35..الحقيقة

2.5K 57 4
                                    

في البنك..انشغلت إيلا في العمل و عينها على المدخل تنتظر وصول لافانت الذي تعمّد الوصول متأخرا..كان أغلب الموظفين قد انصرفوا..اما هي فأنهت تجهيز أوراق المعاملات و وضعت رأسها على الطاولة و نامت دون أن تشعر..دخل لافانت و اتجه مباشرة الى مكتبه فأعطته سكرتيرته بعض الأوراق لكي يوقعها ففعل و سمح لها بالانصراف..وضع الملفات التي تحتاج الى تدقيق في حقيبته و هم بالخروج عندما لمح نور مكتب إيلا مضاءا..اتجه اليه و دخل فوجدها نائمة على الطاولة..بقي يتأملها للحظات ثم اقترب منها و مد يدا مرتعشة نحو خصلات شعر متمردة غطت على عينها..تردد كثيرا قبل أن يلمسها..بخفة ازاح شعرها عن وجهها و لامس وجنتيها..همس بصوت مبحوح" آه لو تعلمين كم أحبك..و كم يعذبني هذا الحب..كم أتمنى أن تبادليني هذا الحب لكي نعيشه معا دون خوف أو تردد..ليت هذا يحدث" و تنهد بعمق قبل أن يبعد يده لكن إيلا فتحت عيونها و نظرت اليه ثم أمسكت يده و هي تقول" لافانت..و أنا ايضا أحبك..لم يعد هناك من معنى لإخفاء مشاعري أو تجاهلها..أحبك..رغما عني..رغما عن عقلي و عن إرادتي..و أعلم علم اليقين بأنك أهل لهذا الحب" ابتسم لافانت بسعادة لكنه عاد و قطب جبينه من جديد و هو يسأل بقلق" و ياغيز؟ ماذا ستفعلين معه؟" وقفت و اقتربت منه ثم أجابت" سأنفصل عنه..و سأصارحه بالحقيقة..لأنه لا يستحق مني أن أكذب عليه أكثر من ذلك..لن أنكر بأنني أحببته و بقوة..لكن حبي لك أقوى و أعنف..لقد انهزمت أمامك و لم أعد قادرة مقاومتك..اليوم..عندما سمعت صوت سارة..شعرت بضيق غريب..لقد غرت..عليك منها..لم أحتمل فكرة اقترابها منك..أحبك لافانت..و أغار عليك..و أريد أن أعيش هذا الحب دون قيود..معك أنت..الى آخر أيام عمري" احتواها لافانت بين ذراعيه و عانقها بقوة

الى آخر أيام عمري" احتواها لافانت بين ذراعيه و عانقها بقوة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و هو يهمس بحنان" أسعدتني كثيرا إيلا..لقد جعلتني أسعد رجل على هذه الأرض..أحبك..بكل ذرة من كياني..بكل جارحة من جوارحي..و حياتي من دونك لا معنى لها" رفعت عيونها نحوه و قالت" و أنا ايضا أحبك لافانت" ابتسم بسعادة و طبع على جبينها قبلة رقيقة قبل ان يأخذ شفتيها بين شفتيه في قبلة نطقت بمشاعرهما الجياشة

و حياتي من دونك لا معنى لها" رفعت عيونها نحوه و قالت" و أنا ايضا أحبك لافانت" ابتسم بسعادة و طبع على جبينها قبلة رقيقة قبل ان يأخذ شفتيها بين شفتيه في قبلة نطقت بمشاعرهما الجياشة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..في منزل ابويها..انزوت هزان في غرفتها بعد أن تناولت العشاء مع أبيها و أمها..نثرت الأوراق حولها و راحت تجهز نفسها للإمتحان النهائي الذي سيكون بعد يومين..ثم تتفرغ لاختيار مشروع تخرجها و انجازه..رن هاتفها و لمحت إسم بتول على شاشته..ردت قائلة" أهلا بتول" اجابت صديقتها بغضب" أهلا؟ بهذه البساطة؟ تردين ببرود بعد أن نسيتني اليوم في الكلية؟" ضربت هزان جبينها بكفها و قد تذكرت لتوها بأنها اخلفت موعدها مع بتول..قالت" آسفة يا صديقتي..أقسم لك بأنني نسيت..عقلي لم يكن معي..أين أنت الآن و سآتي اليك" قالت بتول بعصبية" لا..لا تأتي الي..أنا هنا..أمام منزلك..أنا و أخي صرب..هيا انزلي..و سترين ماذا سأفعل بك يا خائنة" قالت" لكن..أنا أتجهز للامتحان..لو نؤجلها الى وقت لاحق..ما رأيك؟" صاحت بتول" إسمعي يا هذه..لا اريد أعذارا و إلا انتقمت منك..ثم هل تستحقين أنت مراجعة و تحضيرا للإمتحان؟ أنت الأولى و ستنجحين دون مراجعة..هيا انزلي و لا تتأخري" قالت" حسنا..و سأخبر أبويّ بأنني سأبيت على اليخت لكي لا يقلقان علي" و كذلك فعلت..غيرت ملابسها و ارتدت قميصا زهري اللون و سروال جينز ابيضا..ثم نزلت..انفجرت ضاحكة و هي ترى عبوس صديقتها و تكشيرتها الواضحة و هي تدير وجهها عنها و تتجاهلها..قالت و هي تضع يدها على كتفها" بيبا..لا تغضبي..أقسم لك بأنني نسيت..أعدك بأن هذا لن يتكرر ابدا..سامحيني"  ابتسمت بتول و ردت" حسنا..رضيت..لكن بشرط..أريد أن تخبريني بصراحة بكل ما يحدث معك..انت متغيرة منذ مدة..و انا ادرك ذلك جيدا" نظر صرب الى هزان في المرآة و قال"نعم..انها كذلك..لكن ليس هذا وقت الانشغال بأية امور أخرى..أمامكما إمتحان نهائي يجب أن تستعدان له جيدا..لا تشغلا نفسيكما بأي شيء ما عدا دراستكما و مستقبلكما..و ستكون عيني عليكما تراقبكما كل الوقت" قالت هزان تطمئنه" سنغعل..لا تقلق..انظر..لقد احضرت كتبي و أوراقي معي لكي نواصل معا المراجعة..خذنا الى اليخت سيد صرب" نظر اليها صرب نظرة ذات معنى فأضافت" سندرس..أعدك..و لن نضيع وقتنا أبدا..بإمكانك ان تأتي و تبقى معنا" رد"حسنا..سنمر على أحد المحلات لكي أشتري لكما بعض الشوكولاطة و المشروبات..ثم نذهب بعد ذلك الى اليخت" ضربت هزان كفها بكف صديقتها و راحتا تغنيان و تمازحان صرب..

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن