60..رحلة تذوّق خاصة جدّا

5.5K 80 13
                                    

بعد بعض الوقت..عادت هزان الى الطاولة و حاولت أن تبدو طبيعية و هي تشرب فنجان قهوتها..نظرت بتول الى يدها المرتعشة و سألت بقلق" هزان..هل أنت بخير؟" ابتسمت و ردت" نعم..بخير..أشعر فقط ببعض الارهاق..حمام ساخن و ساعتان من النوم كفيلتان بإزالة كل هذا" دفع ياغيز حساب المطعم و ودع العم طاهر ثم رافق اصحابه الى السيارة..ركب الجميع معا فسأل ياغيز" بما أننا بدأنا النهار معا..فما رأيكم أن ننهيه معا؟" قالت بتول" و كيف ذلك؟" أجاب" سهرة رباعية في المساء..سأصطحبكم الى نادي ليلي لنشرب كأسا و نرقص و نقضي وقتا ممتعا معا..ما رأيكم؟" رد إيلكر" شخصيا..لا مانع لدي..المهم أن نكون معا أنا و بتول" احمرت وجنتا بتول خجلا فابتسم ياغيز و قال" تستحقان كل السعادة..و أنت هزان؟ مارأيك؟" أجابت" لا مانع لدي..متى تمرون لاصطحابنا؟" قال" الساعة التاسعة..اتفقنا؟" رد الجميع بالإيجاب و واصلوا طريقهم الى الفندق..أوقف ياغيز سيارته أمام المدخل و قبّل هزان من خدّها دون أن يقول شيئا..ترجلت رفقة صديقتها و صعدتا معا الى جناحهما..اعترضهما برنار و سأل بقلق" أين أنتم يا جماعة؟ أيعقل أن نكون زملاء عمل و لا نلتقي الا مصادفة؟" ابتسمت هزان و ردت" كفاك تذمّرا يا هذا..انها المرة الأولى التي نأتي فيها الى مصر..لهذا نحاول أن نقضي وقتنا في التعرّف على البلد..هل هناك جديد حول العمل؟" أجاب" نعم..لقد صارت التقارير جاهزة..نحتاج منك أن تطلعي عليها..سيكون لدينا اجتماع مطول غدا..اتفقنا؟ لا تختفوا في أي مكان..العمل أولا..أليس كذلك؟" قالت بتول" حسنا..نراك غدا..الى اللقاء" و تجاوزتاه الى الداخل..في غرفتها..نزعت هزان ثيابها و دخلت الى الحمام..و وقفت تحت مرش المياه الدافئة..راح عقلها يتذكر ما حدث في المطعم..و المتعة التي جعلها ياغيز تعيشها..و ما وعدها به من متعة اضافية..كان لديها فضول لمعرفة خطوته القادمة..و أية متعة أخرى يجهزها لها..كانت تريد أن تسأله متى سيكون ذلك..لكنها خجلت من نفسها..فما جعلها تعيشه بدأ يسيطر عليها و يجعلها تتساءل حول القادم و المنتظر..كل حركة من ياغيز تثير جنونها..كل قبلة تقودها الى الثمالة..كل نظرة تذهب عقلها و كل كلمة تلهب حواسها و جسدها..ما تعيشه معه مميز و مختلف..يجعلها تجرب أحاسيسا و مشاعرا تتعرف عليها للمرة الأولى..أنهت حمامها و ارتمت على سريرها و لم تشعر بنفسها و هي تنام بعمق و جسدها ملفوف بمعطف الحمام..بعد ساعتين..طرقت بتول عليها الباب و أيقظتها من نومها..اختارتا ثيابهما و تناولتا طعام العشاء في غرفتهما ثم واصلتا تجهيز نفسيهما للسهرة الليلية..اختارت هزان لنفسها قميصا زهريا بياقة مفتوحة و أكمام طويلة و تنورة قصيرة سوداء

اختارت هزان لنفسها قميصا زهريا بياقة مفتوحة و أكمام طويلة و تنورة قصيرة سوداء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن