14..العائد

2.8K 62 6
                                    

..خرجت هزان من القاعة و هي تكاد تختنق من غيرتها عليه..لولا مجيء تلك الحمقاء لربما كانت قد وصلت لغايتها و ضعف ياغيز امامها و قبلها..وجدت بتول واقفة و تضحك بأعلى صوتها..قالت بعصبية" مالمضحك في الامر؟ " اجابت" لقد تلاعب ياغيز هوجام بأعصابك و ابكاك" ضربت كتف صديقتها و قالت" أيتها ال..أتشمتين بي ياهذه؟ أهكذا تكون الصداقة؟" قالت" لا..لا تغضبي يا صديقتي..لقد كنت أمازحك فقط..ايي الن نحتفل؟" اجابت بغضب" عن أي احتفال تتحدثين؟ بماذا سأحتفل؟" قالت بتول" بالعلامة الكاملة و تفوقك ياصديقتي..لقد حققت ما تبتغين..و حافظت على تفوقك كالعادة..أليس هذا سببا كافيا للاحتفال برأيك؟" هزت هزان رأسهت بالنفي و قالت و هي تحاول اخفاء انزعاجها و غيرتها الحارقة"لا أريد أن أحتفل..دعيني و شأني" قطبت بتول جبينها و سألت بقلق" غريب..ما سبب انزعاجك هذا؟ هل تخفين عني أمرا ما؟ مالذي حدث بينك و بين الأستاذ ياغيز عندما بقيتما لوحدكما في القاعة؟ هل حاول أن يلمسك؟ هل تحرش بك؟" نظرت اليها هزان و ردت بنبرة ساخرة" بتول..كفي عن هذا الهراء..لم تكن هذه حالتي لو أنه لمسني..هل نسيت بأن هذا هو هدفي أساسا..أن أحصل عليه و أخطف عقله من رأسه؟" زمت بتول شفتيها و سألت" لماذا تبدين منزعجة و غاضبة إذا؟" لم تجبها هزان لكنها تبعت بعيونها ياغيز و هو يخرج من القاعة و إيلا تشبك ذراعها بذراعه..نظرت بتول الى حيث تنظر هي ثم انفجرت ضاحكة و هي تقول" أهكذا إذا..الآن فهمت..مسكينة يا صديقتي..ألم أخبرك بأنه يحب خطيبته؟" ثم اقتربت منها و ربتت على كتفها و هي تضيف بصوت خافت" هزان..أنت أختي و لست مجرد صديقة بالنسبة الي ..انسي هذا الهراء الذي تفكرين فيه..لا طائل من ايهام نفسك بأمر مستحيل الحدوث..انظري اليهما..عاشقان و سعيدان..ماذا ستجنين إذا دخلت بينهما و أفسدت عليهما حياتهما؟ انسي أمره و انتبهي لنفسك..أرجوك يا صديقتي..لا أريد أن أراك حزينة هكذا..هيا لنخرج من هنا و نذهب لكي نحتفل" ردت هزان بعصبية" أوف يا..احتفال ماذا؟ بم سنحتفل يا ترى؟" ..أطل شاب طويل و وسيم من خلفهما و قال" ربما تحتفلان بعودتي أيضا" التفتتا معا ..صاحت بتول" أخييي..لقد عدت" نظرت هزان الى الشاب الابيض الطويل ذي العينين السوداوين

لقد عدت" نظرت هزان الى الشاب الابيض الطويل ذي العينين السوداوين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و قالت" صرب.. هذا أنت؟" وضع يده على شعرها و نكشه و قال" نعم ياصغيرة هذا أنا" انزعجت من مزاحه الثقيل و قالت" دعني..لا تفعل هذا..انا لم أعد صغيرة..هل أنهيت دراستك؟" قال" نعم يا صغيرة..لقد أصبحت طبيبا ..جراح قلب" اقتربت منه و قالت تمازحه" اااه قلبي..انقذني يا دكتور" حملها صرب بين ذراعيه و ادارها و هو يقول" لن أنقذكي ياصغيرة..لن انقذكي" ..و من امام قاعة الاساتذة كانت عينا ياغيز تراقبانها و تتساءلان من هذا الذي يلاعبها و يلامسها بهذه الطريقة..صرب هو أخ بتول ..نجح بتفوق في دراسته و سافر الى امريكا لينهي اختصاصه و يصبح جراح قلبية..قالت ايلا" من هذه؟" أجاب" احدى طالباتي" سألت" ولماذا تنظر اليها هكذا؟" قال" لم اتعود ان اراها هكذا..انها طالبة منضبطة و محترمة" قالت ايلا بعصبية" و مالذي يوحي الان بعدم انضباطها او انحلالها..لا تبالغ لو سمحت ياغيز..قد يكون صديقها او حبيبها..ما دخلنا نحن؟ هيا لنذهب من هنا" هز رأسه موافقا و تبعها الى السيارة و غادرا معا الى اليخت..قالت هزان بصوت عال" شباب..اليوم الحفلة في يختي..الجميع مدعوون..هيا"

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن