محدقا بالمرآة الجانبية للسيارة بينما يحاول مقاومة
النوم الذي صار يطارده الان : ينظر تشارلز لأنوار اعمدة النور
التي علي الطريق وهي تتصل ببعضها بسبب حركة السيارة تائها بها،بينما وبجانبه ، وقد بدا هو الآخر مرهقا لحد كبير،
قد احمرت عيناه وجحظتا قليلا ، بينما ركز علي الطريق جيدا ؛
كان زين مالك يقود في صمت بينما يطمأن بين حين وآخر علي الملك،وفي الخلف ، وقد كذلك كانوا منتبهين كمن شرب عشر اكواب قهوة؛
كان السائق قد اراح رأسه علي كتف زوجته تعبا ،
واحاطت هي يدها برأسه بينما نظرت امامها ،وبجانبهم أورلاند قد اراح رأسه علي زجاج الباب
بينما نظر للطريق حينا ثم للملك ومالك حينا ،
ثم يفعل ذلك مجددا ، ثم يعود لينظر لهما ،حتي يفيض به فيقول :
"انتما تعلمان ان هناك عربة تتبعنا اليس كذلك؟ "وفقط يتنهد مالك ولا يجيب ،
ولم ينتظر منه اور ردا علي اية حال ، لقد كان يحسب الملك سيجيب ،
تشارلز دائما يجيب ، تشارلر لا يترك سائلا الا اجاب عليه،لكنه لا يجيب ايضا ، ولم يبدو انه يفعل ذلك عمدا ،
لقد بدا انه لم يستمع ، انه ليس هنا ،
لقد ظل صامتا هائما هكذا منذ حادثه السائق ، منذ ذكر اسم اخيه،ولذلك وجد اورلاند ذاته يتنهد هو الآخر ولا يكثر من
السؤال ثم يهمس في سخرية :
"سنموت ."بينما اغلق عينيه مريحا ظهره علي الكرسي
كانه لم يقل شيئا مهما حقا ، بينما من جانبه اعتدل
السائق كما زوجته في رعب لما قال ،جاعلين كلا من مالك والملك يلاحظون ذلك ،
وقد ظن مالك ان الملك سيتدخل ويقول تفسيرا جيدا
ويحاول ألا يجعلهما يقلقا ، لكنه مجددا : لم يبدو انه استمع ،لقد بدا كأنه قطعة ثلج بجانبهم ،
لا تتحرك ، ولا تفعل شيء سوي ان تبقي مكانها مجمدة ،ليقول مالك ؛
"أنه احد رجال الملك ، لا قلق منه."لينتبه أورلاند ثم يقول في سخرية :
"إن كنت تعني كورتچان فهو حتما ليس قادرا ان يقود سيارة ."فينظر له مالك في المرآة ؛ ثم يقول للسائق وزوجته:
"انه احد رجال الملك ."وكلاهما ينظران له في انتظار توضيح آخر،
لكنه لا يعطي واحدا ، بينما اورلاند تنهد مجددا ثم اراح رأسه ،ثم وتمر لحظات من الصمت ، حتي يصدر صوت
الهاتف بجانب تشارلز، ومجددا ، لا ينتبه له ،
أنت تقرأ
A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهب
Aksi"تلك الهبة التي يحسدك الجميع عليها ، عاجلا أم آجلا ستعلم أنها فقط خطيئة ، خطيئتك التي كتب عليك التكفير عنها ، لقد كانت خطيئتك دائما... أنك لم تمت." ___________________________ -هذه رواية ومنه الفصول طويلة قليلا . ___________________ A story abo...