المئة والسابعة عشر :

4 1 0
                                    

ليحدق كلا من مالك ورودينا به ،
مالك في صدمة صافية ورودينا فقط لم تستطع تمالك دمعا بينما هذا اكمل:
"هل لم تخبرها لأنها .. تريديها أن تقتلني؟ "

لتنظر له في صمت ولا تجيب بينما
جاهدت منع دمعها فيكمل في رفق :
"لم اجد يوما تفسيرا مقنعا لفعلها ما تفعل ،

هذه الفتاة، لقد حصلت علي كل شيء يثبت اني بريء ،
لما لا تزال تمقتني؟

لقد قررت ان الأمر فقط كما وضحت لأنها
لا تستطيع تقبل الأمر ، لا تستطيع سوي لومي ،

لكن يصل ذلك لمحاولة قتلي؟
ذلك فقط ...غير مفهوم ،

حتي اصدق تعليلاتي لم تجعلني راضيا ،
انها فقط ضالة، انها فقط لا تعرف ماذا تفعل بعد الآن،
لكن الان فقط ، يمكنني التفكير بشيء واحد،

ربما هي لم تردني ميتا بالضرورة ، "

ثم ينظر لها ويكمل :
"هل فكتوريا تريد قتلي ، أم انها فقط ...
تحارب لأجل معرفة مكانك وقتلي احد الشروط لكي تناله ؟ "


الان فقط، تترك دمعة عينها وهي تنظر له ،
تحدق به في صمت ، وترجتف يدها بينما تحاول اخفاء يأسها،

وهذا يكمل:
"فكتوريا ، أنها المفضلة لمولان رغم ظن الجميع العكس ،
لما قد تعرضها للخطر هكذا؟

لما قد يعرض أحدهم احد يحبه للخطر؟ "


لتنظر له فيبتسم :
"...لأجل الحصول علي شخص يحبه أكثر ؟"


فتنظر له الان وقد احمر وجهها بينما تشارلز فقط
ينظر لها في صمت ثم تقول:
"لقد كنت تعلم أنه سيعود يوما يا تشارلز ،
لهذا لقد فهمت ذلك سريعا الآن ،

لقد كنت تعلم انه لم يكن ليتركك سعيدا ابدا ،
فقط كما يظن انك فعلت معه ،

ومولان ، إنها أكثر شخص احبه في هذا العالم ،
انها لتضحي بي حتي لأجله إن تطلب الأمر ."

لينظر لها تشارلز الان صامتا ، وقد احمر وجهه حزنا قليلا واختنق ثم يسأل:
"لقد كانت مولان من اخبرته بمكانك اليس كذلك ؟
لكي يستخدمه في المقايضة مع فكتوريا في مقابل ان تتخلص مني؟

ذلك التفسير الوحيد ، ذلك التفسير الوحيد لما مولان
ستفعل ذلك بها ، بي ،

لأجله ، لأجل ان تساعد في عودته ."

ثم ينظر كلاهما لبعضهما البعض ، دينا قد تروقرت عيناها دمها وتشارلز قد
ظل مختنق الوجه ، فيعلق تشارلز في ضعف لم يبدو منه قبلا :
"هل يفعل كل هذا ...لأنه يريد العودة ؟ "

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن