40..درس لن تنسيه أبدا

2.9K 71 16
                                    

على متن يخته..وقف ياغيز جامدا في مكانه و جسمه يشتعل من الغضب..وجهه شاحب شحوب الموتى و نبضات قلبه تتسارع و كأنه كان يركض لمسافات طويلة..لم يخطر بباله أبدا بأن يكون مجرد لعبة في يد هزان..تلك الفتاة التي أحبها من كل قلبه..و التي لم يرد أن يصدق أبدا بأن تكون على هذا القدر من الاستهتار و الانحلال..متى كانت مشاعر الناس لعبة او موضوعا للرهان؟ متى كان الحب تحدّيا يجب كسبه و معركة يجب الانتصار فيها؟ هكذا..بهذه البساطة..تتحدث عنه و كأنه صفقة أتمتها بنجاح و حققت اعلى نسبة من الارباح فيها؟ أإلى هذه الدرجة سمح لها بأن تهينه و تسخر منه و من هيبته أمام طلابه؟ و لكٓم من شخص يا ترى روت تفاصيل انتصارها و فوزها العظيم؟ و هو ..كيف انجرف معها في لعبتها دون أن يدري؟ كيف اعطاها الفرصة لكي تسخر منه و تجعله لقمة سائغة و محل سخرية للجميع؟ لم يكن يعتقد يوما بأنها فتاة مدلّلة و تافهة الى هذه الدرجة..لم يرد أن يصدق كلام إيلكر عنها و تحذيره له منها..أعماه الحب و اخرس صوت عقله و هاهي نتيجة تغاضيه عن تصرفاتها و حركات الاغراء التي مارستها معه تتجلى امام عيونه التي فتحها متأخرا جدا لكي تثبت له بأنه اخطأ في حق نفسه قبل اي شخص آخر..أخفى ياغيز وجهه بين يديه و لم يستطع أن يمنع دمعة سخية من الانهمار على خده..

ثم صعد الى الاعلى و ادار المقود و تحرك باليخت الى وسط البحر لكي يبتعد عنها و عن كل شيء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم صعد الى الاعلى و ادار المقود و تحرك باليخت الى وسط البحر لكي يبتعد عنها و عن كل شيء..
في يختها..انهت هزان التحضيرات و صعد الى الأعلى و كانت تنوي الذهاب الى ياغيز لكي تدعوه الى حفل عيد ميلادها لكنها لم تجد يخته راسيا في مكانه..قطبت جبينها و ظلت تبحث بعيونها عنه هنا و هناك و لكن دون جدوى..فمنّت نفسها بأنه سيأتي لا محالة لكي يكون جزءا من حفل ميلادها الذي لن يكتمل بالنسبة اليها الا بوجوده معها..
بعد ساعة تقريبا..بدأ المدعوون بالوصول و انظم ابوها و امها و صرب لهم..فعلى صوت الموسيقى و عمّ الصخب المكان..لكن هزان كانت منشغلة بالبحث عن ياغيز و حتى مرحها و ابتهاجها بالمناسبة السعيدة كان ناقصا من دونه..ارتدت فستانا اسودا قصيرا معرقا بخيوط ذهبية

ارتدت فستانا اسودا قصيرا معرقا بخيوط ذهبية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن