البارت الثامن

21.6K 528 37
                                    

بقلم نوران محفوظ

ف شركة التهامى

كانت حور تجلس ع مكتبها شارده الذهن  لا تعرف ماذا تفعل فكرت ان تستعين بريان ولكن ذلك يحتاج لإثبات وهى لا تملك اى دليل قاطعتها امل وهى تخبرها انه تم اختيار مساعد لها ويجب أن تقابله لتتعرف عليه تذكرت انها هى من قامت بطلب ذلك من امل ان تقوم بإعلان عن حاجتها لمساعد اومأت لها حتى تأذن له بالدخول( دخل شهاب كان يرتدى قميص واسع ويدخله ف بنطال من القماش ونظاره  رؤية وينزلها قليلا عن عينه )
شهاب ببسمه وهو يمد يده: انا  محمود مجدى المساعد الشخصى ي فندم
نظرت له حور بدقة تشعر انها رأته قبل ذلك ولكن أين لا تتذكر
نظر لها شهاب بقلق  وتوتر وإخراج بسبب يده المعلقة ف الهواء: ف حاجه  يا فندم
هزت رأسها بنفى ونظرت ايده ثم رفعت نظرها لوجهه وهى تنظر ف عنيه مباشرة وقالت بجدية: انت مين
شهاب بتوتر : ما انا قولتلك  ما انا قولتلك يا فندم محمود مجدى المساعد الشخصى بتاع حضرتك
ابتسمت ببرود وجلست ثم وضعت قدم فوق الاخر وأشارت له بالجلوس  : كويس جدا"
شهاب بعدم فهم لمغزى حديثها  : هو ايه الا كويس
نظرت له بغموض وهى تتابع بمرح : مشاكلى بتتحل وانا قاعدة مكانى دا  انا فيا حاجه لله بقا
لم يفهم شهاب شىء من حديثها ولكن انتابه التوتر فهو يشعر انها عرفت هويته الحقيقيه
حور بجدية : تمام يا استاذ محمود هتبدأ شغلك من النهارده  واتفضل اخرج وامل هتفهمك شغلك
اومأ لها وخرج وهو يأخذ أنفاسه براحه : بقا دى بنت دى  بس ايه مزه بصراحه
نظرت له أمل باستغراب: ف حاجه يا استاذ محمود
شهاب بنفى : لااا يا أمل دا لو تسمحيلى برفع الألقاب
ابتسم له بزيف  قائله من تحت أسنانه: اه عادى اتفضل اعرفك شغلك
اخذت امل تشرح له طبيعيه الشغل وماذا يفعل
ولكنه لم يفهم سوى القليل ولكنه يهز رأسه بتفهم وهو يرسم معالم الجدية ع وجه ويبتسم بزيف
شهاب ف نفسه : انا هعمل ايه دا انا مش فاهم حاجه خالص هو ريان ملقاش  غير مساعد
قاطعة امل  شروده وهى تردف بتسألانت اكيد فاهم كل حاجه لأن دى مش اول مره تشتغل ف شركة على حسب المعلومات الا موجوده ف Cv بتاعك 
شهاب بندهاش : ايه ده بجد
عقدت حاجبيه بعدم فهم وهى تردد بجدية: هو ايه الا بجد
تدرك شهاب الموقف وقال بضحك : لا ولا حاجه متخديش ف بالك
هزت امل رأسها بلامبالاه وتركت  المكتب وجاءت لتخرج قاطعها شهاب   هو يقول مستغربا: انت رايحه فين
ردت عليه باقتضاب: مكتبى بعد اذنك يعنى لو سمحت رمقته بضيق وتركته وذهبت
( كانت حور تتابع الموقف من بدايته  ببسمه غامضه   ودخلت المكتب بخطوات ثابته هادئه )
عند خروج امل خلع شهاب نظارته وهو يعض شفايفه بغيظ : طب انا هعمل ايه
انتفض شهاب عند رؤية حور وهى تتقدم تجاهه
فقالت ببسمه: ف ايه يا محمود شوفت عفريت ولا ايه
شهاب بمرح: بقا هو ف عفريت قمر كده
ابتسمت له بسخريه وهى تردف: اومال انتفضت كده ليه لما شوفتنى ميبقاش قلبك خفيف كده يا محمود
نسيتنى انا جاية ليه يلا ع قاعة الاجتماعات عندنا اجتماع مهم
شهاب بإهتمام وتسأل : اجتماع ايه بالظبط مع مين ومين هيحضر
حور بلامبالاه مزيفه : اجتماع مع رؤساء شركة RCT  وانا ومحمد بيه الا هنحضر وطبعا انت 
اومأ لها بتركيز  وقال بإهتمام : تمام يلا ليسير بمحاذاتها فقتربت منه قائله وهى ترسم بسمه ساخره ع ثغرها : ابقى اتكلم كويس 
نظر لها باستغراب
فقدت حاجبيه وهى تتحدث ببرود: اصلى حسيتك بتستجوبنى  ي محمود وضغط ع حروف اسمه لتوتره  ولكنه أجاب بثبات ها لا أصل الحماس وخدنى شوية
حور ببسمه مرحه : ما انا بقول كده بردوا
نظر لها مستغربا تغيرها السريع  لا ينكر إعجابها بها او بالأخص شخصيتها
( كان الجميع ينتظرها ف قاعة الاجتماعات دخلت هى بغرور وثقه وخطوات ثابته خلفها شهاب الذى اخذ يتطلع حوله  بدقة وخاصة لأشخاص بتركيز وجد رجلان  يتضح من هيئتهم انهم أجانب  ثم جذب انتباه  الرجل الذى قام فور رؤيته لحور )
مد الرجل يده وهو يقول بلكنته الايطاليه  : اهلا انستى انا مالك مندوب شركة RCT
نقلت نظرها ع شهاب الذى يتضح انه لا يجيد الايطالى من تعقيدت وجه وملامحه
رسمت علمات الاستفهام ببراعه وقالت بإحراج مزيف وتحدثت بالانجليزيه :  انا لا اجيد الايطالى
نظر لها والدها بعدم فهم ولكنها تجاهلت نظراته وركزت نظرها ع شهاب الذى يتضح ع وجهه الارتياح والتفهم
فقال بلإنجليزيه مالك ببسمه و تفهم :اوه لا بأس  انستى انا مالك مندوب شركة RCT
صفحته حور وهى تقول ببسمه عمليه : حور التهامى المديره التنفيذية لشركات التهامى
قال مالك ببسمه وعنيه تلمع ببريق من الاعجاب : سمعت عنكى كثيرا انستى واشكر الحظ ع  رؤيتك
قالت بمجامله : بل الحظ من حالفنى يا سيد مالك
ابتسم لها برقة
تقدم الاخر معرفا عن نفسه قائلا بالانجليزيه: ادور المحامى الخاص بشركة RCT 
اومأت به وهى تصافحه ببسمه
أشارت حور ع شهاب وهى تعرف عنه : مستر محمود مساعدى الخاص تبدلوا التحية فغمز له ادور بخفه اتسعت عيون شهاب الذى أدرك  أنه صديقه عمار  فطمئن  قلبه
مالك ببسمه جذابه: هل نمضى العقود انستى
اومأت بخفه وهى تقول بتأكيد : بالطبع ولكن لدى سؤال قبل ذلك
مالك ببسمه متسأله  :  تفضلى انستى
سوف اجيب ع ما تريدى
حور بحيره ظاهره ع وجهها : علمت انكم  سوف تأتون بفريق كامل لتدريب العمال ع المكن والألات الجديده
اومأ لها وهى يسألها : نعم ولكن ما اعتراضك
حور بنفى : ليس لدى اعتراض ولكن من الأفضل أن نرسل عمالنا لديكم ليتدربوا هكذا ارى الشىء سوى
مالك ببسمه مزيفه وهو يرسم الجديه بحرفيه: انسه ميرا هى من  عرضت تلك  الفكره وانا وافقت
اومأت له بتفهم وهى تردف باستنكار : ميرا !!
ادخل محمد قائلا : كده افضل يا حور ميرا عرضت عليا  الفكره وانا وافقت
اومأت له فقال ادور بعمليه: هل نمضى العقود الآن
نظرت لشهاب فوجدته يحثها ع ذلك بعنيه
فابتسمت بعمليه وهى تقول : حسنا
بعد توقيع العقود صغحها مالك و ادور
مودعيا  اياهم
وقال ببسمه وجرائه: نتقابل ف الاحتفال ولكن أود أن احظى ببعض الوقت معك لأتعرف عليك اكثر
ردت حور وهى تلعنه تحت أنفاسها: اوه سيد مالك كنت اود ذلك أيضا ولكنى  مشغوله تلك  الفتره فكما تعلم منذ فترة وانا متغيبه عن العمل
اومأ لها ببسمه
قالت حور جملتها الاخيره وهى تدرس ملامحه لتعرف إن كان يتابع اخبار الشركه منذ زمن ام لااا  وتأكدت من ذلك عندما لم يظهر ع وجه علامات التسأل او الاندهاش وتأكد بأن هناك أيضا من ينقل لهم الأخبار وف الأرجح ستكون ميرا

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن