19..خطر

2.7K 62 4
                                    

أبقى صرب على هزان بين ذراعيه و قال" منذ قليل مازحتك و قلت انك اصبحتي صغيرة من جديد..لقد أصبحتي فتاة جذابة و جميلة جدا هزان..تستطيعين بسهولة أخذ العقل من الرأس" ابتعدت عنه قليلا و سألت" حقا؟ هل تراني هكذا؟" داعب وجهها بأصابعه و قال" نعم..أراكي هكذا..و أعتقد ان جميع من يعرفكي يراكي امرأة كاملة الانوثة..أنت مصدر خطر على الرجال" ضحكت و قالت" أوف..هذا كثير..لا تبالغ..هناك من هن اجمل مني بكثير" قال" قد يكون..لكنك مختلفة جدا ..أنت فتاة مميزة و مختلفة..يصعب كثيرا أن يتعرف اليك أحدهم و لا يقع في حبك" اقتربت منه و قبلت خده و هي تقول" شكرا صرب..فرحت كثيرا لعودتك" نظر اليها قليلا ثم قال" هيا..اذهبي الى النوم ياصغيرة" رمقته بنظرة غاضبة فغمزها و ذهب..بقيت واقفة في مدخل اليخت..ثم التفتت الى يخت ياغيز الذي مازالت اضواءه مطفأة..ظنت أنه مازال معها..مجرد التفكير أنه معها..يحبها..يلمسها..يعانقها يشعل النيران في جسدها..تمنت ان تستطيع اخراجه من افكارها علها ترتاح قليلا لكن هيهات..صعدت الى الجزء العلوي من اليخت و استلقت على ملاءة و أخذت تراقب النجوم..راحت تغني بصوت عذب و آسر..أغنية حزينة تعبر عن كل ما تشعر به الآن من حب و غيرة و حيرة و انكسار..سالت دموعها على خديها و اكتست البحّة صوتها..أما هو فشعر بأنها تبحث عنه بعينيها فأضاء النور في اليخت معلنا وجوده بالقرب منها..كأنه يريد ان يطمأنها أنه هنا و ان شيئا لم يحدث بينه و بين ايلا..صعد هو الاخر الى سطح يخته..شعرت هي بصوت قريب..مسحت دموعها..ثم التفتت فوجدته واقفا..ابتسمت ثم تداركت الوضع و اشاحت بوجهها بعيدا عنه..سأل" هل انتهت حفلتك؟" وقفت و قالت" نعم انتهت" صمتت قليلا ثم اضافت" اسفة على الازعاج الذي تسببنا به لك و ل خطيبتك..لكن تأكد بأن هذا لن يتكرر مرة أخرى " غص بريقه و قال" لا داعي للاعتذار..كان سوء تفاهم و انتهى" صمت لوهلة ثم أضاف" هزان..لدي مفاجأة لك و لزملاءك غدا"  سألت بفضول و هي تقف بحماس" ماهي؟" ضحك لتصرفها الطفولي و قال" ان اخبرتك ما هي فلن تكون مفاجأة" قالت بالحاح" أرجوك أستاذ..أخبرني..سيقتلني الفضول ان لم تخبرني" صمت قليلا ثم قال" تمام سأخبرك..لكن عديني أنك لن تخبري احدا بذلك" قالت بحماس" حسنا..أعدك" قال" رحلة الى مكان أثري..ولن اخبرك اكثر من ذلك..اتفقنا" ضحكت و قالت" اتفقنا..شكرا لأنك أخبرتني" نظر اليها مطولا حتى شعرت ان الدماء تتدفق في عروقها بحرارة..طال الصمت بينهما و لم تتحدث سوى عيونهما..بعد لحظات..تنهد بعمق قال" بالمناسبة..انا اساند صديقك صرب..انت امرأة كاملة الانوثة..و فعلا..انت خطر على الرجال..يسهل أن تسرقي عقولهم من رأسهم..تصبحين على خير" بقيت للحظات تنظر اليه و تتابع نزوله الى الاسفل..كلامه أسعدها و أفهمها أنه لم يعد قادرا على مقاومة سحرها و انوثتها رغم المسافات التي بينهما..تأملت النجوم بسعادة ثم نزلت الى الاسفل و نامت على ايقاع كلماته العذبة..

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن