حور الريان بقلم نوران محفوظ
الحلقه الثامنهحور حاولت تفوقها وللأسف مفيش اى استجابه
يزن مسك تلفونه وهو بيطلب الدكتور
وعطاهم ضهره والقلق مسيطر عليه ومرعوب عليها
حور قلعتها النقاب والحجاب يا دوب محطوط اى حاجه
وبتحاول تفوقها
يزن التقت ليهم وهو بيقول بخوف : الدكتور هيوصل
سكت وهو لأول مره يشوفها وهز رأسه بعدم تصديق
ومش مصدق إن دى ايناس
دى حبيبته تمتم بخفوت مشاء الله مشاء الله
بدأت تفوق
حور هزت راسها براحه وهى بتقول ببسمه : كويسه
غمضت عنيها وفتحتها وهى بتبص حوليها : الحمدلله انا فين
حور بصت ليزن الا بدأ يتنفس براحه وعنيه متابعه كل ردود أفعال ايناس بلهفه كبيره : انت ف مكتبى يا ايناس
هزت راسها وبدأت دموعها تملى عينيها وهى بتفتكر المكالمه الا جتلها عيطت وهى مش مصدقه الا سمعته : تلفونى تلفونى
يزن مد ايده بيه وعنيه اتعلقت بعنيها فقالت بلهفه ليه : مريم يا يزن مريم
مش فاهمه قصدها ايه بمريم بس اكيد ف حاجه حصلت ليها حاول يطمنها : اهدى اكيد كويسه
حور مش فاهمه حاجه ولا فاهمه مين مريم وايه علاقتها بيزن
بصت ليزن فتهرب بعنيه منها ومجاوبش
مسكت تلفونها وهى بتطلب ايمن الا رد بلهفه عليها ومنتظرش انها تسأل : متقلقيش يا ايناس مريم كويسه هى اساسا مرحتش المدرسه النهارده وصممت تروح المكتب معايا
حمدت ربنا بصوت عالى وهى بتقول ببسمه وفرحه ودموعها نزله : انت متعرفش كلامك ده ازاى رد الروح فيا يا ابو مريم
الباص بعد المدرسه عمل حادثه وف اطفال اتأذت الحمدلله يارب إن مريم مرحتش
أكد كلامها وهو بيحمد ربنا وقفلوا
حور بصتلها بتسأل وابتسمت بمرح : انت دلوقتى احسن
تقدرى تقولى الا حصل دا انت وقعتى قلوبنا
وبالذات استاذ يزن
يزن انحرج من كلام والدته بس ابتسم لإيناس وهز رأسه بتأكيد ليها واتكلم بمكر : حقيقى يا ايناس انا قلقت جدا عليكى بلاش تعملى فيا كده تانى
عنيها وسعت من كلامه وانكسفت جدا
وبصتله بتحذير أنه يتمادى
وحور ربعت اديها وهى بتقول ليزن : وقح
غمز لوالدته وهو بيوطى عليه وبيهمس بخفوت : مرات ابنك المستقبليه ايه رأيك بقا
بصت ليزن بطرف عنينها ورجعت بصت لإيناس تانى الا كانت متابعه همسهم بفضول وغيره ف نفس الوقت
وهزت راسها بجديه : يعنى
وسكتت شويه وكملت بعدها سيب الموضوع نتناقش فيه ف البيت
ايناس وقفت بندفاع وهى بتقول بغيره : معلش يا مدام اخدنا من وقتك زياده عن اللزوم بس دلوقتى نقدر نكمل
ابتسمت ليها وهى فاهمه تصرفها كويس جدا
حور مدت اديها بالنقاب فإيناس انصدمت وحطت اديها بسرعه على وشها
ولفت بسرعه
فيزن اتكلم بتبرير لما لقى والدته مكتفيه بالمشاهده مدام حور قلعتك النقاب لما أغمى عليكى
لفته بسرعه وهى مكسوفه اكتر وحاسه إن اليوم ده غريب وكل حاجه بتحصل فيه اغرب
حور شاورت على تربيزه حوليها اكتر من كرسى وهى بتقول : نقعد هنا افضل
اتجهوا نحيتها وحور اتعمدت تقرب كرسيها من يزن وتقرب منه وهو بيشرح وجهة نظرهم ليها والمشروع
ابتسمت بسخريه وهى شايفه غيظ وغيرة ايناس
مستحملتش انها تقرب منه اكتر وشدت الملف من ايد يزن بعنف الا اندهش من تصرفها فحاولت تبتسم وقالت بنبره هاديه : اكمل انا الجزئيه دى
حور ابتسمت ليها بهدوء وقالت برفض : بلاش انت خلى يزن يكمل
حور المره دى مكنش قصدها تخليها تغير أو تستفزها اكتر هى بس عايزه تشوف ابداع يزن الا ظاهر قدامها بوضوح
ويزن ابتسم بغرور وشد الكاميرا من شنطته الخاصه وحطها قدامه بيوصل ليها رساله قدرت انجح ف الاتنين
ابتسمت ليه بسخرية رغم إعجابها بيه وبشغله وحطت رجلها على الرجل التانيه وهى بتقوله بنظراتها الطريق طويل متاخدش ف نفسك قلم
فهم هى عايزه توصله ايه كويس
بعد فتره كان يزن انتهى من الا عايز يقوله
حور ابتسمت بهدوء وبتفكر ف المشروع وبتحسبها ف دماغها
ايناس كل الا عايزاه انها تطلع من هنا هى ويزن وبسرعه
ف وقفت وهى بتقول : تمام هننتظر ردك يلا يا يزن
استغرب سرعتها ولهفتها انها تمشى ف حين كان كل الا نفسها فيه تقابل حور التهامى
بصلها بحاجب مرفوع واستنكار شديد
فهربت بعنيها بعيد عنه وهى فاهمه سبب نظراته
بس حور هزت راسها بهدوء ليها وقالت : الرد هيوصلكم
بس مقولتيش مين مريم
ابتسمت بخفوت اول ما جه اسمها بس يزن رد بسرعه وقال : مريم قريبتها يا ام قصدى يا مدام حور
نستأذن احنا
هزت راسها بلامبالاه من رد يزن بس ف نفس الوقت مستغربه بس مفرقتش كتير من بنت اختها لقريبتها
حور مسكت ايده توقفه
وايناس مشت كذا خطوه واتمهلت لما لقت يزن مجاش وراه لفت بضهرها تشوفه واقف ليه بس
انصدمت لما شافته ماسك ايدها
ضغطت على سنانها والغيره بتاكل فيها : يزن عندنا شغل وكده هنتأخر
بص لأمه وفهم انها عايزه تكلمه ف موضوع فهز رأسه بلا مبالاه وقال بأسف : معلش انتظرينى بره شويه مش هتأخر ومتقلقيش المدير الا هناك دا شيخ منصر مش اكتر
بصتله بغضب شديد واندهشت من حقارته وتساهله ف التعامل
ومكانتش تعرف أنه ممكن يتبع الطرق الملتوية دى
خرجت بسرعه وهى مخنوقه منه ومن كل حاجه واتمنت حقيقى لو مكانتش قبلتها
حور التهامى سيدة الأعمال
مثال حى للقدوه الحسنه ندمت أشد ندم
وقفت قدام المكتب دقيقتين بس مستحملتش تقف ثانيه تانيه وهى بتتخيل بيعملوا ايه جوا
حور بصتله ببسمه واسعه وهى بتقول : دا مش شغل جديد وبس
بصلها باستهبال وهو بيمثل أنه مش فاهم قصدها : قصدك ايه اكيد ف صحاب جديده اى مكان بنروحه بيكون لينا أصحاب جديده
بصتله بحاجب مرفوع وهى مبتسمه ليه بسخرية : امم أصحاب عنيك بطلع قلوب علشانهم
لا كويس جدا
انا مش عايزه اعرف اى حاجه عنك لا واضح قوى انك هتيجى كمان يومين وتقر بنفسك الا عايزه اعرفه اخوك عمر ايه الا مغيره
اتنفس ببطئ ومثل أنه مش عارف حاجه بس قدام تهديدها الخفى ليه هز رأسه بلهفه
قالت بنبره هاديه وف نفس الوقت بتحذره : والله انا مش هضغط علشان تقولى بس بيتهيقلى كده لو يامن عرف انك بتحب مش هيضر حتى اهو ينشر الخبر بسرعه ويحط عليه التوابل بتاعته
اتكلم بلهفه : نور يا امى هو قال إنه بيحبها
لوت بؤها بسخريه منه ومن الساذجه الا هما فيها رغم أنها بتتمنى : حبها من مره واحده
دا ازاى دا لو اعجاب هيحتاج وقت اكبر
اتنهد ببسمه وهى بيربع ايده قدامه وقال بنفى : اولا هو يعرف نور من زمان والحب مش محتاج وقت الحب من نظرة عين عارفه يا امى
تحسى كده انك بتحبيه من قبل ما تشوفيه ولما تشوفيه تكتشفى ده حبيبك
ابتسمت بإعجاب بكلامه الا رجعها لورا لأكتر من اربعه وعشرين سنه اول صدفه جمعتها بريان
هزت راسها وهى بتقول : لا الموضوع كبير نكمل كلامنا فيه بعدين
نسيت اقولك إن مكتبك جاهز يا يزن
انا مش محتاجه منك تثبت انك تقدر لأنى واثقه من كده بس انا سيبتك تاخد الموضوع تحدى وتثق ف نفسك
اطلع بقا للبنت زمانها ملت من الانتظار
بصلها بلمعه ونفسه تقول اى حاجه تحسسه أنه اختار صح
هزت راسها ببسمه واسعه وهى بتقول : جميله جدا ايناس ربنا يحفظها ليك ويحفظك لينا
حضنها بسرعه وهو فرحان جامد واستأذن وطلع
استغرب انها مش موجوده وسأل امل الا قالت : كان واضح انها متنرفزه قوى دى كانت بتكلم نفسها مستنتش دقيقتين ومشت
ابتسم ليها وهو بيغمز : طب مسمعتيش كانت بتقول ايه
اندهشت من طريقته ومجوبتش بتبصله بصدمه وبس
فضحك وسابها ومشى
أنت تقرأ
حور الريان
Misterio / Suspensoريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...