البارت التاسع

8.4K 377 38
                                    

حور الريان
البارت التاسع
بقلم نوران محفوظ

ضحك بفرحه ونزل يجرى وهو بيقول : بابا
انت جيت
شاله بسرعه وهو بيحضنه بشوق: يا روح بابا وحشتينى يا يزون
باسه من جبينه ودمع وهو بيقول بشوق: وحشتينى اوى اوى يا بابا
هى ماما جات معاك
كشر باستغراب وبص لأبوه إلا غمض عنيه بمعنى اصبر فابتسم ليزن وقال:لا مجاتش يا يزن عندها شوية شغل صغيرين وهترجع
سامح طبطب ع كتفه وهو بيقول بفخر: مهمتك تمت على اكمل وجه وهو ده كان ظنى فيك
نزل يزن ومسك ايده وباسها وهو بيقول بانتصار :تلميذك
ضحك بإفتخار : ودا شرف ليا انك ابنى وكمان تليمذى يا رشا الاكل جهز
حطت الطبق على السفره وقالت بإرهاق وفرحه : ايوه يا سامح هات ريان وتعالوا علشان تاكلوا انا كلمت
يوسف وهو جاى ف الطريق مش هيتأخر
ريان ابتسم بشوق وشدها علشان تقعد وقال : اقعدى شويه يا ست الكل لو اعرف إن مجى هيبقى تعب ليكى مكنتش جيت
بصتله بعتاب ومشت اديها ف شعره وقالت : اخص عليك يا ريان وإن متعبتش علشانك هتعب لمين هو انا ليا الا انت واخوك
باس رأسها بحنان وقال : واحنا ملناش غيرك فبلاش تتعبى نفسك وانا هجيب بقيت الاكل
ضحكت بعدم تصديق وقالت : انت إلا هتجهز السفره
ابتسم بغرور وقال : ايوه طبعا انا ويزون الا بنجهزها على طول مش كده يا يزن
يزن وقف بحماس وهو بيقول : ايوه ماما بتعمل الاكل واحنا بنرصه وراها وانا هساعدك يا بابا
ابتسم وهو بيمشى نحية المطبخ طب يلا بينا
رشا ابتسمت بفرحه وهى بتقول: انا بحمد ربنا على رجوعه بالسلامه بقولك ايه يا سامح احنا لازم نشكره
ونطلع مبلغ ربنا خيره كتير علينا
هز راسه بتأكيد وهو بيفتكر اصعب لحظات عاشها : عندك حق وانا مش هستنى لبكره كل حاجه هتخلص النهارده
ابتسم وهو بياخد الطبق من جانب غاليه وقال : عامله ايه
لفت بخضه وقالت بتوتر : الحمدلله بس مين حضرتك
عطى طبق الاكل ليزن الا خده وهو بيقول : دا بابا يا طنط غاليه
ودى طنط غاليه ضيفة عمو يوسف انا هطلع الاكل
هز راسه ببسمه صغيره لأبنه الا خرج ومد ايده وهو بيقول : البقاء لله
مدت اديها برجفه بسيطه وقالت : رحمنا الله وإياك واستجاب لدعائك
مسكت طبقين ومشت نحية الباب فريان ابتسم نص بسمه وهو بياخد باقى الاكل
قعد وهو بيقول بمشاكسه لوالدته: ها ايه رأيك يا امى اخد كام ف الميه
ضحكت بحنان وهى مبتسمه بلطف: انت تاخد مليون ف الميه
ضحك بصوت عالى وهو بيقول : مليون مره واحده
يزن بص لرشا بزعل وقال : على فكره انا ساعدت بابا ف تجهيز السفره وكمان طنط غاليه
ريان ضحك ولعب ف شعره وهو بيقول : طب يا سيدى الف شكر
رشا ضحكت على يزن وقالت : انا قصدى اقولك انت يا يزن
سامح ضحك لما شاف ريان مبلم : لا امك دى بتبيع اى حد ف اى لحظه دى بتبعنى انا شخصيا
ريان ضحك بسخريه وقال: يعنى مزعلش
هز راسه بتأكيد ولما شاف نظرة رشا ليه بلع الاكل بالعافيه وهو بيحاول يبتسم : تلسم ايدك يا حبيبتى
بصتله برفعة حاجب ومردتش عليه
فبص لريان بغيظ فضحك بخفوت وقال : انا مالى طيب
رفع حاجبه بسخريه وسكت
فريان ضحك وبص لأمه وسألها: أُمال سمر فين
ردت بهدوء وهى بتحط اكل قدام يزن : راحت لسما بتقول تعبانه وهتطمن عليها هى والولاد
قبل ما ريان يعلق كان يوسف بيقول بحده وهو داخل : خرجت
امتى يا امى
رشا كشرت باستغراب وكزت على سنانها بغيظ من سمر وعنادها فقالت بهدوء : اتصلت بيك بس تلفونك كان مقفول
الحقيقه هى مكانتش عايزه تروح بس سما لوحدها
فأنا الا اصريت عليها وهى اخدت الولاد معاهم بقالهم اكتر من شهرين محبوسين من للبيت للمدرسه
اتكلم بسخريه وتهكم: وهى دى الخروجه يعنى
وبعدين انا مقفلتش تلفونى
بصتله بتوتر فريان اتكلم بغيظ : يبقى كنت في مكان مفهوش شبكه وبعدين هو انا شفاف
دخل وحضنه وهو بيطبطب على ضهره جامد : عاش يا وحش
بعد عنه بغيظ وهو بيحط ايده بمكر على بطنه : طب خف شويه يا شبح علشان الجرح ميتفتحش
انتفضت بخضه وهى بتقول بتوتر : جرح ايه يا ريان ورينى كده يا حبيبى
اتكلم بصعبانه وزعل : متقلقيش يا امى دا جرح قديم ابنك حب يوجب معايا فقام عارز سكينه ف بطنى
ضرب كتفه بمرح وهو بيقول: أوامر يا باشا انا مالى
بصت ليوسف بغضب وهى بتقول : انت بتهزر يا يوسف
ايه الا عملته مع اخوك ده
شاور على ابوه ومتكلمش
فأبوه اتكلم بسرعه وتبرير : يا حبيبتى الولاد بتهزر جرح ايه وسكينة ايه دا هزار
كز على سنانه وهو بيبصلهم بصرامه : مش كده
هزوا رسهم بسرعه وضحكوا
هرب بسرعه وهو بيقول : هرد على الفون يا حبيبتى
يوسف ضحك وهو بيقول لريان: التلفون جه لأبوك ف وقته
ريان بص لأمه وغمز وقال : اسكت يا رخم امك بتبصلنا ازاى
يوسف شاور على يزن وقال بمشاكسه: وبالنسبه ليزن ايه
كشر وبص ليزن فابتسم وهز راسه وهو بيرفع ايده بمعنى تمام
يزن رد الاشاره وابتسم بإطمئنان
دقيقه وكان اللوا سامح وملامحه مبهمه وهو بيقول : يوسف ريان ورايا على المكتب
يوسف بص لريان بإستغراب بس ريان ساعتها حس بوجع وقلق غريب ووقف وهو بيقدم رجل وبيأخر التانيه

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن