A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهب

الخمس واربعين-:

"هل يمكنكما فضلا خلع قناعيكما ؟ "

لقد تعددت المشاكل التي تواجه رجلينا في هذه الرحلة ،
عددها مالك في عقله مرارا ومرارا حقا ،

قد تحدث المطاردة اسرع من اللازم ويُقبض عليهم ،
قد لا تحدث المطاردة علي الإطلاق لكن تحدث مشاكل عند البوابة الأخري،

قد يسقط الملك مريضا بسبب تلوث في جرحه أو شيء،
قد يسقط هو مريضا بسبب أي حادث عابر ،

تعددت الأفكار والأسباب ،
لكن هذا تحديدا : لم يضعه في الاعتبار حقا .

محطة الوقود في الطريق بين الميدان والإيست تابعة في الإيست،
يعمل بها ثلاث عمال فقط ، واحد في الداخل ككاشير ،
واحد خاص بتمويل العربات ، وآخر واخير بغسلها ،

المحطة أقيمت اساسا لا لمساعدة الزوار في طريق من الإيست للميدان،
انما لخدمة سكان الإيست الذي يسلكون هذا الطريق ليصلوا للقرية الصناعية الخاصة بالإيست والتي طريقها يقع تقريبا أمام محطة الوقود ومقابلا له كطريق جانبي لطريق الذهاب ،

حين تقام المعاهدة ،
وفي الأيام الخاصين بها قبل حدوثها ،
و بعد حدوثها ،

يتم إعلان الأسبوع عطلة
رسمية في المملكتين لجميع العاملين وبكل المجالات ،

ثلاث أيام لفئة وثلاث ايام لفئة ، حتي لا تتوقف احوال البلاد،
واليوم الأخير يكون عطلة للجميع ،

واليوم كان يوم راحة فئة المصانع ،

لذا الحق أن مالك لم يتوقع حتي وجود أكثر من عامل في المحطة ،
وإن وُجد واحد ، لم يكن ليتوقع أن يطلب منهم شيئا مثلا إزالة القناع ،
أو حتي الحديث معهم لأنهم فقط كانوا سيقومون بإجراء إتصال ،

لما سيطلب عامل عشوائيا هكذا من أحد المارين
بعربة شرطة أن يزيل قناعه
الا ..

"هل لي أن أسأل لما ؟ "
كان رد الملك وصوته ما قاطع تفكير مالك الذي ظل واقفا هكذا غارقا في تفكيره بينما ينظر الرجل لهما في حرص وتفحص ،

ليري الرجل ينقل ناظريه من علي مالك الذي لم يظهر منه سوي عينيه ،
للملك الذي لن يظهر منه شيء تقريبا ،

ليجيب الشاب :
"غرض أمني."

فيتحدث الملك :
"يتطلب منك الأمر بشيء كهذا رخصة مباشرة من شرطة مملكتك،
هل لي أن أطلب رؤيتها ؟ "

لينظر له الرجل في صمت للحظة ثم يعلق :
"لما ترفض إظهار وجهك؟ هل تخفي شيئا أسفل قناعة أيها السيد ؟ "