12..بداية الانهيار

2.9K 67 11
                                    

انهت هزان شرب قهوتها مع بتول و عادت الى المنزل..سألها ابوها" طمئنيني..كيف كان امتحانك يا صغيرتي ؟" ضحكت و عانقته و قالت" رائع..كالعادة..متى كان يصعب أي امتحان على ابنتك؟" قبلها على خدها و قال" هذه هي ابنة ابيها المتفوقة و الذكية ..انهي امتحاناتك و كوني الاولى و اطلبي مني ما شئتي" ابتسمت و قالت" شكرا بابا حبيبي" التفتت اليهما فضيلة و قالت" امين..هذا يكفي..كف عن تدليلها..لقد افسدتها" هز امين رأسه و قال" انها ابنتي الوحيدة و سأدللها دائما..انها أهل للدلال..انها روح أبيها و عيونه" ضحكت هزان و قالت" انها تغار منا ..لا تنسى أن تدلل زوجتك سيد أمين" و عانقت امها و قبلتها..انزوت هزان في غرفتها و أخذت تفكر في ياغيز و تتذكر اضطرابه الذي لم ينجح في اخفاءه عندما اقتربت منه..ضحكت و فرحت لانها استطاعت أخيرا أن تؤثر فيه..أما هو فعاد الى اليخت و صب لنفسه كأس نبيذ أحمر و جلس يسمع موسيقاه المفضلة..ثم أخذ اوراق الامتحان و دون شعور بحث عن ورقتها هي و اخذها بين يديه..كتبت بخط جميل و واضح و أجادت حل جميع الأسئلة بطريقة تعكس فهمها العميق للمسألة ..تأمل ورقتها مطولا ثم وضع لها العلامة الكاملة و هو يبتسم..و تذكر ثقتها في نفسها و تأكدها من الحصول على العلامة الكاملة..قال في نفسه انها فتاة واثقة من نفسها..قوية..جريئة..و مختلفة..حاول الهاء نفسه عن التفكير فيها بتصحيح باقي الاوراق لكنه وجدها تحتل أفكاره مع كل ورقة جديدة يمسكها بين يديه..استغرب من نفسه كثيرا..لم يسبق له أن تأثر بإحدى طالباته الى هذه الدرجة..لطالما كان يصر على المحافظة على مسافة من جميعهن..مسافة أمان تبقي عقله مرتاحا و قلبه مستقرا مع إيلا..أما هذه المرة..فالأمر مختلف تماما..مع هزان..هذه الفتاة المجنونة التي لا تتدخر جهدا للتأثير فيه..و يبدو أنها نجحت في ذلك..تأفف بضيق و احتسى كأس نبيذه دفعة واحدة..وجد نفسه و دون وعي منه ينظر ناحية يختها..لعله يراها هناك..لكن الأضواء كانت مطفأة..و الأجواء هادئة..واصل تصحيح الأوراق و هو يحاول أن يشغل نفسه عن التفكير فيها..
..في اليونان..نزلت ايلا الى العشاء مرتدية قميصا بنفسجي اللون معرقا بخيوط فضية على اطرافه و سروالا رماديا يناسبه و أطلقت شعرها القصير على كتفيها..تأملها لافانت مطولا و وقف يستقبلها و أخذ يدها و طبع عليها قبلة بشفتيه الدافئتين جعلت الرعشة تسري في جسدها..سحب لها الكرسي لتجلس و جلس مع شركاءه و زوجاتهم ..تكلم لافانت مرحبا بالحاضرين و مباركا لهم الشراكة الجديدة و افتتاح فرع بنكهم الجديد..ثم رفع كأسه احتفالا بالمناسبة و جاراه الجميع في ذلك..ثم أخذوا يتناولون الطعام و يتبادلون أحاديثا مختلفة..رن هاتف ايلا فاستأذنت و خرجت الى الشرفة..قالت" حبيبي..من الجيد أنك اتصلت" قال ياغيز دون مقدمات"احتجت أن أسمع صوتك..أحبك إيلا..جدا" ضحكت و قالت" و أنا أيضا..لكن مالأمر؟ هل أنت بخير ؟" قال" بخير..لا تقلقي..أردت فقط أن اسمع صوتكي " قالت" كنت ساتصل بك لولا انني انشغلت مع الشركاء في عشاء العمل..انا اسفة حياتي" تنهد بعمق و قال" لا تعتذري..عملا موفقا حياتي..اعتني بنفسك جيدا..ليلة سعيدة حبي" قالت" نوما هنيئا حياتي" ..التفتت لتجد لافانت يقف و راءها..قالت بعصبية" ماذا هناك؟" أجاب بهدوء" أردت ان أطمئن عليكي" قالت" بخير..شكرا" و ابتعدت من امامه عائدة الى الطاولة..انتهى العشاء فصعدا معا المصعد ليذهبا الى غرفهما..نظر اليها لافانت و قال" ايلا..لا أصدق انك نسيتي ما حصل بيننا" اضطربت و اجابت" نعم..نسيت..افهم..انا اعشق خطيبي " اقترب منها و قال" لكنك تتأثرين بي..لا تنكري" ارتعد جسمها و قالت" لا..لا اتأثر..انك واهم" مد يده و أوقف المصعد و أخذها بين ذراعيه..قالت بصوت مرتعش" لافانت..دعني..لو سمحت" قال و هو يقرب وجهه من وجهها" لا..لن أفعل" و أهوى على فمها بفمه يقبل شفتيها و يمتصهما بعنف

ضربت بيدها على صدره محاولة ابعاده عنها لكنه لم يتزحزح بل تشبث بها أكثر و عمق قبلته أكثر فأكثر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..ضربت بيدها على صدره محاولة ابعاده عنها لكنه لم يتزحزح بل تشبث بها أكثر و عمق قبلته أكثر فأكثر..مقاومتها لم تنجح و انهارت و أثبتت له أنها تتأثر به فعلا ..و أخذت تبادله قبلاته الهوجاء..

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن