الواحد والسبعين :

6 3 0
                                    

___________________
ناظرا لها بعد شكرها له ، يهز تشارلز رأسه ثم يوضح :
"أنه ليس مالي ."

لتنظر له فرانكلين في تعجب بسيط فيكمل :
"لقد وددت حقا إخبارك ذلك ."

ثم وقبل أن يتحدث مجددا تمتد يد فرانكلين لتلامس اذنها وقد بدت أنها تستمع لشيء ما ثم تنتهد متحدثة لتشارلز :
"أنهم بالفعل يشعرون كأني أخبرتكم حول مكانهم ،
لقد كان يهددني بالقتل بالفعل إن قلت شيئا ما ."

ليكاد تشارلز يتحدث لولا أن تقاطعه فرانكلين :
"الفتي بالداخل أنه لا يملك عائلة ،
لقد تركته عائلته في أحد الشوراع هنا في الإيست فأخذته ."

ثم تكمل وقد مدت يدها في جيبها للحظة :
"انا لا أعلم ماذا يريدون منكم ،
لم اري شيئا سوي جوناثان يأتي بكم لهنا ،

لكني اعلم شيئا جيدا ."

ثم تلتفت لمالك :
"سيد مالك ،
لما لا تعد للمنزل وتوقظ رجالك
بعض الماء علي وجوههم سيكون كافيا ،
ومفاتيح الأقفال ستكون أسفل الخشبة المجاورة لسريري ،

في الحظيرة خلف المنزل يوجد رجلين،
إن تغلبتما عليهما تحصلان علي الاسلحة التي ستحتاجنها ."

لينظر مالك لها في صمت ثم ينظر للملك الذي يحدثه :
"لدي مسدس في جيبي لا اعلم حقا كيف حصلت عليه،
لذا لا تقلق حولي إن حاولت فعل شيء،

أذهب ."

ليستمر مالك في وقوفه ناظرا لفرانكلين ثم يتنهد:
"جلالتك .. "

فينظر له تشارلز بهدوء :
"ذلك أمر ."

وبذلك ينصرف مالك وقد بدت خطواته ثقيلة خائفة حاول فيها جاهدا الا يلتفت نحو الملك لكي لا يبدو منه ريبة ،

"شكرا لك سيد تشارلز .. علي رؤيتي ،
علي رؤية حقيقتي ."
خالعة رباط ضغط قوي قد لفت به جسدها حرصا منها الا تبدو معالمها
ثم تلقيه بعيدا ، يجذب ذلك انتباه تشارلز الذي ينظر لها في صمت بينما
همست وقد بدت أن تحدث ذاتها ،

"أنه لأمر لطيف ، أن اكون فتاة مجددا ،
وامام رجل وسيم مثلك."
ثم تبتسم له ولم يعلم ما يقول حقا ولا ما يفعل ،

ذلك اليأس بعينيها ، لقد كان يقتله ،
حتي شعر للحظات انه كان عليه فقط أن يستسلم ،

يلقي ذاته في مياه البحر ، يختنق ، ينتهي ،
عل ذلك يريحه من عبيء كل هذه الخيبات، كل هذه القصص ، كل هذه الاحداث.

ذلك اليأس ، أنه فقط سام ،

لتنظر له في رفق الان بينما أزالت قبعة رأسها ليبرز من أسفلها شعر
اسود قصر متحدثة :
"أنت من بين الجميع ستعلم كيف هو الأمر حين لا تريدك عائلتك،

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن