البارت التاسع عشر الجزء الاول

9.1K 448 108
                                    


حور الريان
البارت التاسع عشر الجزء الاول
بقلم نوران محفوظ

حور كشرت وهى بتتقلب على جانبها : هى ماما فين يا شهد
شهد بصت لإتجاهه وهى مبتسمه بسمه واسعه : ماما نامت مع نور و مؤمن
انا مش عارفه ماما اقنعتها ازاى أنها تسيبنى
محمد بصلها بحاجب مرفوع وهو بيضمها بإيد وحور بإيده التانيه : مين دى الا اقنعتها أنا إلا اقنعتها
حور مدت اديها وهى بتغمز لشهد فشهد ابتسمت وهى بتقول بعفويه : ايه عايزه تقولى ايه
حور ضربتها بغيظ من غبائها : نامى يا غبيه نامى
محمد ضحك مره واحده وصوته كان عالى
فحور وشهد بصلوه باستغراب فسمعوه بيقول : تلقى ريان وعمار بياكلوا ف نفسهم من الغيظ
علشان خدتكوا منهم
بس كل واحد وليه يوم هما خدوكوا منى كتير جه دورى
ورغم إنه يوم بس انا مبسوط فيهم
حور ابتسمت وهى بتفتكر انفعال ريان ورفضه الشديد
وإصرار محمد الا الكل انتقده
بس أصر اكتر وأدى النتيجه
شهد ابتسمت وهى بتقول بحساسيه : بس يا بابا الولاد كانوا وحشينى مشوفتهمش من زمان
بصلها بتذمر وقال : قال يعنى أنا إلا شوفتينى من زمان
حور ابتسمت على كلام ابوها وقالت بطريقه مستفزه لشهد : أنا بقا يا بابا لو عليا مطلعش من حضنك مدى الحياة
ابتسم بفخر من رد حور الا انعشه وحسسه بالتشفى من رد شهد : بنت ابوها بحق وحقيقى
شهد بصتلهم بعبوس وغيظ : بقا هى بنت ابوها وانا بقا بنت مين
ابتسم بحنان شديد : انت بنته وقلبه وحياته
ابتسمت وهى بتحضنه اكتر طلعت لسانها لحور وقالت : يا حبيبى يا بابا
حور ابتسمت براحه وهى شايفه شهد بتتصرف بطبيعيه لو بدرجه قليله بس مريحه شويه
وغمضت عينيها وهى سامعه تنبيه محمد ليهم أنهم يناموا
وكعادة شهد دخلت اكتر ف حضنه ونامت

شال ايده بغيظ وهو بيقول : انت يا بنى لم نفسك دى
شد أيده وهو بينفخ بغيظ وبيقول بزعل : شوفت حماك خد مراتى ازاى
وانا الا كنت مخطط أنهى اى زعل بينى وبينها النهارده
ونتكلم
يجى ده كله ف لحظه يبقى تراب
ريان بصله بقرف وهو بيقول  : مين بقى السبب ف كل ده اشرب بقا ويلا اتنيل قوم شوفلك حته تانيه تنام فيها
عمار استرخى اكتر على السرير وهو بيقول : أنا مرتاح هنا
وبعدين بذمتك مكنش نفسك تاخد حور فحضنك كده بعد الغياب ده كله
بصله بزهق وقال بغضب : ما تحترم نفسك يلا انت بتتكلم مع واحد اصغر منك هنا
وبعدين لولا أن مراتك ف الزفته هناك كان زمان روحت جبت مراتى بس حماك لعبها صح
عمار كشر بسخرية وقال : لا حماك انت
ريان ضحك باصفرار وهو بيقول : لا خليهولك أنا مش عايزه
عمار ضحك بصوت عالى وقال : خلاص مش هنفاصل فيه
غمض عنيه وهو بيديه ضهره وبينفخ من زهقه كل الا كان عايزه أنه يحس بيها بين اديه
عمار مد ايده بعلبة دخان
ريان بصله بهدوء : بتعمل معاك ايه
كح وهو بيقول بضيق : الفتره الا فاتت كنت نحتاجها   
أنا مشترتش غيرها بس حقيقى كنت محتاجها
انت كنت بعيد وشهد وحياتى متلغبطه 
ودى كانت أقرب حاجه ليا
ساحبها من بين ايده وفتحها وهو بيشوفها ناقصه كام واحده لقاها كامله
الا من واحده ناقصه نصها
فعمار ابتسم وقرب منه وهو بيحضنه وقال بإمتنان : أنا لو فضلت اشكرك واقر بفضلك عليا مش هوفيك حقك
أنا أول ما اشترتيها وولعت اول واحده مقدرتش اكملها
مجرد أن تخيلتك زعلان منى طفيتها بسرعه ورميتها
بس جبتها علشان اقولك
انت كنت اجدع سند واب ليا
ريان طبطب على رجله وهو بيقول بزعل : متفتكرش انى مبسوط انك مشربتش كونك فكرة ف الذنب فإنت أصبحت عرضه ليه
متتخيلنيش تخيل زوجتك بنتك الا انت بالنسبالها أعظم اب
ابنك الا انت مَثله الأعلى وبيقلدك ف كل حاجه
الدنيا دى نصايبها ياما فمتخليش نفسك عرضه للذنب
فتح درج الكومود وحطها فيه
قبل ما عمار يرد عليه سمع صوت الباب بيخبط
ريان قاله وهو بيقوم : خليك أنا كده كده مش هنام
هشوف مين نام انت واضح انك مرهق
هز رأسه بتأكيد
ريان فتح الباب بملل وهو مفكرها أمه الا صممت انها تبات النهارده مع يزن مبرره ده بسبب خوفها على يزن
كشر وهو بيقول بسخريه  :خير
ابتسمت  وهى بتتجاهل تهجم ملامحه : كل خير
زقته علشان تدخل بس وقف مكانه من غير حركه وقال بغلاسه : عايزه ايه
بصتله بضيق وقالت : عايزه ادخل
ابتسم على جانب وهو بيقول : مكنش انعز روحى نامى ف حضن ابوكى
بصتله بزعل وقالت بهدوء وهى بتحاول تكسر بروده : ما أنا هنام ف حضن بابا  هو انت مش بابا بردوا
بص لبعيد من غير ما يرد عليها حاولت تدخل تانى بس هو رفض بسبب وجود عمار
فاتنهدت بصوت عالى ودمعه من عيونها نزلت وقالت بسرعه وهى بتديه ضهرها : شكرا
مسك اديها بسرعه وهو بيقول بحنان : هتمشى
اتهزت من عياطها وهى بتقول : سيبنى يا ريان
ضمها ليه من ضهرها وهو بيقول : عايزه تمشى
اتكلمت بصوت حزين : بعمل الا انت عايزه 
ضربها براحه وهو بيقول بضيق مزيف : وانت بتسمعى الكلام قوى بصراحه وبعدين أنا مقولتلكيش ماشى
مقدرش اقولها حتى لو زعلان
بصتله بعتاب وهى بتلف بوشها : اُمال مش عايزينى ادخل الاوضه ليه
ظهر عمار من روا ضهره وهو بيقول بمشاكسه وضحك : علشان أنا هنا يا مرات اخويا
ريان ضحك على ملامح حور وكسوفها وهى بتبصله بغيظ
وقال بضحك : علشان كده والله أنا لو عليا كنت خطفتك فيها اول ما شوفتك
عمار ضحك وهو بيديهم ضهره : اخطفها بقا يا عم انا هروح اشوف مراتى مش يمكن تكون بدور عليا
رد حور بتلقائية : شهد مستحيل دى مش هتصحى غير بكره لما بابا يقوم من جانبها
بصلها بضيق وهو بيقول باستفسار : اشمعنا يعنى
ابتسمت بسمه خفيفه وهى بتقول بتمنى : بابا وشهد  متعودين يناموا جانب بعض
وشهد مش بتقوم غير لما بابا يقوم
دا الفتره الا شهد سكت وهى شايفه نفسها بتنساق ورا حديث مينفعش تفتح فيه مواضيع بس الفضول الا على وش عمار كان مُصر فكملت بتروى الفتره الا  بعدت عننا فيها  بابا كان بيسيب البيت كله وينام ف اوضتها
بابا وشهد متعلقين قوى ببعض
قوى يعنى
اتنهدت وهى بتتمنى علاقة زى دى بس عوض ربنا بيفضل الاجمل
ربنا عوضها بأسره دافيه واب بعد ما كان كل همها كلمة رضا منه
بقا بيحاول يقرب منها بالفعل قبل الكلام
عمار بسمه عريضه اترسمت على وشه وهو بيسمع عن علاقة مراته بأبوها
واول خطوه قرر ياخدها أنه يقرب اكتر من عائلته وأولاده
ابتسم لحور وغمز لريان الا كان مبتسم
ومشى
حور دخلت الاوضه وهى متجاهله ريان
قاعدة على السرير وهى بتقلع حجابها و بتخفف هدومها
وفضلت بهدوم النوم
ريان كان واقف وهو بيتأملها ولما خلصت قرب منها وهو بيقول بمشاكسه : غريبه مش ظاهر اى تعب من جرحك يعنى وماشيه عادى وانا من كم ساعه كنت شايلك
ضحكت وهى بتقول : أنا بخير حبيبى بس لما لقيتك متطوع
تشيلنى قولت مكسرش نفسك
وبعدين أنا جروحى عاديه مجرد خدوش لا تذكر
ابتسم وقرب منها وهى ابتسمت بحب من نظراته
واول ما فتح حضنه ليها دخلت ف حضنه باشتياق
بس صرخت بوجع لما حست بضغطه على كتفها وقالت بوجع وضيق منه : ريان فى ايه
ابتسم وهو بيغمزلها : بطمن على الخدوش
جات تطلع من حضنه رفض وهو بيشدد اكتر على إحتضانها : يا رخم وجعتنى
اتكلم بمشاكسه وقال : سلامتك يا قلب الرخم
سندت على صدره وهى بتقول مره واحده ريان هى نيروز دى كانت بتعمل ايه هناك
ريان بصلها بحاجب مرفوع : وهو ده وقت سؤال
حور هزت راسها بنفى وقالت بقلق : لا طبعا لازم اعرف
أنا بحس أن نيروز دى وراها حاجه
رغم بردوا بحس انها طيبه بس الدنيا جات عليها
ضمها ليه اكتر وهو بيمشى ايده عليها وقال بتنهيده :
بصى يا ستى نيروز دى ممرضه وعلشان كده كانت انسب حد يكون موجود معاكم لأى مساعده طبيه
بصتله بحاجب مرفوع وهى بتقول بزهق : اه ماشى وبعدين
قرص خدها بلطف وهو بيقول ببسمه : وبس
رددت اسمه بحذر : ريان
ابتسملها وهو بيغمز : عيونه
ضحكت وهى بتقول بإصرار : كمل
يعنى هى تعرفك منين
رد باستهبال : تعرفنى
خدت نفس عميق وابتسمت باصفرار : علشان متزهقنيش والموضوع ياخد اكتر من وقته
نيروز دى لو ترجع بالذاكره يوم ما كنت بدور عليا ولقيتنى
يوم ما سيبت بيت بابا وطلعت بالعربيه وعملت حادثه بسيطه أنا روحت بيتها مع عمو وعمو ده طلع عمها
وانا قضيت الليله هناك
وانت جيتلى الصبح
هى كانت عرفاك قالت اسمك بصدمه ملامح وشها كل حاجه كانت بدل على كده
يوم المستشفى بردوا
ولما سألتها واصريت قالت إنها هتقول بس انا انشغلت ونسيت
فدلوقتى أنا مستنيه الاجابه منك
كشر بزهق من إصرار حور وقال مره واحده : نيروز تبقى بنت عم صافى ماما عمر
بصتله بصدمه وهى بتقول : يعنى ايه
علشان كده كانت مصدومه لما عرفت انك خطيبى
ومقولتلش ليه قبل كده
قال بصراحه : حسيت أنه مش مهم تعرفى أنا اساسا مكنتش عامل اعتبار لوجودها
حور هزت راسها وهى بتبعد عنه بزهق : طب تصبح على خير
بصلها بدهشة وقال : تصبح على خير !
دا الا هو ازاى 
رسمت بسمه بارده على شفايفها : يعنى هنام
وانت نام لو عايز او قوم بقا شوف نيروز عايزه منك ايه
ما أنا ربنا وعدنى شويه بصافى وشويه ببنت عمها
جه يقرب منها بعدت وهى بترفع صوتها بتهديد : ابعد ايدك عنى
استنى استنى هو ايه اساسا الا وصلك ليها واشمعنا هى بالذات
ولا تكون هى أول ما عرفت يعنى المصيبه الا واقع فيها قالت اساعد وأظهر ف عنيه بصورة البطله
كشر وهو بيحاول يخبى ضحكته من لهجتها وغيرتها : بصراحه يعنى اه
بصتله بجنون وهى مش لقيه تعبير صريح بغلها : انت عايز تجننى
هز رأسه بلا وهو بيقول ببرأه : سلامتك حبيبى من الجنان
كزت على سنانها وهى بتنادى اسمه بتحذير : ريان
شدها بسرعه لحضنه ولف ايده حوليها وهو بيقول بحب شديد : عيون ريان
بصتله بإصرار : نيروز
باسها بهدوء شديد من خدها : وحشتينى
كملت بإصرار على موقفها : ملكش دعوه بيه
هز رأسه بقبول  وهو بيبوس خدها تانى : بقولك وحشتينى
قالت بحب وهى بتلمس خده بحنان : أنا اسفه
همهم بتلذذ ورفع وشه بتسأل فقالت بتوتر : الا أنا قولته مكنش قصدى وبابا كان بيهزر
بصلها بهدوء فحور قلقت من سكوته فقالت بحذر : انت زعلان
اتكلم بهدوء : انت شايفه ايه
قالت دفعه واحده وتسرع : زعلت أنا عارفه بس والله ما كان قصدى اسفه اسفه اسفه
باستها بسرعه كذا مره وجنون وهى مستنيه يبدلها جنونها بس لما لقاته ساكن زى ما هو
رجعت برأسها لوا وهى بتبصلها بتوتر
فسمعته بيقول بتوتر : يعنى انت
سكت شويه وهو بيحاول يجمع جمله يفهم منها تفكيرها
فقال بتنهيده انت مش حاطه اللوم عليا ف الا حصل
بصتله بدهشه هى مخاطرش على بالها ده
لأن من البداية ريان ملهوش دخل شركتها  إلا حصل فيها هو سبب كل لغبطه ف حياتها
فريان كمل بتوضيح وحذر ممزوج بتوتر من رد فعلها : حور الا حصل ف الشركه وكل ده كان بسببى بسبب الشغل كان وسيلة ضغط مش اكتر
حور انصدمت يعنى شغلها الا باظ وحياتها
وده كله كان علشان يضغطوا بيه عليها أو عليه علشان شغله
الشركه الا أسهمها بقت ف الأرض وعلشان ترجع عايزه جهد مضاعف
سكتت وبعدت عنه وقفت قدام الشرفه وهى بتحاول تستنشق هوا نقى يريحها ولعل المره دى علقها ينجدها بحل كالعاده
ريان اتنهد بتعب رد فعلها متوقع ويمكن اقل من توقعه
كان متوقع تتهمه وتثور دا ضيع لها تعب سنين بسبب شغله فقال بسرعه : أنا ممكن اعوضك اختارى الطريقه الا انتِ عايزها وانا
قاطعته وهى بتلف وبتقول : هتعوضنى ازاى يا ريان ازاى
بفلوس مثلا
ولا هتسيب شغلك الا كل خطوه فيه خطر عليك قبلنا
مش هيخليها تخوض ف موضوع زى ده شغله رقم واحد ف حياته مستحيل يسيبه والكلام فيه هيسبب زعل بينه وبينها
حور ابتسمت بسخريه وهى بتقول : لسه شغلك رقم واحد قبلى وقبل يزن
سألته وراحت نحية السرير وهى بتستعد للنوم
هى مش حمل تفكر ف اى حاجه على الأقل تاخد فترة راحه
قرب منها وقال بهدوء : آسف بس انت عارفه أنا بشتغل ف الشغل ده من قبل ما اتعرف عليكى هو قبلنى قبل اى حد مش هعرف ألقى نفسى ف غيره انت رقم واحد حياتى معاكى رقم واحد افهمى
ريان عنده حق هو مش هيتنازل عنه كم مره اتكلموا فيه وكان بينتهى برفضه
حور رسمت بسمه خفيفه وهى بتتلفت ليها وبتقول باشتياق لغى اى مجال للخصام بينهم : وحشتنى
ضمها ليه باشتياق مجنون : وانا كلامى مش هيوصف
غمز وهو بيقول الامر مطروق للأفعال
انكمشت ف حضنه بترحيب

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن