37..يجب أن نتحدّث

3.8K 65 3
                                    

لفّت هزان ذراعيها حول عنق ياغيز و استسلمت لسيل قبلاته الجارف بل و بادلته إياه و كأنها لا تريد لتلك اللحظات الرائعة أن تنتهي..وجودها معه و بين ذراعيه يعادل الكون بالنسبة إليها..يجعلها تشعر بسعادة لا مثيل لها..يحملها فوق الغيوم و يجعل الفراشات تتطاير في بطنها..داعبت يداها خصلات شعره الذهبي من الخلف و التصقت به أكثر و كأنها لا تنوي أن تنفصل عنه أبدا..أما هو فكان مأخوذا بها و بتفاصيلها كعادته..يقبّلها بشغف و بلهفة و كأنه يقبّلها للمرة الأولى..يقبّلها برغبة في ختم تلك الشفاه بختمه الخاص حتى لا يقترب منهما أحد و لا يجرؤ على لمسهما..يرتشف من رحيقها المسكر بطمع عاشق يريد المزيد دون توقف..

تبادلا قبلات مجنونة لمدّة من الزمن ثم رفع هو رأسه و نظر اليها و هو يهمس بصوته المبحوح الذي يبعث الرعشة في جسدها" هزان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تبادلا قبلات مجنونة لمدّة من الزمن ثم رفع هو رأسه و نظر اليها و هو يهمس بصوته المبحوح الذي يبعث الرعشة في جسدها" هزان..ماذا تفعلين بي؟ أنت تقودينني الى الجنون..لا اريدك أن تبتعدي عني و لو للحظة واحدة..أحبك بصدق لا مثيل له..و بقلب شفاف و نقيّ..أحبك بنضج رجل راشد يدرك جيدا ما يريده و أعشقك بشغف و لهفة مراهق يفقده الحب صوابه" صمت قليلا ثم وضع جبينه على جبينها و نظر داخل عيونها و كأنه يرى فيهما انعكاسا لصورته ثم همس من جديد" هزان..ان كنت تريدين الخروج من هنا قبل أن أفقد ما تبقى من عقلي فافعلي الآن لأنني قد أجنّ و أستبقيك بين ذراعي طوال الليل غير آبه بشيء" رفعت هزان عيونها نحوه و لم تنتبه لنفسها و هي تعضعض شفتيها و تفكر فيما تقوله له..تعلقت عيونه بشفتيها من جديد و قال و قد ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيه" هزان..ان كنت تريدين الذهاب فتوقفي عن فعل هذه الحركة..انها تثير جنوني" عادت هزان الى جنونها و جرأتها من جديد و نظرت اليه بتحدّ و واصلت عضعضة شفتيها..لم يستطع السيطرة على نفسه أكثر من ذلك..اهوى على فمها يقبّله من جديد و جذبها من يدها نحو السرير القريب منهما..جلسا احدهما بجانب الآخر دون أن تنفصل شفاههما أو تتوقف قبلاتهما..أنشب ياغيز اصابعه في خصلات شعرها الطويل و شدّها نحوه أكثر فأكثر..أما هي فمدت يديها نحو قميصه الأسود الذي كان يرتديه و راحت تفتح أزراره على مهل و هي تبادله قبلاته الهوجاء..نزعت عنه القميص و راحت يداها تتحسسان عضلات صدره العريض و تتلمسان جسده الرجولي المثير..لمسات اصابعها الباردة على جسمه المشتعل الهبت حواسه و قضت على ما تبقى من منطقه و تعقّله..فراح يفتح ازرار قميصها و يمرر شفاهه على رقبتها و عظام ترقوتها..وضع يديه على خصرها و رفعها قليلا ليمدّدها على السرير و ينحني فوقها و يواصل تذوق ذلك الطعم المميز لجلدها..اصابعه احتبست نهديها النافرين و تحسست امتلاءهما فيما واصلت شفاهه التحرّك بحرية على عنقها و كتفيها..كانت هزان تشعر بضغط رجولته المتصلبة على انوثتها من فوق الثياب التي تحول بينهما.. إنها تثيره كما تثير المرأة الرجل و تستفز رجولته..نزل ياغيز بقبلاته الى بطنها فارتعدت بقوة و لم تستطع كتم تأوهاتها أكثر من ذلك..رفع هو عيونه و نظر اليها و هو يفتح زر و سحاب بنطالها قبل أن تندس يده تحت ثوبها الداخلي لتداعب أنوثتها و تعبث بها..عضت هزان شفتيها و انشبت أصابعها في ملاءة السرير الحريرية في محاولة يائسة لكتم تأوهاتها و السيطرة على انفعالاتها..عاد يقبّل شفتيها دون أن يوقف مداعباته المثيرة..كانا يحترقان بنيران الرغبة العارمة و يشتعلان على مهل بتلذّذ و استسلام..كانا للحظات خارج الزمان و المكان و منفصلين عمّا يدور حولهما الى حين أن سمعا صوتا نسائيا ينادي في الخارج قائلا" ياغيز..هل أنت هنا؟" انتبه ياغيز لنفسه و رفع وجهه عن هزان و هو يهمس" إنها إيلا" قطبت هزان جبينها و اشتعلت عيونها غيرة و سألت و هي تحاول السيطرة على نبرة صوتها اللاهثة" مالذي اتى بها الآن؟ ماذا تريد؟" رفع نفسه عنها و رد" لا أعلم..ابقي هنا..سأراها و أعود" صعد ياغيز الى الأعلى بعد أن ارتدى قميصه فوجد إيلا تقف عند الحاجز الحديدي..سألها" خيرا إيلا..مالأمر؟ هل أنت بخير؟" مررت إيلا يدها على جبينها و أجابت" أنا بخير..لكن..يجب أن نتحدث..هناك أمر ضروري علي اخبارك به" زم شفتيه و سأل من جديد" هل هو أمر مستعجل الى هذه الدرجة؟" نظرت اليه و قالت" نعم..انه أمر مصيري..لنتحدث لو سمحت" قال بعد صمت" حسنا..اصعدي الى الأعلى و سأوافيك على الفور" فعلت إيلا ما طلبه منها و عاد الى الغرفة حيث رتبت هزان هيأتها..سألته فورا" مالذي تريده؟" هز كتفيه و أجاب" لا أعلم..طلبت أن نتحدث..و أنا أريد ذلك ايضا..يجب أن اصارحها بالحقيقة..لكي اكون حرا..و ملكا لك لوحدك" وقفت هزان و قالت" حسنا..سأذهب..لكن" اقتربت منه و أضافت بنبرة تهديد واضحة" إياك أن تلمسها أو تسمح لها بالاقتراب منك..و إلا قتلتك" ابتسم و قد أسعدته غيرتها عليه..طبع على فمها قبلة رقيقة قبل ان يراقب ذهابها و يصعد الى الأعلى حيث كانت إيلا تنتظره..

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن