البارت الثامن عشر

18.3K 514 83
                                    

بقلم نوران محفوظ
البارت الثامن عشر

زفر يحاول أن يهدأ  : اممم هو انت شخص تحترم بنيت نفسك بعيد عن  اهلك بس مش شايف ان حور مش هتستحمل تعيش ف مستوى اقل هى متعوده ع جو الفلل والشركات وأنها تصدر اوامر  وتتنفذ بدون اعتراض
مستوى مستوى لماذا مصرين أن  يرجعوا  الزمن به لحديث والده عن سبب ترك امه له حاول ضبط انفعال نفسه ولكن ردت حور بدلا  منه : بابا  انا مش هتجوز علشان اتنقل من مستوى  لمستوى أعلى لااا ابدا انا عايزه اتجوز ريان علشان انا بحبه وعلشان يكون سندى  الفلوس مش مهمه لأننا ببساطه احنا الا بنعمله مش هى الا بتعملنا
ضحك بسخريه: كل ده كلام مراهقين نبنى طوبه دهب وطوبه  فضه فكرتك عمليه عن كده يا حور
زفرت بتمهل ورسمت بسمه بارده : مش كل حاجه ف الحياه لازم تتحسب مش كل حاجه كام زائد كام تدينا كام فى مشاعر ده مينفعش فيها  والقانون لا يطبق عليها
نظر لها بحده قائلا : والمشاعر والحلم بيوكلوا  يا حبيبت ابوكى
حاولت تهدئة  نفسها قائله: انت ليه محسسنى أن ريان عاطل مش بيشتغل بالعكس انا بفتخر بيه وبمركزه وبأنه ريان قبل ده كله اديك قولت انه الا بنى نفسه بنفسه يعنى عارف قيمة كل حاجه
ارجع رأسه ع الكرسى ووضع قدم فوق الاخرى قائلا : افتكر ان سبب رفضك لعادل انه شخص كل يوم ف حضن ست مش كده
ابتعلت ريقها ونظرت لريان الذى كان يتابع الحور بهدوء وبرود ظاهرى ولكنه بدخله  حرب وخوف من موقف والد حور العدوانى والذى لا يدل سوى ع الرفض عاجلا ام اجلا
حاولت حور الابتسامه قائله  : ايه الا فتح الموضوع ده دلوقتى يا بابا
مط شفاتيه بتفكير مصتنع : مش عارف ممكن علشان ده وأشار ع ريان او*** منه
انتفض ريان  الى ذلك وكفى هو لن يسمح له بالتجاوز  أكثر
وقفت حور عندما سمعت جملة والدها و انتفاضت ريان  واقتربت سريعا لريان بينما ريان قال بحده : لحد كده وكفايه انا لو استحملت كلامك من البدايه فده بس علشان خاطرها أشار لحور وزفر بغضب مكملا بس انك تتخطى أكثر من حدودك يبقى لااا  انا مش هسمحلك  وخليك عارف انى الا بعته يجمع ليك المعلومات عنى انا معرفتهوش  غير الا انا عايزك تعرفه واكيد عرفت انى مش بقبل الاهانه من اى أحدا كان
حور بتوسل  ودموعه تسقط بعنف  : ريان استنى بس بابا مش قصده بالله  خليك متتخلاش عنى بسهوله
يوسف ببسمه : اقعد يا ريان محمد بيه مش قصده  وبعدين الا اعرفه عن محمد بيه  مبتخرجش  منه العيبه ولا ايه يا محمد بيه
هناء بسرعه وتأكيد: اقعد يا بنى محمد مش قصده هو بيتكلم كده علشان حور غاليه عليه
ريان كان جاب اخره من كلام ابو حور الا كان مركز ف أماكن بتضعفه وتفكره بحاجات هو بيحاول يتنسها علشان يعرف يكمل كان هيرفض  كل كلامهم ده بس نظرات حور كانت كلها ترجى  وكأنه بتقوله انت عايز تتخلى عنى من  اول مشكله
فابتسم ببرود وقعد وقال بحزم وهو بيضغط ع سنانه : طلباتك ايه يا محمد بيه
محمد بسخريه لاذعه : وانت تقدر عليها
حور أدخلت بسرعه للموضوع يتوتر اكتر هي عارفة ان ريان فضله تكه بالظبط و هيسيب المكان وكل حاجه
حور بسرعه : انا مش عايزه حاجه يا بابا
محمد بغضب : انت بتقولى ايه وبعدين متتدخليش ف كلام الرجاله
حور جات تتكلم ريان نفى برأسه وهى التزمت الصمت
ريان عارف ان ابو حور هيعمل اى حاجه علشان الجوازه دى متكملش بس حاول يتكلم بحكمه فرسم بسمه خفيفه: طلباتكم أوامر يا محمد بيه
محمد بصله بغل هو مستحيل يجوز ينته لواحد زى ريان ده مش هيطلعها فوق ده هياخدها معاه للقاعه هو متأكد أن ريان بيحبها  بس عيبه انه صعيدى متحكم دا من مجرد نظره لبنته سكتت دا اصلا مسيطر عليها كليا  وكمان بنته لأول مره تكسر كلامه كان بسببه فهو خطر ولازم يزيحه بعيد عن حور بس بالعقل هو عارف إن حور بتحبه ومتمسكه بيه فلازم يستخدم عقله
محمد زيف ابتسامه : طلباتى عاديه  انت شايف المستوى الا حور عايشه فيه فأكيد مش هتعيش ف اقل يعنى هتجبلها فيلا وتتكتب بإسمها دا اولا وطبعا الشبكه مش اقل من نص مليون وزى ما بيقولوا دى بتبقى تقدير للعروسه و المهر مش هنختلف فيه تقدر تدفع الا تقدر عليه وطبعا مش اقل من 2 مليون جنيه والمؤخر ده خليه ف وقته دا مبدأيا  ودى طبعا اقل شىء تقدمهولها انا بس رؤف بيك
حور بصت لأبوها بصدمه و رجعت بعيونها لريان الا متكلمش الكل كلام محمد نزل عليهم صدمه والكل متأكد أن ريان معهوش المبلغ ده
شهاب ببسمه مصتنعه : مش شايف إن  الشبكه رخيصه شويه يا عمى كلامك ده يوحى انك بتبيع ف بنتك
محمد بعصبيه : انت ولد قليل الادب
شهاب ببرود  وهو يبتسم  : الله يسامحك
حور بتدخل : بابا شبكة ايه ومهر ايه الا بتتكلم عليهم
محمد ببرود : شبكتك يا عروسه 
حور حاولت تتكلم بهدوء : بابا انا مش محتاجه غير ريان وبس
ريان كان خلاص جاب اخره من محمد ومدام هو عايزها حرب فلتكن حرب بس هتبقى مختلفه
ريان بص لحور بحب لما سمع جملتها : وريان مش عايز غيرك يا قلب ريان
حور انكسفت قوى وبصت للأرض وأبوها بص لريان بعيظ وريان رفع حاجبه باستفزاز يوسف لاحظ كل ده وفهم ريان عايز ايه
ريان بجديه : الفيلا موجوده وكمان بأسمها من غير ما تقول بس الشبكه انا هجيبها ع قدى وده الا عندى موافق ع كده يبقى تمام مش موافق عادى
حور بصتله بزعل هو ايه الا مش موافق عادى هى للدرجه دى مش فارقه معاه
ريان فهم نظراتها وعرف هى بتفكر ف ايه بس هو مكنش قصده انه هيتخلى عنها
محمد ببسمه بارده : عجبتنى صراحتك بس مش غريبه انك تكون كاتب الفيلا  بأسمها قبل ما تتجوزه
ريان بجديه وتحدى : لأنها مش هتكون لغيرى حتى لو مبقتش ليا  وثانيا الفيلا دى متلزمنيش وانا مش بحب انى اعيش ف فيلا بس هى بتحب فشترتها علشانها
حور بصتله بفرحه من انه بيفكر فيها وبيدرو ع راحتها
حور ببسمه سعيده : وانا ممكن اعيش معاك ف اى مكان والمكان الا هترتاح فيه هكون معاك فيه
ريان بجديه   : يعنى موافقه انك تعيشى ف البيت الا انا عايش فيه حاليا
حور بتأكيد: ايوه ورضيه جدا
محمد بضيق : انتوا بتتكلموا ع أساس انى وافقت بس انا موافق يا ريان 
الكل بصله بعدم تصديق بس ريان متأكد انه بيفكر ف حاجه و ابو حور رجل أعمال يعنى بيعرف يحسب كل خطوه وهو اكيد بيفكر ف حاجه تبوظ الجوازه بس هو ميكنش  ف الصورة
وريان كان تفكيره صح لأن محمد كان بيفكر ازاى يقدر يبعدهم عن بعض من غير مايخسر حور لأنه من غير حور كل حاجه هتقف فهو لازم يفكر وينفذ بحذر

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن