55..موعد..و مصارحة

2.8K 74 14
                                    

..أنهت هزان عملها مع المجموعة و ذهبت مباشرة الى غرفتها و قلبها يكاد يتوقف من الحماس..و كأنه أول موعد لها معه..فتحت خزانتها و راحت تسحب الثياب و ترمي على الأرض في محاولة لانتقاء ما سترتديه في موعدها معه..بالباب..وقفت بتول و الابتسامة تعلو محياها..كانت تراقب صديقتها التي أخذ منها التوتر كل مأخذ..تنحنحت بتول لكي لا تفزعها بوجودها الفاجئ ثم سألت" هل لي أن أعرف ماذا تفعلين؟" ردت هزان" أحاول أن أختار ملابسي..لدي موعد على العشاء..مع ياغيز..بتول..صديقتي..أنقذيني" هزت بتول كتفيها و اجابت" و الله كنت أودّ ذلك..لكن..لست الوحيدة التي لديها موعد مميز هذه الليلة..أنا أيضا" التفتت اليها هزان و جرت نحوها و حضنتها و راحت تدور بها و هي تصيح فرحا" و أخيرا بيبا..و أخيرا..انه ايلكر أليس كذلك؟" ردت" نعم..انه هو..أنا معجبة به جدا..و هو أيضا..أنزليني قبل أن أفقد الوعي" عانقتها هزان بعد أن أنزلتها و قالت" لو تعلمين كم أنا سعيدة لأجلك يا صديقتي العزيزة.. إيلكر يبدو رجلا محترما و جديرا بالثقة..أتمنى أن تكون كل الأمور بينكما على خير ما يرام" قبلتها بتول على خدها و هي تقول" لو تعلمين كم أنا سعيدة بسماع ضحكتك الجميلة هذه..و التي اظن بأنني أعرف سبب عودتها" تجهم وجه هزان و تنهدت بعمق قبل أن ترد" آه يا بيبا..ياغيز يريد فرصة أخرى..و أنا خائفة من جرح جديد أعجز عن مداواته..مازلت غاضبة منه..و خائفة منه أيضا..لكن..قلبي..يضعف..و أتأثر بمجرد اقترابه مني..و كأنها المرة الأولى التي نكون فيها قريبين..مشاعري تجاهه مازالت موجودة..و حاضرة بقوة..لكن..عقلي..يعود..و يتذكر..تلك الليلة..فأفكر في الهرب منه..بعيدا" أمسكت بتول يدها و قالت" إياك أن تفعلي ذلك هزان..إنه يحبك..أنا واثقة من ذلك..لقد رأيت لهفته عليك عندما أصابتك تلك الحال..عيونه دامعة و وجهه متجهم..أقسم بأنني كنت أسمع نبضات قلبه الخائفة عليك..لقد أدرك خطأه..و يريد أن يتداركه..و أن ينسيك كل ما حدث..فلا ترفضي..و لا تخافي..ياغيز لن يؤذيك مرة أخرى..و لن يجازف بخسارته لك من جديد..و أنت..حاولي أن تسعدي باللحظات التي تقضيانها معا..و اسمحي للذكرى السعيدة بأن تمحو السيئة..انظري الى نفسك..اليوم عادت ابتسامتك تنير وجهك من جديد بعد ثلاث سنوات كاملة..لقد ضحكت قبل قليل من كل قلبك..هذا تأثير ياغيز عليك..فلا تنكريه..و لا تهربي منه..امنحي نفسك و امنحيه فرصة تستحقانها" نظرت هزان الى صديقتها و قالت" معك حق..سأفعل..و أنت أيضا أختاه..افتحي أبواب قلبك المغلقة منذ زمن..لقد حان وقت الحب و السعادة..فلا تترددي" ..انشغلت الفتيات بإختيار ثيابهن و تجهيز نفسهن لمواعيدهن..أما ياغيز..فذهب الى شقته ليجد إيلكر قد سبقه الى هناك..سأله عن سبب حماسه فأخبره عن موعده مع بتول..و كذلك فعل ياغيز..
في المساء..توقف ياغيز بسيارته أمام الفندق و بقي واقفا ينتظر ظهور هزان..كان يلبس قميصا رماديا و سروالا قماشيا اسودا و سترة سوداء

كان يلبس قميصا رماديا و سروالا قماشيا اسودا و سترة سوداء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن