البارت العاشر الجزء الاول

8.8K 483 170
                                    


حور الريان
البارت العاشر الجزء الاول
بقلم نوران محفوظ

رفعت رأسها بهدوء اول  ما حست بخطوات حد  فقال بسخريه  : كنت متوقع اول ما تفوقى هتصرخى بس ازاى حور هانم ما يطلعش منها الأفعال دى
ابتسمت بغرور ورفعت راسها بكبرياء وقالت : هفضل طول عمرى هانم وستك انت كمان
كنت عارفه انك هتظهر دلوقتي او بعدين بس كنت متأكده ان الفار هيخرج من جحره قريب
ابتسم بخفه وهو بيعض  شفايفه : فار مقبوله منك يا هانم بس مدام عارفه انى عايش كان ايه لازمتها تروحى بيتى
مدت اديها بخفه وقالت : فكنى وهاتلى كرسى اقعد عليها مبعرفش اقعد على الأرض
بصلها بسخريه وغيظ من أسلوبها وقال : انت بتتأمرى ف وضعك ده
رفعت حاجبها باستفزاز وقالت : متنساش نفسك يا صلاح ومتخليش عقلك يخدك لبعيد ولعالم وردى أنا حور التهامى الا بإشاره منها اوديك ورا الشمس
فٱتعدل معايا وتعالى فكنى
قرب واحد تانى علشان يفكها فصلاح اتكلم بغضب : بتفكها ليه
مردش عليه وفكها وقرب من صلاح واتكلم وهو بيضغط على سنانه : الخواجه قال هنستضفها كام ساعه ونعملها كويس لحد ما يجى
بصله بغضب وبص لحور  وقال وهو منتظر الاجابه : مقولتيش عرفتى انى عايش ازاى
فرقت اديها بهدوء وبصتله بسخريه ووقفت وهى بتنضف هدومها وقالت : عارف رغم سذاجة سؤالك الا انى هجاوبك عارف ليه علشان يزن والا عملته معاه فاكر
لا مش علشان انقذته قربت منه خطوتين ووقفت قدامه ورفعت راسها وبصتله بغضب وتحدى : علشان كنتوا انتوا السبب ف الحادثه دى بس عرفتوا تستدرجوه كويس وانت تنقذه وتبان الهيرو ومش بس كده دا انت جيت وكشفتلى حقايق كانت غايبه عنى فأقوم أنا بكل غباء أثق فيك
وتعرف تتصرف بأريحيه بس زى ما بيقولوا لازم الحرامى يفضل وراه خيط والخيط بتاعكم كان غبائكم وأنكم استقلتوا بالخصم
حور التهامى من امتى مبدورش بنفسها ورغم انكم فكرتوا بقتل الموظف انكم ضيعتوا الخيط إلا إن ده بالنسبالي كان الخيط بس كنت عايزه اعرف اخركم ايه وفين
انما عرفت ازاى انك عايش فهو نفسه إجابة سؤالك الاول ليه روحت بيتك
لأن كان عندى شك ف موضوع موتك ده اختارتوا توقيت صح حور مش هنا برا البلد ونفذتوا فقولت انك لو عايش اكيد هيكون بيتك تحت عينيك وهتعمل خطوه غبيه ومتهوره زى دى
كشرت باستغراب وهى سامعه صوت تثقيف فبصت ورا صلاح باستغراب وهى مش شايفه مين الا بيثقف : برافو برافو
ولكن إلى اين اوصلك تفكيرك أيضا
بصتله بدهشه وغير توقع وقالت بهمس وهى بتبص لصلاح بصدمه : ليام
غمز بخفه وهو بيقول : يا روحه نعم انا ليام ليام رجل الأعمال الجادى  مفجأه أليس كذالك
اتنفست ببطىء وهى بتقول بخفوت : كنت شكه بس متوقعتش إن الحكايه توصل لهنا
صلاح ابتسم بشراسه وقال : خوفتى
بصتله ببرود وهى بتحاول تهدى : خوفت الكلمه دى مسمعتش عنها قبل كده لأنى حياتى مفيهاش خوف
ليام ابتسم بسمه واسعه وقال :  ولكن يجب أن تموتى رعبا وليس الخوف فقط
قلبت عينيها بملل وبصت لبعيد فشاور بمعنى استنى ومسك تلفونه وحطه قدام عنيها
عنيها وسعت بصدمه واتنفست بسرعه وهى شايفه صوره ليزن وهو نازل من على السلم بفرحه سلم البيت
صلاح كشر باستغراب من صدمتها ولما قرب فهم السبب صوره لإبنها من البيت
رسالته وصلت لحور ودموعها اتجمدت ف عيونها وقالت : ماذا تريد
ضحك بصوته كله وهو مش موقف ضحك ودار حوليها ووقف وراها بالظبط   ومسح دموعه الا نزلت من كتر الضحك قرب منها وهمسلها  : شىء واحد فقط
  الميكرو فيلم
حست برجفه ف جسمها من همسه فلفت وهى بتاخد خطوه لورا وقالت : ميكرو فيلم ماذا
رفع كتفه ببسمه صغيره وقال : مع زوجك أريده وهذا لمصلحتك استطيع أن أصل لطفلك ولو كان داخل أحضانك
هزت راسها  بتوتر وخوف  وقالت : وانا لن أعرض زوجى لمخاطره بعمله تفهم ذلك غير ذلك هو ليس هنا الان
هز رأسه بتفهم وقال ببساطه : إذن اعتبر ذلك قرارك ولا تزعجى نفسك بفكرة عدم وجوده لانه ف مصر وبالأخص داخل المنزل
هزت راسها بلا وقالت بسرعه : لا طبعا خدت نفسها وهى بتقول لا اترك وقت افكر ف ذلك
بصلها جامد وابتسم بسمه عاديه وقال : الميكرو فيلم يكون لدى غدا والا سيكون بدلا عنه طفلك
والان تستطيعى الخروج
سابها ومشى وهى مشت بهم وثقل وكلامه خوفها بصت لصلاح بعدوانيه وقالت : ابنك زعلان وبيبكى بدل الدموع دم امك كانت بتحسبن عليا وهى متعرفش وساخة ابنها
مراتك دبلت وهو بيقتلها الاشتياق
انت ندل بمعنى الكلمه
سابته ومشت لقت عربيتها قدام المصنع
ركبتها بتعب وساقتها ومشت وركنت على جانب وقفلت قزاز العربيه ورجعت الكرسى لورا وغمضت عيونها وخدت وضع السكون

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن