13.. إختبار قاسي

2.8K 66 6
                                    

..بعد لحظات ابتعد عنها لافانت و هو يلهث و يتنفس بسرعة و قال" أرأيتي؟ قلت لك أنك تتأثرين بي و لم تنسي ما حصل بيننا" قالت بصوت خافت" معك حق..لم أنسى ..لكنني أحب ياغيز و لا أريد أن أخسره .. لو سمحت..دعني و شأني..و لننسى ما حصل..ان كنت تكن لي فعلا شيئا من المشاعر فلا تحاول أن تفسد علاقتي بياغيز..و لا تكرر ما فعلته أبدا..أرجوك لافانت" نظر اليها نظرات مكسورة مهزومة و تنهد بعمق و هو يمرر لسانه على شفتيه  ثم قال بنبرة ضعيفة" حسنا..كما تريدين..لن أفرض نفسي عليك..و لن أقوم بأي فعل يعرض علاقتك بياغيز للخطر..ما دمت تفضلينه علي..و تحبينه..فلن أؤذيك..سأصمت و لن أزعجك مرة أخرى..لكنني سأطلب منك أن تفكري و لو للحظات فيما يحدث بيننا..لو كان حبك لياغيز يكفيك و يملأ قلبك و حياتك..فمالذي يجعلك تتأثرين بي و تتجاوبين معي؟ لو كان ما بينكما قويا و صلبا بما فيه الكفاية لما كان حدث بيننا ما حدث..ان كان في السابق..أو منذ قليل..أنا آخر شخص في هذه الدنيا قد يسبب لك الأذى..أريدك أن تتأكدي من ذلك..لن أقترب منك مرة أخرى..إلا إذا قررت أن تفتحي عيونك و تري الحقيقة كما هي" و أعاد تشغيل المصعد و ماهي الا لحظات حتى وصلا الى غرفتيهما و دخلا اليها في صمت..في يخته كان ياغيز جالسا ينظر الى صوره مع ايلا ..ابتسم وهو يمر من صورة الى أخرى و من ذكرى الى أخرى ..اعترف لنفسه أنه اشتاق اليها و أنه لذلك تأثر قليلا بهزان و تصرفاتها الجريئة..ربما كان صادقا في ذلك و ربما كان يكذب على نفسه و يحاول اخفاء ما يشعر به..احتضن ألبوم الصور و نام..أما هزان فكانت تنتظر حلول الصباح لكي تراه مجددا و تحصل على علامتها..
في اليونان انزوت ايلا في غرفتها و أخذت تمرر أصابعها على شفتيها متذكرة كل تلامس بين شفتيهما..بكت بكاءا مرا و لعنت نفسها لانها استسلمت له و بادلته قبلاته..هي تعشق ياغيز و تحبه..لكنها لا تنكر أنها تتأثر و بشدة ب لافانت ..كلام لافانت جعلها تفكر بعمق فيما قاله..أفعلا توجد ثغرة في علاقتها بياغيز؟ أحقا يفتقد حبهما للصلابة الكافية لكي يستمر دون مطبّات و اهتزازات؟ أصحيح بأن حبها لياغيز ليس كافيا لكي يحميها من التورط في مشاعر أخرى لرجل آخر؟.. تأففت إيلا بضيق و حاولت أن تطرد كل هذه الأفكار من رأسها لكي تستطيع أن تنام بسلام
..في الصباح..ارتدت هزان قميصا أبيضا بياقة مفتوحة تظهر طول رقبتها التي زينتها بعقد فضي رقيق و سروالا أسودا يلتصق بساقيها مظهرا رشاقتهما و احتذت حذاء مناسبا..ثم رفعت شعرها في شكل ذيل حصان و لم تبالغ في وضع مساحيقها ..تأملت نفسها في المرآة برضى قبل أن تمتطي سيارتها المرسيدس الحمراء و تنطلق الى الكلية..أما ياغيز فكان يلبس قميصا أخضرا ينعكس على عيونه البلورية يزيدهما لمعانا و سروال جينز أسودا..حمل أوراقه و دخل الى القاعة حيث كان الطلبة في انتظاره..قام بإرجاع الأوراق المصححة

و أبقى على ورقة هزان للآخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و أبقى على ورقة هزان للآخر..كانت تقف أمامه منتظرة ان تأخذ ورقتها ..قال" لم أكن أتوقع ان تتحصلي على هذه العلامة..لقد خيبتي ظني يا انسة" نظرت اليه مندهشة من كلامه و قالت" مستحيل أستاذ..لا بد أنك تمزح" قال " اصمتي..كنتي واثقة جدا و انت تقولين لي انكي ستحصلين على العلامة الكاملة..لقد كنتي" ثم صمت قليلا..امتلأت عيناها بالدموع و لم تقل شيئا..فقال ياغيز" لقد كنتي محقة في ثقتكي بنفسكي يا انسة..لقد تحصلتي على العلامة الكاملة..مبروك"
..لم تستطع هزان ان تمنع دموعها من النزول على خديها بغزارة ..لقد أخافها و شككها في نفسها..مد يده بورقتها و قال" لقد اخفتكي ..أليس كذلك؟" شهقت و قالت" نعم..انقطع قلبي" ضحك و قال" من الجيد ان تخففي من الثقة الزائدة في النفس..أحسنتي" عادت هزان الى طاولتها و واصلت بكاءها في صمت..انهى ياغيز الحصة بعد أن قام بإصلاح الامتحان و سمح للطلبة بالخروج..لكنه استبقاها هي.. وقفت عندما اقترب منها و طأطأت رأسها..مد يده و وضع اصابعه تحت ذقنها و رفع وجهها اليه..مرر اصابعه على خديها و مسح دموعها..تعلقت نظراتها به و سرت رعشة في جسدها جراء لمسة اصابعه على جلدها..قال بصوت مبحوح" آسف..لم أقصد اخافتك" لم يبعد أصابعه عن وجهها و قرب وجهه منها كثيرا حتى كاد جبينهما يتلاصق..

لم أقصد اخافتك" لم يبعد أصابعه عن وجهها و قرب وجهه منها كثيرا حتى كاد جبينهما يتلاصق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و واصل" لا يليق بك البكاء أيتها المشاغبة..ابتسمي..هيا..و إلا غيرت علامتك في الإمتحان إلى صفر" رسمت على وجهها ابتسامة خافتة فضحك و أبعد يده ..ربت على كتفها و قال" أردت أن اختبر ثقتك بنفسك و ازعزعها قليلا..انا اسف" قالت بصوت خافت" أعرف عملي و اثق بنفسي لكنني خفت ان تقسو علي بالتصحيح" اقترب منها أكثر و همس في أذنها" حاولت لكنني لم أستطع" اقترابه منها أسعدها و سارع خفقات قلبها حتى صار قادرا على سماعها..لم يبتعد بسرعة بل استمتع برائحة جسدها و شعرها..أدارت وجهها لتنظر اليه..التقت نظراتهما ..صلة غريبة..تقارب لا واعي..انجذاب رهيب..كلها أشياء لا تقاوم..قرب وجهه من وجهها..استبدت به رغبة عجيبة لتقبيلها..ناسيا من يكون و من تكون..وضع يده خلف رقبتها و جذبها نحوه..

يرى شفتيها كتفاحة آدم التي اذا أخذ منها قضمة أخرجته من الجنة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يرى شفتيها كتفاحة آدم التي اذا أخذ منها قضمة أخرجته من الجنة..و قبل ان تلامس شفتيه شفتيها..سمع طرقات على الباب أجبرته على التراجع و الابتعاد..انها ايلا..أسرعت اليه و ارتمت في احضانه و عانقته بشدة..نظرت هزان اليهما بحسرة و حزن و غيرة مزقت وتين قلبها و استأذنت في الخروج و هي تراها تقترب منه و تقبله..

الجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن