جلست هزان على ظهر اليخت بعد ان غيرت ثيابها و ارتدت شورت جينز قصير يكشف جمال ساقيها و قميصا أحمرا معرقا بلون أسود و وضعت قبعة على رأسها..
..ارتشفت رشفة من كأس عصير الليمون المثلج و فتحت اغاني في هاتفها بصوت عالي لكي تزعجه و أمسكت اوراق المراجعة في يدها..كان يعد قهوة عندما سمع صوت الاغاني المزعجة ينطلق من يختها..حمل فنجانه و صعد الى ظهر اليخت..كان يرتدي قميصا أبيضا و سروالا أسودا
..نظر اليها و قال" آنسة هزان ..هلا اخفضتي صوت الموسيقى قليلا؟" التفتت اليه و قالت" سأفعل أستاذ..لكن بشرط" رفع حاجبه استغرابا و سأل" وماهو شرطك؟" أجابت" ان تشرفني و تقبل دعوتي على الغداء في يختي" ضحك و قال" مع أنني لا أحبذ أن أكون قريبا جدا من الطلبة..لكنني سأقبل دعوتك..لعلني أتخلص من صوت الموسيقى المزعج" ..ابتسمت بخبث و كلفت القبطان باصطياد السمك و تحضير غداء يليق بالاستاذ..و بعد لحظات كان يقف بجانبها..مدت يدها و صافحته و هي تمنع نفسها بالقوة من تقبيله و قالت"مرحبا أستاذ..أهلا و سهلا بك على يختي المتواضع" قال" شكرا لك..هل انت لوحدك هنا؟" قالت" نعم..لايوجد سوى القبطان الذي يهتم باعداد الغداء..بالمناسبة..هل تحب السمك؟" ابتسم و أجاب" نعم..أكلتي المفضلة هي السمك المشوي" قالت" تفضل بالجلوس" فجلس و هو ينظر اليها و الى ملابسها القصيرة..سألت" هل تريد ان تشرب شيئا؟" قال" عصير بارد " اعدت له كأسا من عصير الليمون المثلج و مدته له..ارتشف منه رشفة و قال" أرى انكي تأتين كثيرا الى اليخت..الا تحبين البقاء في المنزل؟" ضحكت و قالت" أعشق البحر و اللون الازرق اللامتناهي..و انت..الا تملك منزلا؟" قال" منزلي هو اليخت..أكره البيوت..أحس انها تخنقني و تطبق على صدري..لذلك اشتريت هذا اليخت و جعلت منه منزلا لي" جلست بجانبه و وضعت ساقا على ساق و قالت" هل التي ودعتها منذ قليل خطيبتك؟" اجاب" نعم..خطيبتي ايلا" علقت بخبث" انها محظوظة" فاجأه تعليقها فسأل" ولماذا؟" التفت اليه و نظرت مباشرة في عينيه و قالت" لانك تحبها"
..كانت هذه المرة الاولى التي يدقق فيها النظر الى وجهها..عينيها..شفتيها..و فرحت هي بنظراته كثيرا..لكنه سرعان ما أبعد عينيه عنها و قال" وأنا ايضا محظوظ..لانها تحبني" غصت هزان بريقها و لم تقل شيئا..أطل القبطان برأسه و قال" آنسة هزان ..الغداء جاهز" ..ابتسمت و قالت" تفضل أستاذ" ..تبعها الى الطاولة و جلس قبالتها..فتحت هزان زجاجة النبيذ الابيض و سكبت له و لنفسها و رفعت كأسها و قال" بصحة غداءنا الاول معا" ضحك و طرق كأسه بكأسها ..ثم أخذ يتناول السمك بشهية و قال" اووو..السمك لذيذ جدا..سلمت يدا القبطان الذي أعده" ضحكت و قالت" نعم..معك حق..إنه شهي" ..كانت تراقبه و هو يأكل و يمرر لسانه على شفتيه الرقيقتين..كانت تشعر أن جسدها يشتعل دون ان تلمسه او تقترب منه فكيف اذا فعلت ذلك..أنهى طعامه فسأل" اين الحمام؟" وقفت و قالت" اتبعني أستاذ" ..وقف و تبعها الى الاسفل حيث أرته الحمام و بقيت واقفة تنتظر خروجه..غسل يديه و وجهه و مرر اصابعه المبللة في شعره و خرج..المكان كان ضيقا و مروره من أمامها يستدعي التصاق جسده بجسدها..فتح الباب فوجدها أمامه..عبر من أمامها فالتصق جسمه بجسمها و تسللت رائحة عطرها الانثوي المثير الى داخله ..بقيت في مكانها تنظر اليه و الى شعره المتساقط على جبينه..اضطرب و قال" عفوا..هلا سمحتي لي بالمرور؟" فابتعدت و قالت" انا اسفة..تفضل" ..ابتعد و صعد على ظهر اليخت و قال" هزان..شكرا لكي على الغداء..أتمنى لك التوفيق غدا في الامتحان" اقتربت منه و قالت" شكرا لك أستاذ" و قبلت خده فأبعدها بسرعة و قال" هزان ..ماذا تفعلين؟" اجابت " انا اسفة..اردت فقط ان اشكرك لانك لم تتركني لوحدي" ابتسم و قال" حسنا..سأتجاوز عما فعلته هذه المرة..لكن لاتنسي انني أستاذكي..اياك أن تفعلي هذا مرة أخرى" قالت" حسنا" فابتعد الى يخته تاركا ايها مسحورة باقترابها منه..
أنت تقرأ
الجريئة
Romanceهناك خيط رفيع بين الجرأة و الوقاحة..بين التحلي بشيء من الإندفاع و الجسارة للحصول على ما نريده..و بين الضرب بكل القيم و المبادئ و الالتزامات عرض الحائط لمجرد ارضاء غرور أو اثبات شيء ما..و قد تتداخل الأمور أحيانا لكي تتشابه الجرأة و الوقاحة من أجل تحق...