بينما لمعت عيناه الرصاصين في غير رحمة،

تلك النسخة من الملك ، هذا الرجل الذي يحبسه بداخله :
انه القاتل الذي كان يطلقه في معاركه قبل كونه ملكا،

تشارلز ، حين كان الحارس الأول بالمملكة ، حين كانت أرض المعركة،
المهمات ، الغارات والقتال : وطنه ، ذلك الرجل الذي عهده الجميع لفترة ما ، وهاب الجميع ازعاجه بسببه ،

ليقرب الان المسدس من ذقن الفتي الذي لم يجب
رافعا وجهه نحوه هامسا في قلة صبر :
"لا تجبرني علي فعل ما لا احب يا فتي ."

لينظر له الفتي الان ،
للعينين الرصاصين اللتان بدتا مختلفتين تماما عن الذي إعتاده ،
العينين الذين أمكنه رؤية أنهما لا تنويان تحمل الكثير من المماطلة،

ثم ينظر أرضا سريعا مخيفا عيناه اللتان دمعتا عيناه خوفا ،
معتصرا بيده صدره الذي شعر انه سينفجر من خوف قلبه ،

لم يدر بعقله الان سوي أنه هو ، سامويل كريستفور،
الابن والوريث لقائد الحراس والشرطة في الأيست ،
يعامل هكذا ؟

لن يحدث ،

ليرفع وجهه الان وقد تمكن من تمالك معالمه ، بينما عادت عيناه لذات نظرات المقت بينما نظر للملك في سخرية متحدثا:
"أنا من آل كريستفور، هل تعـ.."

ولم يكمل ،

لقد ضرب تشارلز وجه الفتي بمسدسه ضربة دوي وقعها
في الشارع الفارغ حتي بدا كدق الطبول ، مثيرا جفلة الثلاث رجال حولهم بينما حدقوا بالفتي الذي سقط أرضا بينما نزفت انفه وخدش وجهه منها ،

ثم وقبل أن يعلق مجددا وقبل حتي أن يتدارك الفتي ما حدث،
كانت يد تشارلز أعتصرت قميصه ساحبة الفتي نحوه ،
رافعة أياه حتي التقت عيناها مجددا ، حتي شعر الفتي أنه لم يعد يملك تحكما بجسده

ثم تنهد متحدثا:
"صوتك .. أنه حقا مزعج ،
لذا تحدث القليل والمفيد ."

ثم افلته الان ملقيا إياه ارضا ليرتطم الفتي بها متأوها
بينما لامست يده خده الذي صرخ الما من الضربة والدماء التي
تسربت من حاجبه وذقنه،

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن