البارت الثالث والعشرين

7.3K 407 87
                                    

حور الريان
البارت الثالث والعشرين
بقلم نوران محفوظ

ماسك ايد ريان وهو بيتكلم معاه بجديه : يا بابا انت وماما ممكن تروحوا لوحدكم مش هزعل
وهفضل مع ولاد خالى يوسف
هز رأسه بنفى وهو بيقول برفض تام : لا طبعا أنا بجهز للسفريه دى من زمان لينا انا وانت وماما وبس لا هننقص ولا هنزيد عن كده
انا عايز اعرف منك امتحاناتك امتى علشان اجهز على أساس كده
ابتسم بفرحه بس حاول يهدى وميبينش  وقال بلامبالاه دى مجرد اختبارات يا بابا مش بتاخد وقت آخرها الأسبوع ده
هز رأسه بتفهم ووطى وشاله وهو بيقول بمشاكسه : كبرت قوى يا يزن
ضحك ببرائه وهو بيقول وبقيت طويل يا بابا انا الفرق بينى وبين طنط شهد مش كتير
ضحك وهو بيقوله بسخريه : طنط شهد قصيره يا حبيبى
قبل ما يكمل كلامه سمع صوت بينادى عليه لف بتأفف
ونزل يزن جانبه وهو ماسك ايده
يزن ابتسم وهو عارف مين دى
ريان بصلها بزهق ورغم كده اتكلم بطريقه طبيعيه : خير يا انسه
فرقت اديها بتوتر وهى مش عارفه تقول ايه هى أول ما شافته نادت عليه
فقالت وهى بتبلع ريقها : ممكن نتكلم شويه
بص بعيد عنها وهو بيقول : خير
بصت حوليها وهى بتنبهه لوجودهم ف الشارع : هنا
بص لساعته وهو بينفخ من وجودها يزن اتكلم بهدوء وقال : يلا يا بابا كده هنتأخر وماما هتقلق هى متعرفش أننا خرجنا
هز رأسه بتفهم ليزن وابتسم بسمه بارده لنيروز وقال : خليها بكره يا انسه
ردت بسرعه من لهفتها وهى بتنفى : مش هاخد من وقتك كتير هما كم دقيقه بالعدد
بص ليزن فيزن هز كتفه بقلة حيله من أنه يهرب منها : تمام يلا نشوف كافيه نقعد نتكلم فيه
ابتسمت بفرحه بدون وعى منها ومشت جانبهم
فريان بص ليزن فمسك ايده من النحيه الا فيها نيروز
نيروز كشرت بس بعدها ابتسمت وهى بتتخيل دى عليتها ريان جوزها ويزن ابنها ياه اكيد كانت هتبقى فرحانه وطايره كمان
ريان اتنهد اول ما شاف كافيه فشاور بدون ما يتكلم ودخلوا
ولما لقوا الدور الاول مزحوم تلقائى طلعوا الدور التانى
نيروز كانت مبسوطه انها قابلته ودلوقتى معاه كمان
بس المشكله هتقول ايه هى ف الأساس مش مرتبه اى كلام
اول ما قاعدوا ريان انتظر انها تبدأ تقول الا عايزاها ولما سكوتها طال
بصلها بحاجب مرفوع وهو بيهز رأسه بمعنى اتكلمى  بلعت ريقها ومسكت المنيو وهى بتشاور للنادل
وطلبت اكل مش مشروب بس
ريان نفخ بزهق وهو  سماعها بتسألهم عايزين ايه
ريان كان ماسك أعصابه وأنه يقول اى حاجه بسبب وجود ابنه
بصله وسأله : تشرب ايه يا حبيبى
يزن بص على نيروز بغيظ وقال : شوف طنط عايزه ايه انا طلبى اننا نروح مش هشرب حاجه
ابتسم لنيروز بسمه صفرا وقال : وانا مش عايز حاجه
هزت راسها بلا مبالاه وهى بتقول : انا جعانه هاكل وهعرفك أنا عايزه بس بعد الاكل
ريان بصلها بجديه وقال بتحذير : قدامك خمس دقايق تقولى عايزه ايه وابقى اطفحى بعدها براحتك
اتوترت من أسلوبه ووقحته ف الكلام متوقعتش دى طريقته
وتعامله مع الجنس الآخر
فقالت بتوتر : مدام حور عامله ايه
بصلها باستنكار وقال بسخرية : مدام حور كويسه
ياترا كده اسألتك خلصت ولا لسه ف عندك كلام
هى متوتره وطريقته وجفاه معاها وترها اكتر فقالت بضيق : انت ليه بتكلمنى كده انا مش بشحت منك الكلام
الا عايزه اقوله وأسأل عنه ما ينفعش قدام ابنك
ريان بصلها وهو بيحاول يفهم أو يعرف هى هتتكلم عن ايه
اتنهد وهو بيقول ليزن : يزن اقعد قصادنا هنا وشاورله على طربيزه قصاده بالظبط
استغرب إن والده قاله يقوم بس كعادته هز رأسه بطاعه وقام وهو بيقول بأدب : طب ممكن فونك يا بابا علشان اتسلى بيه
هز رأسه وهو بيمد ايده بيه وبيقوله بتحذير : ما تقومش من مكانك فاهم يا يزن
هز رأسه بطاعه وصدق وهو بيأكد كلام والده : حاضر يا بابا
وعد مش هقوم
ريان مشالش عنيه من على يزن لحد ما اقعد واندمج ف التلفون بصلها وهو بيقول ببرود : خير
خدت نفسها وهى بتحاول تجمع اى كلام أو تسأل عن اى حاجه ومتبانش انها ملهوفه أو انها عايزه تقعد معاه والسلام : كنت عايزه أسألك عن سبب موت صافى بنت عمى
كانت طريقه ساذجه وسؤال غبى انها تسأله جايه بعد سبع سنين تسأل
لوى بؤه بسخرية شديده وقال بفتور : وانا مالى
جه يوقف ويسبها ويمشى
مسكت ايده بصلها بعصبيه من حركتها بس مسكت ايده بإصرار وهى بتقول : انت جوزها ولا نسيت
شال اديها وقعد علشان ميلفتش النظر وهو بيقول : جوزها !!
بعيدا عن جوزها الا مش بالعها دى انت طبيعيه يعنى جايه تسألى عن سبب موت بنت عمك بعد سبع سنين
عضت على شفايفها من الكسوف بسبب كلامه وغبائها وقالت بغباء اكبر : انا مكنتش بشوفك علشان اعرف أسألك
بصلها وابتسم ببساطه طريقتها ضحكته واضح انها مش مرتبه للكلام كويس فقال بهدوء : نيروز اسمعينى كويس
هو اول ما نطق اسمها وهى ابتسمت بسبب العذوبه الا حست بيها لما نداها بأسمها فقالت : نعم
ريان ضحك وحط ايده على وشه وهو بيخبى ضحكته طريقة ردها تضحك
بص بعيد على مكان ابنه فلقاه غير مقعده وعاطيه ضهره
نيروز اول ما ضحك ابتسمت وهى حاسه بحمل انزاح عنها
يبقى وجود ابنه هو إلا كان مكتفه
حاولت تقلل من التوتر الا بينهم فقالت ببسمه هاديه : ريان تسمح انى اكون صديقتك
بصلها بهدوء وسرح ف مكان تانى نيروز ابتسمت بتحفيز لما لقاته هايم ف ملامحها
ريان ابتسم وهو بيتكلم معاها بأسلوب لين وقال بمرح : اصدقاء ولا حاجه تانيه
نيروز نزلت راسها بكسوف وخجلت من مغزى كلامه وقالت بضحكه خافته : ريان
سمع صوت فون جانبه فالتفت بسرعه وراه لقى يزن واقف وبيبص لتلفونه
كشر وهو بيقول : ف حاجه يا يزن
يزن هز رأسه بنفى وقال ببرائه : لا يا بابا ماما كانت بتتصل بيك وانا رديت وهى كانت عايزه تكلمك بس مش عارف قفلت ليه
ريان وقف بسرعه وهو بيقول ليزن : مين الا كانت عايزه تكلمنى حور
هز رأسه بتأكيد فسأل بلهفه : وانت قولتلها ايه
يزن كشر باستغراب وقال ببرائه : قولتلها انك قاعد مع طنط
فقالت طنط مين قولتلها نيروز
ولما قالتلى ادينى بابا قولتلها استنى علشان هو بعيد شويه
وجيت لحضرتك
ريان سحب مفاتيحه من على الطربيزه وهو بينادى على يزن يجى وراه بسرعه 
يزن ابتسم باستهزا وهو بيبص لنيروز وقال : تشاو يا طنط
ومشى ورا ريان وهو بينادى عليه

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن