السابع- :

19 4 0
                                    



متنهدا الان ، يعود استفالد علي مكانه علي الكرسي متحدثا في سخرية:
"يريدني أخي العزيز أن أطلب منك أن تكون مساعدي وحارسي الأول،

الحق أني لا أمانع أن أنتقي أحدا غيرك ،
لا تسء فهمي فأننا علي وفاق في العمل ، أني أجدك مرشحا عظيما ،

لقد عملت وتدرب لأربع سنين لدي أخي حين كان حارسا أولا وما من شخص عمل مع اخي حين كان كذلك الا صار مقاتلا جيدا شرسا متأثرا به،

ثم عملت لأربع سنين أخري لدي أخي كمساعده، وكونك الأول ، أجدك ذلك مبهرا أيضا، تشارلز فقط ليس بالرجل الهين ، لذا كونك لازلت تعمل معه يعيطك بعض القوة ،

لكني فقط لا أعلم هل ستكون هكذا أيضا حين لا يتعلق الأمر بأخي الأكبر؟
فعلي نحو ما يبدو دائما أنك مخلص له فقط ، وأنك نوعا ما تستمد بعض قوتك منه،

مهما تحاول إخفاء الأمرعني ، بقبعة أو غيرها ،
أنا وأنت فقط لا نروق لبعضنا البعض ،
ولا سبب جيد لذلك ، ولا يهم حقا ، لم يكتب لنا القبول ،

وأنت فقط لا تأبه حول المملكة ،
ولائك للملك والملك فقط ، وهذا عائق رغم أنه يمكنه تجاوزه
إلا انه يخدش كرامتي قليلا ."

ناظرا الان لتشارلز الذي بدا في عالم آخر تماما ثم لمالك الذي لم يكلف ذاته حتي بنفي كلمات استفالد بل فقط نظر له بهدوء ، يعلق استفالد :
"لكن علي نحو ما أخي يري العكس تماما ،
أنه بسبب إخلاصك له ، وبسبب كون كلينا من فرقة الملك الخاصة
منذ اصبح ملكا ،

ستكون الأكثر حرصا علي سلامتي في هذه المملكة
من أي رجل آخر ، حتي من حراسي الخاصين ."

ثم يمط شفتيه معلقا :
"وكوني أثق بأخي ثقة عمياء حقا ،
وهو علي نحو ما دائما علي صواب ،

أجدك ذاتي مضطرا لأن أقنعك بالأنتقال للعمل لي كأحد حراسي الثلاثة ،
وقد بالفعل عرضت عليك حجتي . "

لتري تشارلز يلتفت بتعجب لأخيه الذي حقا يظن أنه قد بذلا مجهودا الان في إقناع الشاب حين كل ما فعله هو مضايقته حقا ،

كبرياء استفالد واعتزازه العظيم بذاته ،
لقد كان شيئا يثير ابتسام وغضب تشارلز في آن واحد ،

وفوق كل ذلك ، يجعله دائما حزينا قليلا ،
حين يتصرف هكذا : كان فقط يبدو مثلها تماما ،
مثل آن ، كان يشعر كأنه يراها ، وهذا دائما ما آلمه .

لم يكن حقا يوما مولعا برؤيتها ،
علي الأقل ليس بالشخص الوحيد الذي يمثل عائلته الان .

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن