الرابع عشر- :

14 3 0
                                    

محدقة بالملك يسير بعيدا ، وباستفالد يكاد ينهي درجات السلم ،
تقف بطلتنا اليزابيث ذات القلب الوجل المتردد،

لا تعلم أي الطريقين تسلك ،
أي الرجلين سيعطيها ما يهدأ قلبها للابد ،

وبين هذه الفكرة وتلك ،
لقد بدا حقا أنه لا مجال للتفكير ،
لقد حددت هدفها منذ البداية ، لقد ارادت شيئا واحد ،

لقد ارادت اجابة ترضيها،

حتي في النهاية نزلت درجات السلم مسرعة في غير صبر،
واتجهت نحوه : الرجل الذي تفاجيء قليلا من ظهورها المفاجيء ،
ومن يدها التي سحب ذراعه في قوة قليلا موجهة إياه نحوها ،
ومن وجهها الباكي الذي حدق به بشرر وحدة جعلته متعجبا ،

لينظر لها للحظات ، ثم يلتفت لفكتوريا بجانبه التي تجمدت هي الأخري ،
ثم يشير لأحد الخدم :
"اصحبي السيدة فكتوريا لساحة التدريب حتي آتي، "

لتوميء له الخادمة محنية الرأس ثم تشير للسيدة فكتوريا ان تسير معها ،
وتفعل فكتوريا التي تعجبت قليلا ،

وما أن تصبح فكتوريا الان قريبا من دخول الممر وبعيدة كفاية عنهما ،
يلتفت استفالد لإليزابيث وقد تلاشت كل معالم الهدوء علي وجهه ساحبا ذراعه من يدها بعنف متحدثا بصوت خشن:
"أين تحسبين ذاتك؟ في ضحايا مملكتكم؟!

أنت هنا في الويست!
وإن لم تستطيعي تقبل ذلك فأعلي من تحادثين!
أي اسلوب ذلك توقفين به اميرا! "

لتحدق به الان غير مهتمة حقا لعزة استفالد التي لا
تنتهي ثم تصيح :
"ذلك اليوم منذ عام ونصف ! لقد رأيت الملك يحتضن أخري!
لقد رأيته ينظر لها بكل حب !

لما يكذب جميعكم حول الأمر ! باين ، انت بيلا وحتي حراسه ! "

متضايقا قليلا من صوت السيدة اليزابيث اوفعلها القوي في سحب ذراعه،
ينظر لها استفالد بملل لحظات ثم يعلق :
"لقد قال جميعنا الحقيقة ، السيدة اليزابيث فقط لسبب ما ترفض تقبلها ،
لأنها تود سماع شيء اخر،

لقد صار والد السيدة إيزابيل ذلك اليوم في حالة صحية حرجة وتم تبلغيها مساءا ، وكوني قد خرجت للإحتفال ،
أخبرت السيدة ايزابيل الملك ثم انفجرت باكية ،

ولم يكنه منه نظرا للظروف
الا أنه ربت علي رأسها وحاول تهدأتها،
فقامت بإحتضانه ."

لتشتعل اليزابيث غضبا ، ثم تحدق به مجددا بصدمة :
"أنت تكذب ، بيلا قالت أيضا ذات القصة وهي تكذب !
كلاكما يفعل !

لقد كانت تخفي رأسها وجسدها به ، لقد مدت يدها ولامست وجهه ذلك اليوم،
لقد كانت سيدة تحبه ليس اليزابيل!

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن