الثالث والثمانين :

10 3 0
                                    

في حديقة منزل صار سببا لمعضلة سبتت حيرة وعجبا علي الوجوه،
وقف الان بحديقته وقريبا من شرفته التي امتلئت زجاجا متحطما الان
عدد من الرجال لا يملكون من الكلمات اقلها ولا اكثرها ،

لا يملكون -بعد ما قال احدهم وهو والسيد جوناثان ما قاله-
سوي الصمت المتعجب .

"السيدة چوانا ساندراس ،هي ذاتها السيدة الكسندرا
سميث ، وكلاهما هو والدة للسيد زاك ، والسيد مالك ."
هكذا تحدث جوناثان منذ دقيقة ،

وهكذا وبقوله ذلك ،
جعل رؤوس الجميع تلتفت في حيرة ، بداية من الشاب العشريني الذي حتما لم يدري ما يجري ونهاية بالرجل الأربعيني الذي فقط وقف صامتا مخفيا عجبه،

"جوناثان، ماذا تقول ؟ هل فقدت عقلك ؟ "
لقد كان ذلك صوت الشاب الصغير الذي كما عرفه جوناثان ،
زاك فرانكي ، الذي بدا كاللعبة في جماله بينما ألتفت لجوناثان في تعجب ،

بينما فقط جوناثان يتنهد :
"يمكنك الدخول لرؤية صورتها مع السيد مالك ."

ليستمر زاك في النظر له بتعجب وصدمة ثم يلتفت الان
لمالك الذي حمل ذات معالمه ثم يتسائل :
"والدتك ، متي كان عمرك حين هجرتك ؟"

ولا يجيب مالك ، لقد ظل فقط يحدق بالفراغ امامه في صمت
وكأنه للتو قد قفز منتحرا بداخل عقله بينما بقي جسده فارغا هكذا ،

"لقد كان رضيعا . أي منذ ٣٤ عاما الان ."
هكذا أجاب فريدريك الذي التفت للشاب الصغير في هدوء
متنهدا بينما خلع نظارته هو الآخر داعكا عينيه ،

لينظر له الشاب للحظة مفكرا ومصدوما كما هو ثم يستائل :
"لما هجرت والدة السيد مالك طفلها ؟ "

ليستمر فريد بدعك عينيه وقد شعر أنه حقا يود الصراخ
ثم أجاب :
"لقد أدركت أنها لا تريد طفلا بعد كل شيء ،
لقد كانت تملك حلما حول إنشاء مطعم ما ، لكن نظرا لكونهما لم يكونا علي هذا القدر من الثراء : كان سيعمل السيد مالك بينما ترعي هي الطفل ،

لكنها لم تتحمل رؤية احلامها تقتل ،
ولم تجد كونها اما سببا كافيا لذلك،

لذا لقد هربت للخارج تاركة السيد مالك لوالده ، ثم وبعد ذلك اختفت تماما،
علام يبدو الآن وإعتبارا ان قصة السيد جوناثان صحيحة، سيكون
منطقيا لما لم يجدها أحد ؛
لأنها غيرت هويتها ."

ليوميء جوناثان ثم يصحح :
"ساعدها القيصر بذلك ، لقد حسبما تحدث الرجال لدي القيصر
أن زوجته الثانية كانت فقط سيدة انتقلت للإيست منذ شهرين
طلبت منه تغييرهويتها مقابل تقديم له ما يريد،

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن