62..عرض لا يُردّ

4.1K 62 13
                                    

ابتسم ياغيز و رد و هو يطبع قبلاته على عيونها" بل أنا من يجب أن أشكرك لأنك موجودة في حياتي تزينين أيامها.. إذا بدأت في شكرك فلن أنتهي قبل مرور أيام..تعالي لنتناول فطورنا ثم نذهب الى اعمالنا قبل أن نلتقي من جديد في المساء" و جلسا معا يتناولان فطورهما و يشربان قهوتهما..
في الفندق..كانت بتول قد استيقظت و استحمت و ارتدت ثيابها استعدادا لإجتماع الوفد عندما سمعت طرقات على الباب..فتحت فإذا إيلكر يقف أمامها و هو يحمل باقة ورد من أزهار بألوان مختلفة

فتحت فإذا إيلكر يقف أمامها و هو يحمل باقة ورد من أزهار بألوان مختلفة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و في يده الأخرى كيس صغير..قال" صباح الخير يا جميلتي..كيف حالك؟" ابتسمت بتول و ردت" صباح النور..بخير..الحمد لله..تفضل بالدخول" دخل و هو يعطيها الأزهار و يقول" آسف لأنني أتيت هكذا دون موعد مسبق..لكنني أردت أن اراك و أتناول فطور الصباح معك..لقد أحضرت بعض الفطائر و المعجنات..هل أعجبتك الورود؟" ردت" نعم..انها رائعة..شكرا لك..سأطلب الشاي من الاستقبال..اجلس" جلس و جلست قبالته..و بعد لحظات..كانا يتناولان الفطائر و يشربون الشاي..قال إيلكر" أتمنى بألا يكون في مجيئي إليك إزعاج..لكنني أريد أن أقضي معظم وقتي معك..ماذا أفعل؟ انني أغرق أكثر فأكثر يوما بعد يوم..ماذا فعلت بي؟" خجلت بتول و همست" لست وحدك صراحة..أنا أيضا..كنت سأتصل بك لكنني خفت بأن تكون نائما و لم أرد أن أزعجك" أمسك يدها و قال" أنت تفعلين ما تشائين في الوقت الذي تريدين..لك حرية التصرف..و تأكدي بأنني أكون سعيدا بأية مبادرة منك سواء كانت اتصالا أو اهتماما..بتول..ما يحدث لي غريب جدا..لم يسبق أن عشت هذه المشاعر القوية مع أي أحد..معك أنت كل شيء مختلف و جديد..أشعر بأنني اعرفك منذ زمن..البارحة..تخيلي بعد أن عدت الى المنزل بعد انتهاء سهرتنا..اشتقت اليك..و كنت سأتصل بك أو أعود الى هنا لكي اراك..لكنني خفت من ردة فعلك..أرأيت ما تفعلينه بي" طأطأت بتول رأسها و همست" صدقني إيلكر..و أنا أيضا اعيش ما تعيشه..و أحس بما تحس به..و أريد لهذه العلاقة أن تنجح و تتطور..لأنني لم يسبق أن عشت هذه المشاعر من قبل" وضع إيلكر يده تحت ذقنها و رفع وجهها نحوه و بقي ينظر اليها لوهلة قبل أن يقرب فمه من فمها و يقبّلها برقة..دخول هزان قطع عليهما تلك اللحظة الرومانسية..ابعدت هزان نظراتها عنهما و هي تقول" آسفة..أعتذر..لم اعرف بأنك هنا إيلكر..سأدخل الى غرفتي..خذا راحتكما" استوقفتها بتول التي احتنق وجهها خجلا بقولها" لا تذهبي هزان..تعالي اجلسي معنا" ثم التفتت الى إيلكر و أضافت" اليوم عيد ميلادها..لكنني لا ادري ان كنا سنحتفل به أم لا" اجابت هزان" نعم..سنحتفل..لا مانع لذلك" جرت بتول نحوها و عانقتها بقوة و هي تقول" الحمد لله..و أخيرا..سنعود الى الاحتفالات و المرح..عيدا سعيدا اختاه" قال إيلكر" عيد ميلاد سعيد هزان..لتكن هذه السنة الجديدة طالع خير عليك..تستحقين كل السعادة..و الآن..عن اذنكما..يجب أن أذهب" قالت هزان" شكرا لك إيلكر..و آسفة لأنني قاطعتكما" اقتربت بتول من إيلكر فقبل خدها و قال" أراك فيما بعد..الى اللقاء" رافقته الى الباب ثم عادت لتجد هزان تضحك..ضربتها بخفة على يدها و هي تقول" لماذا تضحكين أيتها المزعجة؟ لقد عرفت متى تعودين بالضبط..توقيت مناسب جدا" ردت" آسفة..لم أقصد ذلك..لكنني سعيدة من أجلك صراحة..أنت و إيلكر مثاليان و متناسبين جدا" سألتها صديقتها" و أنت؟ مالذي غير رأيك و جعلك توافقين على الاحتفال بعيد ميلادك؟" ابتسمت و أجابت" و من غيره..انه ياغيز..الرجل الذي أعشقه من كل قلبي..بتول..لقد ساعدني على نسيان الماضي و على فتح صفحة جديدة..حياتي كلها تغيرت بسببه..أعيش سعادة غامرة معه لا أريد لها أن تنتهي" قالت بتول" و لن تنتهي مادمتما تحبان بعضكما الى هذه الدرجة..عيشا حبكما و لا تتخليان عن بعضكما أبدا..و الآن..استعدي..لدينا اجتماع عمل..سأسبقك الى الأسفل..لا تتأخري" ..استحمت هزان و ارتدت ثيابا مناسبة ثم انظمت الى زملاءها في الوفد الأوروبي..جلس برنار بجانبها و راحا يتناقشان حول نتائج تحليل عينات المومياوات و يدرسان التقارير النهائية..كان اجتماعا مطوّلا دام لأربع ساعات و نصف و تم فيه الاتفاق على كل ما يخص البحوث..و أعلن برنار بأن الإقامة في مصر تنتهي بعد يومين و بأن كل الاستعدادات صارت جاهزة للسفر عائدين كل الى بلده..في غرفتهما..سألت بتول" هزان..ماذا سنفعل؟ هل سنعود الى تركيا بعد يومين؟ و ياغيز؟ و إيلكر؟ ماذا نفعل فيهما؟ لا أعتقد بأنهما سيتخليان عن الحياة التي أسساها هنا..فمالعمل؟" ردت" لا تتوتري..سنجد حلا..إما أن نغادر و نعود..أو نبحث عن عمل و نبقى للعيش هنا..ما رأيك؟" قالت بحماس" موافقة..المهم ألا أترك إيلكر..لقد وجدته للتو..و ليست لدي نيّة لتركه أبدا" نظرت اليها هزان و قالت" و لا أنا..لن أرضى بأن أفترق من جديد عن ياغيز..لا تقلقي..سنجد حلا يناسبنا"..
في المساء..أنهى ياغيز عمله و عاد الى شقته حيث اهتم أحد منظمي الحفلات الذين يعرفهم بالسهر على كل التفاصيل الخاصة بحفل ميلاد هزان..كان يريد للحفل ان يقتصر عليه و عليها و على إيلكر و بتول..حفل عائلي خاص جدا..اتصل بإيلكر و طلب منه أن يحضر الفتيات فيما راح هو يتفقد هديته و الموسيقى و كعكة الميلاد و كل التفاصيل الأخرى..ارتدت هزان فستانا أسودا بقماش حريري رائع

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن