حور الريان
البارت السابع والعشرين
بقلم نوران محفوظطلع ووراه الشخص الا بلغه وشاورله على الشقه وهو بيقول : هى دى يا ريان بيه الا البواب قال عليها
ومفتاحها اهو
هز رأسه بهدوء ومن جواه غضب كبير وخوف من أنه يشوف عمر ف صوره زى دى
رغم أنه بقا عنده خمستاشر سنه الا أنه لسه ف نظره الطفل صاحب الست سنين
فتح الباب وهو حاسس بنقباضه ف قلبه وقف وهو مصدوم
الشقه مليانه دخان دخان مش بيدل غير على شىء واحد
طلع محرمه وهو حاططها على أنفه من ريحة الدخان
لف بعنيه ف الشقه وهو بيدور على عمر وبيتمنى انه يكون خطأ وعمر مش هنا
قرب من الاوضه الا سمع صوت منها
واحد من أصحاب عمر اتكلم بتوهان : يا ننوس عين بابا يعنى بابا كده حرمك من كل حاجه
هز رأسه بنفى وهو بيضحك بسخريه : هو اخره يومين ولا حاجه وهيرجعهم تانى
اصل مراته بتحبنى قوى وهتفضل تزن عليه
ضحك بمراره وسخريه
التانى بصله وهو بيقول بزهق من كلام عمر وطريقته : انت انسان غريب حد يكره إن مرات أبوه تكون كويسه معاه
عمر بصله ببرود وهو مبتسم بسماذجه وبيهز رأسه : انا هقوم اطلع برا مش ناقص خنقه بسبب الهوليله الا انتوا عملينها دى صاحبه شاور بإيده بلامبالاه
عمر وقف بصدمه وهو شايف ريان قدامه : بابا
الاتنين بصوله واول ما شافوا ريان
رموا السجائر خالد بص لصاحبه وهو بيقول بصدمه : ده أبوه
هز رأسه بنفى هو عارف ابو عمر بس اكيد ده حد قريبه
ريان قرب من عمر بخذو وبصله بقرف وشده من ايده من غير ولا كلمه وطلع بيه
عمر حاول يشد ايده منه : انت عايز ايه سيبنى
ساب ايده وهو بيتكلم ببرود ومحافظ على انفعاله بعيد عنه : اسيبك فين اسيبك وسط الزباله الا بقيت شبهم
عمر ضحك بسخريه وهو بيشاور لخالد وبيقول : الحق بيقول عليكم زباله
رجع بص لريان بوجع ايوه زى ما قولت انا شبهم
ريان ضغط على ايده وهو بيقول بألم : انت الا عملت ف نفسك كده
معطهوش فرصه ومسك ايده وبص لصحابه : لو عرفت إن حد منكم حاول مجرد محاوله أنه يكلمه أو يتعامل معاه من بعيد عارفين انا هعمل فيكم ايه
ابتسم ببرود وهو بيكمل كلامه احسنلكم متعرفوش
خالد هز رأسه بإستجابه سريعه هو و صاحبه خوف من ريان
شده ونزل بيه
فتح باب العربيه وزقه وركب جانبه بصله بحسره نظره سريعه ورجع بص على الطريق قدامه
عمر حس بوجع من نظرات ريان نظراته ليه كله عتاب وخذلان وحسره
وكره إن ريان شافه كده الوحيد الا كان شايف فيه عمر الطفل وبيحس بيه معاه
بس زى ما هو غلطان ريان كمان غلطان
نزل وشده بعنف من العربيه
عمر وقف وهو بيقول بنرفزه : انت ساحبنى وراك ليه سيبنى انا مش رايح معاك مكان
مردش عليه دخل بيه البيت
حور كانت قاعده جانب يزن بتتكلم معاه ومحمد وهناء مش موجودين
يزن ابتسم بفرحه وهو ببقولها : يعنى انا هيبقى عندى اخ
هزت راسها ببسمه وهى بتكلمه بحماس : ايوه وانت هتبقى الكبير يعنى هتساعده ف كل حاجه زى ما كنت بعمل معاك
قاطعهم صوت عالى
وقفوا ويزن بيسألها باستغراب : صوت ايه ده يا ماما
هزت كتفها بعدم معرفه وهى بتقول : تعالى نشوف ف ايه
يزن اتكلم بهزار وخوف : ايوه ويطلعوا ناس عايزه تقتلنا وتخطفنى
لا انا هفضل هنا
يزن قاعد فحور كشرت من كلامه وقالت بغيظ : طب خليك بس انا هروح
وقف وهو طالع وراه : خايف عليكى انا فجاى معاكى
علشان انا راجل
ابتسمت ليزن وكشرت وهى شايفه ريان بيشد حد غصب عنه وقفت قدامه وهى بتقول : ف ايه يا ريان مين ده
ريان اتكلم بعصبيه : ابعدى يا حور دلوقتى
بصت للشاب وهى حاسه إن ملامحه مؤلفه
ابتسمت وهى مش مصدقه انها شايفاه فندفعت تحضنه باشتياق : عمر
دفن وشه ف حضنها باشتياق واحتياج وضمها ليه : ماما
حضنته بحنان ومشت اديها على ضهره ببسمه واسعه
يزن بص لأبوه بقلق : مين ده يا بابا وحاضن ماما ليه وليه بيقولها يا ماما زي
ريان مردش عليه وواقف بيتابع الا بيحصل بهدوء
حور طلعته من حضنها وهى بتقول بفرح : انا مش مصدقه انك واقف قدامى دلوقتى يا عمر
انا فاكره اخر مره شوفتك فيها لما كنت ببقى عايزه احضنك يا بنزلك يا بشيلك بس دلوقتى مشاء الله كبرت وطويلة وبقيت طولى
هز رأسه بصمت تفاعله معاه كان قليل شدته من اديه وهى بتقول : تعالى شوف اخوك
يزن ده عمر اخوك يزن اخوك يا عمر
تقديمها كان محبب
يزن بصله وهو بيقلب عنيه بملل : اخويا ازاى يعنى
عمر ابتسم بسخرية ومردش والتفت علشان يخرج
ريان مسك ايد عمر وهو بيقول ببرود : رايح فين
عمر بصله بسخريه وضحك بسماجه : خارج
وشيل ايدك كده مش هتيجى دلوقتى تاخد دور اتنزلت عنه زمان يا ريان باشا
حور بصت باستغراب من طريقة كلامه عمر بس وصلها قصده كويس هما اتخلوا عنه زمان
ودى غلطه كبيرهم ف حقهم بصت لريان مستنيه رد فعله بس كان ثابت
شده من ايده وطلع بيه على السلام
حور حاولت توقفه وهى سامعه رفض عمر وزعيقه : ريان ريان
بصلها بحده وشخط فيها : لو عايزه يكون فى زعل ما بينا يا حور تعالى ورايا
بلعت ريقها من طريقته وكشرت بزعل منه ورجعت خطوه لورا
ريان كمل طريقه فعمر زعق بقلة حيله من طريقته معاه : بقولك ايه سيبنى والا وربى العظيم هتصرف بطريقه تنهى اى حاجه كانت بينا ف يوم
فتح باب الاوضه وزقه فيها وهو مبتسم ببرود : وانا مستنى التصرف ده
عمر كز على سنانه بعصبيه وبص حوليه بهيجان : هتخلينى اطلع ولا اقلبهالك فوقانى تحتانى
بص على الاوضه حوليه وقرب من عمر الا قرب بتحدى فريان طبطب على خده بسخريه وقال : ايه ملحقتش تعمل دماغ
عمر بصله ببرود وهو بيقول : اه قاطعتنى قبل
خاد نفس بصوت وضحك بمغزى
ريان ضغط على ايده بعصبية منه ومن استهزائه الا قدامه
مش عمر ومش الصوره الا رسمهاله : ليه
شخط بأخر كلمه بعصبيه
عمر قعد على السرير وهو بيتنهد بتمثيل درامى : اصل لا ليا اب ولا ام
شاب معلهوش رقيب عايزه يطلع ازاى
شده من ايده بغضب ووقفه قدامه وهو بيهزه بعنف : يطلع راجل يبقى رقيب على نفسه
وايه مليش اب دى امال جلال يبقى ايه
بصله بحرقه وقرب منه وهو بيهمس بمخزون من الوجع : باع زى الا باع يا بابا ريان يا بابا
ضحك بصوت عالى وهو مش قادر يبطل ضحك ريان رجع لورا بإنهزام بصله بوجع وهو حاسس بذنب كبير من نحيته
طلع وقفل الباب وراه
اتنهد بوجع وقرب علشان يطلع بس اول ما سمع تكت المفتاح اتجنن وجرى على الباب يفتحه بس متفتحش
: افتح اقسم بالله هكسره لو ما فتحت انا مش عبد عندك علشان تسجنه
ريان رد بهدوء وقال : مش هتأخر عليك عندى مشوار مهم هقضيه واجيلك يا عمر
هبد على الباب بعنف على أمل أنه يفتحله بس ريان سابه ومشى
ضربه برجله من غيظه وقعد وراه وهو حاسس بألم ف رجله من قسوة خبطته ف الباب
ريان نزل فحور وقفت قدامه وهى مربعه اديها وهزت راسها
فأتكلم بنبره محذره : حور عمر فوق لو فتحتيله
قاطعته وهى بتتكلم بسخريه : ايه هتطلقنى مثلا
هز رأسه بنفى واتكلم بهدوء : هزعل يا حور وانت اكتر واحده عارفه ريان لما بيزعل بيتصرف ازاى
لفت وشها بعيد بزعل منه وقالت بضيق : مقولتش جايبه ليه بالطريقه دى
مشى وهو بيهز رأسه بلا مبالاه : لما اجى هقولك انا خارج
عقدت وشها وهى شايفاه قال كلمتين وطلع بسرعه ومستناش حتى ردها
بصت ليزن الا بيتكلم بفضول : اخويا ازاى يا ماما هو انت مش قولتى أنه لسه ف بطنك وانا الكبير هو جه كده ازاى
اتكلمت بهدوء عكس الا هى عليه دلوقتى من طريقة ريان
وأنها مش فاهمه حاجه ضحكت من كلام يزن : بص يا يزن عمر ده احنا بنعتبره ابن لينا وبنحبه جامد قوى انما ف نونو لسه ف بطنى
رد بتلقائية : بتحبوه زى
هزت راسها بأيوه وعقلها ف مكان تانى بيحاول يفهم ايه الا بيحصل بصت لفوق وعنيها على السلم ومتردده تطلع ولا تستنى ريان تفهم منه
أنت تقرأ
حور الريان
Детектив / Триллерريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...