..تمازجت الشفاه و تداخلت الانفاس ..قبل شفتيها..امتصهما..بلهفة ..بمتعة..برغبة في المزيد دون اكتفاء..يدها تعلقت بياقة قميصه و تشبثت به بقوة..أما هو فأمسك رقبتها و جذبها نحوه أكثر ليعمق قبلته أكثر فأكثر.
.معركة شفاه كانت تقوم بينهما..صارا يتنفسان أحدهما من خلال الاخر..قلب هزان الذي يكاد يتوقف يؤكد لها انها و أخيرا بين يديه و انه يقبلها..صوت وقع أقدام على الدرج أجبرهما على الابتعاد عن بعضهما..انه صرب ..أطل برأسه و سأل" هزان..مالأمر؟مالذي يحدث هنا؟" حاولت هزان ان تجيبه بصوت طبيعي و قالت" لا شيء..الأستاذ ياغيز هو أستاذي في الجامعة.. جاء ليطلب مني تخفيض صوت الموسيقى قليلا..هو هنا..في اليخت المجاور لنا" ابتسم صرب و اقترب من ياغيز و مد له يده مصافحا و قال"سررت بمعرفتك كثيرا أستاذ..أنا صرب أخ طالبتك بتول و صديق هزان..نعتذر كثيرا..لم نقصد ازعاجك" حاول السيطرة على اضطرابه و انفاسه المتهدجة و قال" و أنا أيضا سيد صرب" ثم التفت الى هزان و قال" ارجو منكم ان تحترموا وجودي في اليخت المجاور..اتفقنا هزان؟" قالت و هي تهرب بعينيها من عينيه و قالت" اتفقنا أستاذ..أعتذر بشدة..أتمنى أن تسامحني" اكتفى بهز رأسه ..و تركهما و خرج عائدا الى يخته و هو يحاول أن يخفي الاضطراب الذي يشعر به بعد الفعل الغريب الذي أقدم عليه..أما هي فاختفت في الحمام ..و أمام مرآتها ..تذكرت لحظات الاحتراق و المتعة التي عاشتها بين يديه..
..ماذا تعني تلك القبلة؟ هل وقع و أخيرا في شباكها؟ هل أحبها كما أحبته؟ ام هي مجرد نزوة لحظية ؟ أسئلة تدافعت الى رأسها فجأة فأسرعت بطردها لتكمل استمتاعها بذكرى القبلة التي جعلتها تشعر أنها امرأة كاملة الانوثة و تستطيع ان تلفت انتباه استاذ مثل ياغيز ايجمان..مررت أصابعها المرتعشة على شفتيها و أغمضت عيونها و كأنما لتشعر بالتحام شفاهه مع شفاهها
..في يخته..كانت ايلا قد استحمت و بقيت بمعطف الاستحمام تنتظره..دخل و نظر اليها..اقتربت منه و احاطت عنقه بيديها و ارادت تقبيله فأبعد وجهه عنها..انزلت يديها و قالت" اوف ياغيز..اوف..هلا أخبرتني ماذا يحدث؟" قال" لا شيء..انا غاضب الان..هلا تركتني لوحدي لو سمحت"
أنت تقرأ
الجريئة
Romanceهناك خيط رفيع بين الجرأة و الوقاحة..بين التحلي بشيء من الإندفاع و الجسارة للحصول على ما نريده..و بين الضرب بكل القيم و المبادئ و الالتزامات عرض الحائط لمجرد ارضاء غرور أو اثبات شيء ما..و قد تتداخل الأمور أحيانا لكي تتشابه الجرأة و الوقاحة من أجل تحق...