A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهب

١٤٦ : القرار .

مجددا : لقد وجد ذاته لا يعلم للمرة الكم :
يستيقظ بعد ان فقد وعيه ،

لم يتغير شيء من حوله ، اللون الابيض في المشفى كان موجودا ،
استفالد بجانبه كان موجودا ، العالم من حوله كان يسير
بذات الطريقة ولا شيء تغير :
لا شيء سوى انه حين فتح عينيه ظل يبحث
عن تشارلز الاصغر في كل مكان فلم يجده ،

"تشارلز ، هل انت بخير؟ "
ملاحظا استيقاظ اخيه مجددا بينما بدا كانه
بدأ ينام قليلا تعبا ، نهض استفالد الان مقتربا من تشارلز
الذي ظل ينظر لحيث كان تشارلز الاصغر ،

لقد وجد الان مالك ينظر له بينما اقترب منه ثم قال :
"سيد تشارلز ، هل انت بخير؟ "

لينظر له تشارلز في هدوء بينما يوميء ثم يقول :
"انا اشعر بتحسن كبير حقا بعد هذه الراحة ."

فيقترب منه مالك ثم يعتذر : "اتأسف ."
ولا يفهم تشارلز لما حتى يقترب منه مالك ويحتضنه في رفق

ثم يبتعد عنه الان لينظر تشارلز لعينا الشابين الدامعين
اللذان جاهدا ليخفيا ما بهما من قلق :
"السيد تشارلز يستحق ان يكون بخير بعد كل هذا ."

لينظر له تشارلز ثم يربت على كتفه :
"أريدك ان ترتاح قليلا ، سنخرج من هنا قريبا واريدك
ان تكون جاهزا ."

ثم يقول له :
"لنحرص ان نحتفل بهذا الانتصار يا مالك ،
انتصارنا ."

ليوميء له مالك ثم ينحني الان ثم يقف ناظرا لتشارلز
للحظة امام الباب ، عيناه الدامعين اللتان حملتا السعادة رغم ما بدا منهما من قلق ، ابتسامته الخفيفة بينما يرحل ، همسته بأن ' اراك قريبا يا سموك '
لقد كان شيئا سيطبع في ذاكرته للابد ،

عينا الفتى الذي لا يحمل لملكه سوى الحب الخاص
والولاء في مثل هذه اللحظات : انه شيء لن ينساه تشارلز ابدا ،

ثم حين يرحل ينقل تشارلز
نظره الان لاخيه، للعينين الزرقاوان القلقين التعبين،
ثم يقول متنهدا :
"استفالد ، أنا اشعر اني افقد عقلي ."

لينظر له استفالد في ذات القلق الذي لم يسعه فوق
سوى ان يتزايد بينما مد يده عادلا شعر اخيه مربتا على رأسه:
"انك فقط متعب ، هذا طبيعي ."

بينما اوميء تشارلز فاركا جبهته تعبا
ليمد استفالد يده محضرا له بعض الماء ثم قال في رفق:
"تناول هذا الدواء سيسكن صداعك قليلا ."

وبينما يفعل ، لاحظ تشارلز ساعة استفالد في يده
قد بدا انها توقفت عن العمل جاعلا اياه يتعجب قليلا ،
ثم حين يتناول الماء من اخيه ينظر حوله للساعة في الغرفة
فيجدها ايضا توقفت ،