المئة وسبعة وعشرين :

9 2 0
                                    


لقد فقدت مقابر اهل الشريط الملكي رونقها في مثل هذا الوقت من العام،
لقد - كما باقي مقابر المملكة - كان يزينها اشجار بألوان ورق معينة:
وقد كان في مقابر اهل الشريط : ذات لون بمبي اللون مشرق ،

واللون في مثل هذا الوقت ، في الشتاء ؛ لقد اكله الثلج اكلا ،
طغي عليه وخبأه اسفله ، وخبأ معه الشجر ، رغم ان مسؤلي
الزرع في الويست كانوا منذ ساعات فقط قد نظفوا :
ولكن الثلج قد تساقط ومازال يتساقط ،

كأن لون الشجر المبهج لا يريد الظهور في مثل هذا اليوم؛
لا يفتخر بذلك ،
وكأن الثلج يلبي له طلبه فيسقط عليه دون توقف ،

ولا يضر من هذين المتعاونين لأجل مصلحتهما سوي
الرجال الذين وقفوا الان مصطفين في صفين متقابلين
حول الكفن الذي احتوي جسد الرجل الذي كان قريبا حيا ،

علي الناحية اليمني ، ورافعين يديهم لرؤسهم في اشارة الشرطة،
وباللون الكحلي -مع الخطوط الذهبية في حالة الاوائل- :
وقف الان الاوائل كل منصب في اول صف ،
اولهم كان نايل هوران ، والنقيب الأول للشرطة وهي اعلي رتبة في الشرطة في الويست بعد القائد ،

ويليه ، وعلي مسافة بسيطة منه كان روبرت چيمس ، الملازم الاول في الشرطة ظل وهي ثاني اعلي رتبة في الشرطة في الويست بعد النقيب ،

وثالثهم ، وبجانب روبرت كان
الضابط الأول ، ثم الشرطي الأول ، وفي أخر رتبات الاوائل في الشرطة ،

ثم موازيا لهم وخلفهم بصورة بسيطة
يرتص الشرطة بذات الترتيب من كل الاقسام

مقابلا لهم وعلي يسار الشرطة : كان حراس الويست يقفون
وقد ضعوا يديهم امام قلوبهم - دون لمس الصدر - في علامة حراس الويست:

وهنا ؛ لقد وقف في صف وحده قائد الحراس والجيش جميعا  :
وهو السيد آدم وقد ارتدي حلة سوداء كاملة ،

ثم بعده وفي الصف الثاني والذي كان للاوائل من
حراس الملك ولأول مرة في تاريخ الويست :
فارغا ،

وموازيا له وخلف وعلي بعد مسافة بسيطة
كان صف الاوائل من الحراس الخاصين باللون الرصاصي:
حيث وقف السيد رافاييل يليه الحارس الثاني ثم الثالث ،

ثم موازيا لذلك واخر صف كان الاوائل وخلفهم علي مسافة بسيطة:
كان الاوائل من الحراس العامين ، باللون البني

لقد ارتصوا جميعا حول القبر حتي إن نظرت من اعلي
لتشعر انهم كدوائر مكررة غير مكتملة من علي الجانبين :
عند اول القبر حيث كانت تقف عائلة المتوفي ،

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن