المئة والرابع عشر ؛ في الماضي الجزء ٢ :

4 1 0
                                    

"انا لا يمكنني فقط الجلوس معه واخباره اني لم اعد احبه ."
قائلة بينما سال دمعها كما يسيل الدم من الجرح الحديث ،
تتحدث فيوليت لارولند ثم تكمل

"لأنه لازال ذات الشخص ، لأنه رغم السنين، رغم العقبات،
ورغم طفلنا، رغم عمله: أنه لايزال ذات الشاب الذي
سيفعل كل يوما شيء جديدا ليجعلني سعيدة ، ليجعلني أحبه، "

ثم تنظر له الآن بينما ترورقت عيناها الخضرواين كالزمرد
اسفل دمعها :
"كيف تخبر الشخص الذي فعل لأجلك كل شيء ،
أنه رغم ذلك ... لم يعد كافيا؟

أن كل ما لديه يقدمه ، أنه كل شيء يفعله ، رغم كماله:
ليس المطلوب ،"

ثم تهمس :
" كيف تظنني استطيع فعل ذلك وأنا اعلم اني سأحطمه
إن فعلت ؟

ان اخبر الرجل الذي خانه كل من أحبه ، أني أيضا:
لا أريده بعد الآن .

أني أيضا ...
لا أستطيع حبه كما فعل كل منهم معه ."

ثم تنظر له :
"لقد حاولت حقا، لقد حاولت ،
لقد صرت احاول كل يوم أن اجد سببا يفسر لما
لم يعد ما يقدمه هو ما أريده ،

لقد رأيت علاقته مع السيد تشارلز ، كيف ان مالك
دائم المحاولة لأجل السيد تشارلز، وكيف أن جلالته في المقابل:
لم يقدم له سوي حبا خالصا ،

كيف أن طوال هذه السنين ، ورغم كل الأشياء التي مرا بها :
لم أري في عيني السيد تشارلز سوي ذات التقدير له،
لم اري في كلماته وفي أفعاله سوي ذات القدر الثابت من الحب ،

كيف امكنه فعل ذلك؟ ماذا في مالك يمكنه أن يراه ولا استطيع أنا؟
ام هل زين يقدم له شيئا لا يقدمه لي ؟

لهذا لقد صارت غيرتي منه عظيمه ،

لقد قررت الايمان أن زين بداخله شيء لا يمنحه سوي لجلالته،
أن عمل مالك مفضل عنه عن عائلته ،
أنه ليس لي كاملا ، أنه هو من لا يستطيع أن يكون معي كاملا ،

لقد كان ذلك مريحا ومرضيا،
لقد كانت هذه طريقتي في الهروب."

ثم تنظر له وتبتسم في الم:
"لكن هل تعلم ماذا أدركت يا سيد أورلاند؟
ماذا أدركت حين صحبت الرجلين يوما في عطلة بسيطة؟

أنه ليس ما يقدمه مالك لجلالته ما يجعلهما دائما علي توافق،

إنما ما يقدمه جلالته لرجاله من استعداد كامل للتقبل والحب ما يجعلهم
رغم مشاكلهم ، رغم عيبوهم ...يشعرون بالكمال حوله ،
يشعرون ...بالإنتماء لشيء حوله ؛

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن