حور الريان
بقلم نوران محفوظ
الحلقه الرابعهرجع ضهره وهو بيسند على الشجره وراه وبيغمض عنيه بوجع من رجله
مدت اديها تفرد رجله بقلق وهى عايزه تشوف الجرح الا ف رجله
ابتسم وهو بيحط ايده على اديها علشان يطمنها
شدت اديها بسرعه وهى بتبصله بغضب
اندهش من تصرفها وقال بنبره هاديه : مكنش قصدى ماشى اهدى
خدت نفسها بهدوء وهى متأكده أنه مكنش قصده وكان مجرد تصرف تلقائى
شهقت لما شفت النزيف الا من الجرح
وعنيها دمعت لأنها السبب
بصت على نفسها تشوف حاجه تكتم بيها الدم
لقت فستانها مينفعش يتقطع منه حاجه
حطت اديها على راسها وهى بدمع من الذل الا اتعرضتله
ودعت من قلبها عليهم إن ربنا ياخد حقها
غمض عنيه من وجعه وقال مره واحده بحسره : المفروض انى كنت بنقذك بس دلوقتى احنا محتاجين حد ينقذنا
بصتله بأسف وضمت اديها لصدرها كأعتذار ليه
ويمكن لأول مره ياخد باله انها متكلمتش خالص
وطريقتها كلها اشاره
هز رأسه ليه ببسمه راضيه
بس كان نفسها يسألها هى مبتتكلمش علشان هى خارسه أو هى إلا مش عايزه تتكلم معاه
ضمت نفسها من البرودة وبصتله شويه بتفكير ونظرات غامضه
فتح عينيه مره واحده لما لقاها مقربه منه جامد وصرخ فيها بتوتر : انت بتعملى ايه ابعدى شويه
بصتله وهى معقده حواجبها وشاورت على قميصه وأنها هتقطعه
ضم نفسه جامد وهو بيقول بملامح متوتره : لا ابعدى
شاورت على رجله وعليه وهى بتحرك اديها بانفعال وبتحاول تفهمه
هز رأسه بتفهم وقطع قميصه فغمضت عينيها وهى حاطه اديها عليهم
فقال بسخريه : انكسفتى دلوقتى إن مكنش من دقيقه كنت هتقطعيه بنفسك
ضغطت على شفايفها بكسوف من كلامه وهزت راسها بنفى وهى بتحاول تبرر انها مكنش قصدها
ابتسم ليها بحنو وبص ليها بنظره دافيه
فاتنهدت بوجع وهى بتشاور على رقبتها وبتعرفه انها مش بتعرف تتكلم بس بتسمع كويس
مرداش يضغط عليها وعرف انها بتقوله انا بسمع كويس بس مش بتكلم
رغم أنه مسألهاش : بس انا مسألتكيش
شاورت على عنيه وبوجع وهى بتفهمه إن واضح فى عنيه السؤال
حس بدوخه بسيطه وقال وهو بيحاول يطمنها بعد ما ربط رجله : انا مش عارف هنعمل ايه دلوقتى
ملامحها اتكرمشت بحزن شديد وهزت راسها بمعنى انا كمان مش عارفه
النهار كان بدأ يطلع وقال بتفكير : قعدنا هنا مش هيفيد وانا متاح دلوقتى بس شويه كمان وهكون مغلق
ابتسمت بقلة حيله من طريقته وبصتله وهى بتضيق عينيها بزهق
رفع حاجبه وهو بيقولها : لا والله انا بتكلم بجد بعرفك بس علشان لو لقتينى مره واحده واقع من طولى يبقى عندك خلفيه مش اكتر
التفتت ليه بسرعه وهى مفزوعه من كلامه
حاول يطمنها وهو بيحاول يقف وبيتكلم بمرح خفيف :
لا متخافيش انا وزنى خفيف هتقدرى تجرينى على الأرض
ابتسمت غصب عنها وقربت تسنده بسرعه لما لقاته هيقع
نفخ بقلة حيلة وهو مش قادر يخلى رجله تلمس الأرض
وكان بيحاول يخفف الحمل عليها
وهى حاسه بيه
بصتله وهى بتهز رأسه بعادى
معرفش يعمل حاجه غير أنه يشكرها بصمت
ولسه عنده رهبه من إن ادم يرجع يدور عليهم تانى
ابتسم بإطمئنان وفرحه بسيطه لما لقى خيمه قدامهم
وبص للسما وهو بيشكر ربنا
بص ليها وهو بيقول بصوت ضعيف : دلوقتى ممكن يغمى عليا عادى المسافه مش بعيده
وغمض عينيها وهى حاولت تلحقه قبل ما يقع بس وقعت بيه
حاولت تفوقه وهى مفكراه بيهزر بس مستجبش
عليها اتملت دموع وهى بتحاول تتكلم وبيطلع على هيئة همهمه مش مفهومه
بصت على الخيمه بخوف من الناس إلا جواها
وبتبص لمصطفى بتأنيب ليه يغمى عليه دلوقتى
وقفت وهى مش ف اديها حاجه غير أنها تطلب المساعده من الا جوه
قربت من الخيمه وعنيها على مصطفى بخوف
ف الوقت نفسه كان ادم قريب من المكان
وبيدور عليهم وماشى ورا اثر الدم
ورؤوف بيحاول يشتته بس الدم كان دليل ليه
ومرعوب من فكرة إن حد يموت وادم يعمل الا ف دماغه ودلوقتى بيدعى إن ربنا يسترها وهو هيبعد عن ادم وأصحاب السوء إلا كانوا السبب أنه يمشى ف طريق مش طريقه
أنصدم لما شاف مصطفى واقع على الأرض وحاول يبعد ادم وهو بيقول بصوت متوتر جدا : احنا دورنا ف كل ما كان ملقنهومش ف الاغلب يكونوا خرجوا من المنطقه دى
لطريق رئيسى وركبوا اى حاجه
اتنفس بيائس وهو حاسس إن كلام رؤوف اصح من وجودهم هنا
بص للسلاح بشر وهز رأسه بضيق
بس سمع صوت همهمه ضعيف فشاور لرؤوف يسكت وهو سامع إلحاحه عليه بأنهم يرجعوا
فرؤوف كشر بغضب وهى بيضغط على ايده من غضبه
جرت على الخيمه ومش عارفه تعمل ايه الباب قماش
ومتثبت بطريقة غريبه
والخيمه كبيره جدا مره واحده حست بالخوف وان اكيد الا جوا عددهم كبير
بس لما بصت على مصطفى مترددش لحظه انها تقدم ليه المساعده زى ما هو متأخرش عليها
مسكت طوبه وهى بتحاول تشد الباب شويه ورمت الطوبه وهى مستنيه تسمع اى صوت او رد فعل حتى
حطت اديها على رقبتها وهى بتصرخ جواها بقهر من عجزها
ف الخيمه
بعد ما كان بيضحك مع مراته ومبسوط بطريقه جديده بعد كل حاجه حصلت بينهم ومعاهم
أول ما شاف طوبه وعرف إن حد رماها من برا
حس بخوف على مراته وقام وهو بيدور على سلاحه
وسام وقفت وهى بتمسك ايده : ف ايه يا هادى مالك وقفت مره واحده وايه الطوبه الا جات من برا دى
بصلها بسخريه وهو بيقول بغيظ منها وبيقلدها
: عارف يا هادى نفسى ف ايه
أول يوم بينا اول ليله نقضيها مع بعض ف خيمه كبيره زى خيمة السلاطين والملوك
حاجه كده ولا ف الخيال ونكون انا وانت بس بين الأشجار
اهو هنتاكل من اى حيوان برى ربنا يسترها
ضحكت على طريقته وهو بيقلدها ووقفت بفزع لما لقت طوبه تانيه خبطت ف راسها
فرقت جبينها بوجع
وقرب منها بخوف وقلق : مالك يا وسام
هزت راسها وهى بطمنه وبتقول : لا متخافش انا كويسه
شد حجابها وعطهولها وهو بيقول بأمر : البسى حجابك وحذارى حذارى يا وسام تطلعى ورايا فاهمه
هزت راسها برفض أنها تسيبه لوحده بس نظرته ليها خلاتها تهز راسها تانى بطاعه
لفت حجابها وهى بتقرب من باب الخيمه على الأقل تعرف ايه الا بيحصل برا
البنت التفتت تطمن على مصطفى وهى مخنوقه بالدموع
بس حست بصدمه لما لقت ادم واقف جانبه وبيشاورلها تقرب
واتكلم بصوت عالى : قربى بدل ما اقتله
رجلها اتثبتت مكانها بخوف شديد فكرر كلامه تانى وهو بيقول بتهديد : قربى يا نسمه
حاولت تتصرف بأى طريقه وبصت ف ايديها لقت الطوبه التالته الا كانت هترميها وحاولت تثق ف نفسها
أول ما قربت ادم شدها من اديها بعنف نحيته : انت مفكره انك ممكن تهربى منى يا روح امك لا تبقى اتجننتى
انا ادم وكل الا بعوزه بيبقى تحت رجلى شدها من شعرها جامد وهى وطت بتحاول تخفف الوجع بسبب ضغطه الجامد
مسكت ايده بوجع وهى بتعيط بقلة حيله وخوف
وبصت ف اديها للطوبه ومسكتها بغل وهى بتضربه ف دماغه بعنف وغيظ
فرجع خطوه لورا وهو بيشتم بغضب
رجعت لورا بخوف وعنيها على مصطفى مش هتهرب وتسيبه
خبطت ف حد فاتجمدت بخوف وهى بتحاول تلتفت
شدها وراه وهو بيقول بلهجه صارمه : ف حاجه
حاولت تفهمه الا بيحصل وهى بتشاور بإيديها
ادم خبى السلاح بسرعه وهو بيمثل شاور على مصطفى وهو بيقول : الحيوان ده اتهجم على مراتى لما كنت بدور على مايه لأن المايه الا معنا خلصت و انا ضربته وقدرت اخلص عليه لو طولت اقتله مكنتش اترددت انا كله الا مراتى
حاولت تنفى برأسه بس ادم وقف جانبها ولف ايده حوليها وهو بيقول بتحذير وعنيه راحت على مصطفى بتهديد : مش كده يا حبيبتى
بصت لهادى وهى بتتمنى أنه ميصدقهاش وهزت راسها بتأكيد على كلامه
فابتسم بغرور
هادى مقتنعش من كلامهم وقال وهو بيشاور على رؤوف : اُمال من ده ايه جوز مراتك رقم اتنين
عنيه وسعت بغيظ من كلامه وقال وهو بيهز رأسه بنفى وقال بكذب : قابلته صدفه وكان بيساعدنى
ابتسم وهو بيقرب منه وادم اتوتر منه بسبب هيبته الا تجبر الا قدامه يخاف وهو بيقول : طب متثقش ف حد بسرعه علشان يا روح امك ممكن يكون حرامى
وضربه بالروسيه بغضب شديد
ونسمه جرت على مصطفى وهى بتحاول تجره نحية الخيمه بخوف عليه وساعتها هادى اتأكد من شكه نحيتهم
ادم مترددش إنه يطلع السلاح ويصوبه نحيته
فهادى ابتسم باسمه مرعبه وهو بيقول ببرود : غلط للمره التانيه ومع هادى عوف البغدادى وده غلطه اكبر من الغلطتين
صوته على ف اخر كلامه
وطير السلاح برجله وادم اتوتر وقال بخوف : طب خلاص سيبنى امشى
وقاطعهم صوت وسام الا صرخت بخوف لما خبطت ف مصطفى وافتكرته جثه
فادم ابتسم و صوب نحيتها وهو بيقول : القرار ف ايدك يا تختار مراتك يا تختار ناس متعرفش عنهم اى حاجه غير انكم اتجمعتوا صدفه
ابتسم ببرود وكز على سنانه بيدارى غضبه : وكانت اوسخ صدفه
طلع سلاحه وضرب هادى ف ايده واتكلم بصوت عالى : لو شوفتك هنا تانى يا روح امك هقتلك بدون تردد
رؤوف شده نحيته وهو بيقوله : اهدى متنفعلش هادى البغدادى غنى عن التعريف
ومفيش حد ميعرفهوش
وباين أنه مبيهددش ده ضرب عليك نار بدون ما يترف ليه جفن
شد أيده وسحبه غصب عنه
هادى التفتت وبص لوسام بغضب شديد وتوعد أشد
ابتسمت بتوتر وهى بتقول بتبرير وسرعه : والله الباب كان بيتفتح فأنا خوفت فطلعت اشوف مين
قرب من مصطفى وهو بيوجه كلامه ليها وبيقول ببسمه متغاظه : اه الباب بيتفتح فخوفتى فعلشان انت خايفه طلعتى تشوفى مين
هزت راسها بتأكيد وللحظه حست بغبائها وفهمت الا قالته فمتكلمتش علشان غضبه ميزدش اكتر
قرب من مصطفى وحاول يوقفه ويسنده
فوسام قربت علشان تساعده فزعق فيها بغضب شديد منها وغيره : انت مالك بالظبط يا وسام عقلك واقف النهارده مش شغال جايه تسنديه معايا
مبتفكريش
غمضت عينها بخوف من طريقته وبصتله بعتاب ودخلت الخيمه قبلهم
والبنت قربت تساعده شاورلها بلا وشاله
وهى مشت وراه بخوف شديد وتفكيرها انها وقعت مع شخص مبيرحمش وواضح من هيئته وطريقة كلامه أنه زعيم عصابة ويمكن مافيا كمان
( وسام وهادى ابطال رواية القصر المظلم الا بتنزل حاليا )
أنت تقرأ
حور الريان
Mistero / Thrillerريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...