حور الريان
البارت السادس والعشرين
بقلم نوران محفوظ
حور ابتسمت وهى بتخفف هدومها وبتقلع الجزء الا فوق : كان يوم لطيف
ماما رشا كانت وحشانى
ريان ابتسم وهو بيهز رأسه ليها وقال : انا كنت عايز ابات معاها النهارده بس بابا رفض
وقال مينفعش تسيب أهل بيتك واهل مراتك
قلة اصل منك
انا قلقان عليها جسمها كان سخن شويه واحنا جاين
حور قاعدة جانبه وهى بتقول بهدوء : نروح بكره نقضى اليوم كامل هناك
متقلقش عليها الدكتور طمنهم وقال إنه دور برد عادى مش اشتباه أو اى حاجه
هز رأسه بتفهم واتكلم ببسمه وشقاوه : بس شايف انك كنتى
واخده جانب وزعلانه ايه الا اتغير دلوقتى
كشرت بلوم وهى بتقول بزعل : ولما انا اخدت جانب انت عملت ايه يا ريان اخدت جانب انت كمان هعمل ايه
انا بقا
اسيبك واخد جانب ومنتكلمش
رفع حاجه وهو بيبصلها بسخرية : بقا انا الا كنت واخد جانب مش انت
ضمها ليه وهو بيبوس راسها و بيكمل بعتاب انت عارفه انى مستحيل افكر ف غيرك مش اخونك ليه بقا الفلم الا انت عملتيه ليه
رفعت وشها من حضنه وهى بتقول بتأنيب : نيروز كانت عايزاك ف ايه
بصلها شويه وهو مش عارف يقول سبب كل الا قالته ميدخلش عقل حد اهبل
اُمال حور وتحليلتها الغريبه الفتره دى
لما سكت ومردش زقته بعيد عنها وقامت فشدها لحضنه جامد
فصرخت بوجع وهى بتحط اديها على بطنها واتكلمت بعصبيه : بطل طريقتك دى
بصلها بدهشة واتنهد وهو بيقول ببرود : آسف يا حور
مكنش قصدى
بصت ليه بذهول وقالت بإندفاع : انت فاهم ايه انت وجعتنى
ابتسم وهو حاسس بألم ف نبرتها واتكلم بأسف : مش قصدى والله
ضمها اكتر وهو بيقول بحنان : تعالى يا ستى اقولك نيروز كانت عايزه ايه
رفعت حاجبها وهى بتقول بغيظ : اسمها انسه بدون اسم
واتفضل خلينا نقفل الموضوع ده
ابتسم وهو بيحكى الا حصل بدون افاضه
ضحكت بسخرية وهى بتقول : ايه السبب الساذج ده
ريان انت فاهم هى عايزه ايه كويس زى ما انا فاهمه
فياريت بدون تجريح فيا أو فيها
ميجمعكومش لا مكان ولا كلام
هز رأسه بتفهم وهو واخد قرار وقال بدهشه : انا مالى وماله
هى زيها زى اى حد اعرفها معرفهاش
من قريب من بعيد انا بعيد عنها
خلينا بقا نتكلم عنك وعن مزاجك الغريب اليومين دول
ابتسمت بفرحه وهى بتضحك بصوت غمزتله وقالت : اتوقع السبب
حاجه كان نفسك فيها من زمان
كشر باستغراب : هى اكله يا حور ما انت عارفه مش بحب التلميح
كزت على شفايفها بغيظ بس اتكلمت ببساطه : حاجه كان نفسك فيها من زمان وف بطنى
بصلها بذهول وفرحه وقال باستهبال مزيف : ايه ده انت كلتى المحشى الا قولتلك اعمليه طب وانا هستفاد ايه بتحسرينى يعنى انى زعلتك
فتحت عنيها من فهمه وتفسيره لكلامها جات تتكلم قفلت بؤها وهى مش عارفه تقوله ايه
قامت من حضنه بسبب غيظها وبصتله ولفت وشها بعيد وراحت نحية الحمام
وقفت وهى بتشد اديها فخدها ف حضنه وطبطب على ضهرها من فرحته وقال بهدوء : مبروك يا حور
حور طلعت من حضنه وهى بتقول بدهشه من رده : مبروك بس
ابتسم بزيف وقال : مبروك لينا يا ست حور
مسكت ايده لما لقاته عطاها ضهره ووقفت قدامه وهى مذهوله من كلامه : فيك ايه انت مش فرحان !!
ابتسم وهو بيطبطب على خدها : مش مبسوط ازاى وانا الا كان نفسى في طفل تانى اكتر منك
عقدت وشها وهى بتقول بدهشه وحيره : وده الا انا مستغرباه
ريان ابتسم وهو بيحاول يبعدها عن هواجسه : انا عايزها بنت كفايه المجتمع الذكورة الا أنا عايش فيه
بصتله وهى بتحاول تفهم ماله هى متأكده أنه مش طبيعى فى حاجه : ريان مالك
بصلها وهو بياخدها ف حضنه وبيقول : مالى يعنى يلا ارتاحى
علشان اليوم كان متعب عليكى وفوق ده انت حامل
بلاش تجهدى نفسك وبكره نروح لدكتور نطمن
عليكى وعلى حبيبت بابا
ريان كان بيتهرب منها ومن اسألتها وهى فهمته
همست جانب اذنه بالظبط : فيك ايه هتخبى على حور
بعدت وهى ماسكه ايده وشدته نحية السرير وقاعدته ونزلت تقلعه الجزمه
مسك اديها وهز رأسه بنفى وقومها : من امتى وانت بتعملى كده
ابتسمت وهى بتقول بأريحيه وبساطه انت تعبان انا حاسه بيك
هز رأسه برفض وهو بيقول بحده : اوعى يا حور تكرريها
انت مقامك هنا مش جانب رجلى
بصتله بدهشه واستغراب : وانا لما اساعدك ف انك تقلع جزمتك ابقى بنزل من نفسى
المهم قولى يلا ايه شغلك عنى
بصلها بهدوء واتكلم بتوضيح لخوفه تجاه الا حصل : حور انا ف البدايه كنت عايز طفل علشان عيلتنا تكبر ونكون اسره
وساعتها مكنتش هكتفى بطفل واحد بس الا حصل معاكى انت ويزن وأزاى اتاخدتوا من قلب البيت
خلانى احمد ربنا أنه مرزقناش غير بيزن علشان علشان
سكت وحاول يهدى من انفعاله كفايه أنه كان يزن وحور وبس ومعرفش يحميه هو غير جدير بيهم
لو كان مكنش عرضهم للخطر
حور اندهشت من تفكيره وقالت بلهفه : انت بتقول ايه يا ريان دا نصيب وقدر
اوعى تحمل نفسك ذنب حاجه وبعدين انا ويزن بخير محصلش فينا حاجه
بصلها بسخريه من كلامها وقال : ورجلك الا مبتقدريش تقفى عليها لفتره وكتفك الا لو أيدى لمسته ولو بالغلط بتتوجعى
همست برقه : كلها جروح تداوى يا ريان دا ربنا كان لطيف بينا قوى كان ابتلاء
دا احنا نخاف لو مفيش ابتلاء
عارف يعنى ايه الإنسان ربنا ميبتلهوش انت ناسى الحديث
" اذا احب الله قوما ابتلاهم " مكملتش الحديث وكملت كلامها وهى بتقول يبقى نحمد ربنا على ابتلائه ولا نجزع
ريان ابتسم وهو بيقول باستغراب وصدق : حور انا مستغرب من صلتك بالدين
متوقعتش ف البداية انك
حور بصتله ببسمه صغيره ولفت وشها بعيد وهى بتقول : انا طول عمرى بخصص ساعه ف يومى اتعلم حاجه جديده ف دينى
حديث جديد
احفظ أيه جديده
اندهش وهو بيقول بصدمه : انا فخور بيكى
بقيت دلوقتى مصدر بتعلم منه بس انا مشفتكيش قبل كده
فهمت هو هيقول ايه
فخففت الحرج عنه وقالت ببسمه هاديه : انا اتعودت إن الساعه دى بتبقى من ضمن ساعات شغلى
الساعه اربعه بالظبط باخدها راحه وبتفقه فيها
ها بقا فرحان بالبيبى الا هيجى ولا معترض
شدها لحضنه وهو بيقول بمشاكسه : بقا بعد الا قولتيه ده ممكن اعترض وبعدين انا مش مصدق ازاى انت حامل
بصتله بدهشه واتكلمت بمكر وهى بتضحك : انت كده بتشكك ف نفسك
عقد حواجبه ولما فهم قصدها عضها من رقبتها بغيظ وهو بيقول : مش قصدى ده يا قليلة الأدب انا قصدى انك كنتى رافضه
كشرت وهى بتمسد مكان عضته وبتقول ببساطه : انا منكرش انك مكنتش عايزه اخلف ومش عايز غير يزن
بس يزن محتاج اخ او أخت ف حياته
لأن أغلب وقته متعلق بينا مجرد اهمال ولو بسيط بيأثر بالسلب عليه اهو حاجه هيشغل وقته بيها
بصلها بدهشه وقال : يعنى مقولتيش علشان حبيبى عايز طفل
ابتسمت وهى بتتعلق ف رقبته وبتقول بجديه : والسبب الاول انت عايزه افرحك بأى طريقه
نفسى اشوفك مبسوط وسعيد ومرتاح
ابتسم بحب وهو سامع كلامها لمس خدها بهدوء وهو بيقول بحنان : ومين قالك انى مش مبسوط انا راضى جدا عن حياتى
انا لو حد كان قالى إن حياتى هتبقى كده هتتقلب فوقانى تحتانى مكنتش هصدق
انت رزق ربنا ليا وهدتينى بيزن اجمل هديه
عارفه يا حور انا لما قولتلك نفسى ف طفل كمان وانت رفضتى
ساعتها زعلت قولت ليه مش نفسها ف طفل كمان منى خوفت تكونى ندمتى على انك
حور حطت اديها بسرعه على شفايفه تمنعه أنه يكمل كلامها
حضنته جامد وهو ضمها اكتر ليه : متفكرش كده تانى خالص
انت عارف انى بحبك وبحبك ازاى يمكن بقصر ف حقك بس والله غصب عنى اسفه
حط صوبعه على شفايفها وهو بيقول بهمس : بس قوليلى الدكتوره منعت
رفع حاجبه بمغزى فضحكت وهى بتهز راسها بلا
أنت تقرأ
حور الريان
غموض / إثارةريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...