المئة والثاني عشر :

4 1 0
                                    


في الغرفة التي كانت من الطراز المميز ذو السقف المرتفع
وسريرين ضخمي الحجم ونوافذ طويلة تطل علي الحديقة ،

وأمام المكتب الصغير الذي استقر علي إحدي الجدراين الرصاصين
المتنقاسين جيدا مع الآخرين ذووي اللون الأبيض :
وقف الآن السيد تشارلز يخط شيئا بينما تحدث ،

بينما من خلفهما وفي الغرفة وقد كان علي احد السريرين في
صمت مستمعا : جلس مالك هادئا بينما يري الملابس التي
منحت لهما من قبل ادارة المكان ،

لقد انتهي الأمر بينهم وبين التوأم في الداخل علي خير ،

اختفي اوليفر بعد حديث مع تشارلز معلقا أنه سيذهب
لتفقد الأمور ووضع المال،

واختفي تشارلز للحظات هو الآخر متحدثا في الهاتف خلف شجرة قريبة

بينما اوليفيا اوصلت مالك للغرفة وأخبرته جيدا
ألا يثير مشاكل مع ملكه وإلا وقتها لن يأبها حقا حول كشف حقيقتهما أم لا ،

والآن وبعد ربع ساعة في الغرفة وبعد أن ألفها الرجلين قليلا ،
أو علي الأقل مالك فتشارلز فقط ظل واقفا محدقا بالنافذة ،

لقد جاءت مدبرة المكان بملابس جديدة تليق بمقاس وجسد
الرجلين وطعام وغيره ، ليظل الرجلين في صمت هكذا
حتي يتقدم تشارلز نحو المكتب فيبدأ في خط كلمات محدثا ذاته ،
وينظر له مالك في صمت ؛

الان يلتفت وقد أنهي ما كان يكتبه ، وقد وجد مالك كالعادة
بالفعل ينتظر ،

هذا لم يكن جديدا عليهما ؛ الملك يكتب كلمات علي ورقة
ويحدث ذاته، ومالك يجلس ينتظر :

ثم بعد ذلك يبدأ الملك في عرض القصة كلها بترتيبه الخاص علي مالك ، ليصنع نظاما لها في عقله، وليرتبها جيدا فيعلم ما الناقص ،
ويساعده  مالك إن نسي حدثا إو أفلت تفصيلة ولو صغيرة ؛

ليتحدث مالك الان بينما مد لتشارلز بكوب ماء من العربة بجانبه،
بينما تشارلز شكره ناظرا للورقة للحظة بينما تحدث مالك :
"الغرفة تحتوي أقفالا حقا جيدة من الداخل ،

إنهما يعلمان أن اهل الدار ليسوا اشخاصا طبيعين ، معظهم مطاردين ،
من الطبيعي أن يشعروا بداية بعدم الثقة في أحد لذا وفروا لهم أقفالا تضمن لهم الشعور بالأمن،

ذلك حقا مراعي."

ثم يلتفت الان لتشارلز الذي ظل ينظر للورقة بينما استمع
لمالك ثم يقول الملك :
"يتطلب هاربا ليعلم متطلبات هارب آخر وما قد يريحه."

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن