الحلقه الخاصه 6

5.3K 322 24
                                    


مصطفى فاق وهو بيبص حوليه بتوهان ومش عارف هو فين
وسمع صوت خناق : انا قولتلك نرجع ونوديه اى مستشفى
تقولى هيبقى كويس ولحد دلوقتى مفقش كل ده علشان متقطعش شهر العسل
بصلها ببسمه بارده وهو بيقول : تمام انا هريح نفسى من وجع الدماغ ده
ابتسمت باتساع وافتكرت أنه وافق خلاص فلقاته بيقول بهمس مرعب وهو بيطلع سلاحه : اخلص عليه واهو ارتاح من زنك
مسك رقبته بخوف شديد وهو بيقول بصوت عالى من الخضه : ترتاح من زنها تموت بنى ادم ملوش اى ذنب تموت روح بريئه ستات نكد وزنانه صحيح
التفت هادى ليه وقرب منه ببطئ شديد
خلى مصطفى يتأكد أنه ناوى على شر واكيد هيزهق روحه
حاول يتعدل بس اترعب اكتر لما حس بإيد هادى عليه : حمدالله على سلامتك احسن دلوقتى
مصطفى أعصابه مشدوده بخوف وكل الا قدر يعمله يهز رأسه
مسح وشه بتعب واترعب للحظه وهو بيدور عليها على نسمه بص حوليه بخوف غريب
وانتفض مره واحده وقف
وهادى فهم نظراته وقال وهو بيطمنه : متخافش الانسه الا معاك
نامت من التعب وشاور على مكانها اتنهد براحه وقال بشكر ليه : شكرا للحضرتك عملته معانا مش هنسى جميلك ده ابدا
وسام قربت والفضول غالب عليها وعلى هدوئها الطبيعى : هو مين دول الا كانوا بيجروا وراكوا
هادى بصها بتحذير فسكتت بخوف منه ومن عصبيته وسكتت
مصطفى بصلها بهدوء وكان هيرد عليها بس سكت وهو بيشبه عليها وقال بسرعه : وسام سيف الدين
استغربت أنه عارفها وبصت لهادى الا ملامحه كانت غامضه جدا وهزت راسها بنفى ورجعت هزت راسها تانى بأيوه
هادى ضغط على سنانه وقال بنبره جامده : ايوه المدام وسام عرفتها منين
مصطفى عرف أنه غيران عليها وأنه مكنش لازم يقول أسمها بس ده خرج تلقائى : الصحفيه وسام انا اتقبلت معاها قبل كده شخصيا ف شركة والدى جلال رفعت
كانت بتعمل معاه لقاء عادى ويومها اتخنقت مع موظف هناك كان بيرخم عليها وحصل مشداه جامده بينهم وانا كنت رايح لوالدى الشركه واتعرفت عليها عرفت انها صحفيه واسمها وسام سيف الدين وبس كده
وافتكرتها لما شوفتها مش اكتر
هز رأسه ليها ونظراته لوسام كلها غضب وغيظ منها فقالت بتسرع لما افتكرت الا حصل : والله يا هادى الموضوع ده من زمان انا سيبت الصحافه وانت عارف من اكتر من تالت سنين
هز رأسه ببرود كرد عليها وشاور لمصطفى وقال : ارتاح شويه على ما الاكل يجهز
هز رأسه برفض وقال بنبره ممتنه للعملوا معاهم
وبص على نسمه بقلق : لا شكرا لحضرتك احنا لازم نمشى
بصله بهدوء وقال بنبره بارده: هتمشى ازاى هترحع القاهره ماشى على رجلك
اهدى كده وكول اى حاجه توفر ليك طاقه ف جسمك وتكون العربيه الا طلبتها وصلت خدها ورإجع بيتك
بصله بإمتنان اكبر ووسام كانت اتحركت وبدأت تجهز الاكل
نسمه انتفضت مره واحده بخوف من نومها ومسحت على وشها كذا مره وهى بتحاول تهدى نفسها ولما هدت بصت حوليها لقت مصطفى واقف بيتكلم مع الشخص الا ساعدهم
فرحتها أنه واقف قدامه وبيتكلم كمان فرحت جدا ووقفت وهى مبتسمه بسعاده شديده
وجرت عليهم ومسكت ايد مصطفى تلقائى وهزت راسها ليه
ابتسم بفرحه بوجوده سليمه قدامه وبص عليها نظره سعيده وشافها لابسه هدوم تانيه ولفه حجاب
وكانت ف منتهى الرقه والجمال
وزعل لانه عرف انها حجابها انشد وقت مقاومتها ليهم
اتنفس بعنف شديد
وهى لحظت انفعاله فشدت اديها بزعل وعرفت أنه ندم أنه ساعدها
وهزت رأسه بأسف وهى بتشاور بإيدها
فهم هى عايزه تقول ايه فهز رأسه بلا وابتسم ليها وهو بيطمنها : لا انا مش ندمان على مساعدتى ليكى لو الموقف ده تتكرر تانى هساعدك تانى وانقذك من اديهم
ابتسمت بشحوب ليه وهزت راسها بإمتنان وهى بتشاور وبتحاول توصله الا عايزه تقوله وأنها ممتنه ليه وحياتها فدى ليه
ضحك بسعاده وهو مش حاسس انه بسببها اتعرض لخطر كبير وأنه كان ممكن يموت : حياتك مره واحده لا ياستى انا معملتش غير واجبى
هادى كان متابعتهم وفهم ايه الا حصل بس مش بالظبط
وسام قاطعتهم وهى بتنادى عليهم علشان الاكل جهز
الكل راحوا نحية الاكل ونسمه بتهز رأسها لمصطفى بكسوف وبتقوله انها محروجه منهم
قرب منها وهو بيحاول يطمنها
وحست بإمان واطمئنان شديده ف وجوده
قعدوا على الأرض حولين الاكل وكان اكل عادى معلبات
وسام اتكلمت بمرح بتحاول تفك بيه الجو والصمت الشديد : اكل على القد بس اوعدكم بكره نطلع نصطاد ارنب برى ولا حاجه
هادى ابتسم على كلامها وهو بيقول بمرح رد عليها : وانت يا حبيبتى ف الصيد معندكيش ياما ارحمينى
كشرت من كلامه وهى حساه بيلمح ليوم الصيد الا طلعوه
ف سان فرانسيسكو
والا عملتوه اول ما شافت ارنب
بصتله بغيظ وهى بتقول : انا كنت متحمسه جدا بس حضرتك بقا كنت مشغول واضطريت اشغل التلفون على صوت ارنب
وسكتت بإحراج وخبت وشها من كسفتها لما لحظت الفضول ف نظرات نسمه ومصطفى ليها
هادى ضحك بصوت عالى وهو بيفتكر الا حصل ومرداش يحرجها اكتر وحاول يغير الموضوع وقال لمصطفى : مقولتش انتوا بتعملوا ايه هنا
وايه الا حصل معاكم
رغم فضول وسام الا انها ضافت وقالت وهى بتشيل الحرج عنهم : لو مش عايزين تتكلموا عادى مفيش مشكله
مصطفى قبل ما يقول حاجه بص لنسمه الا كانت مبتسمه ببشاشه وهزت رأسه ليه بمعنى عادى وجواها بتحمد ربنا إن كل حاجه عدت وأنها دلوقتى بخير و ربنا وقف ف طريقها ولاد حلال ساعدوها وافتكرت امها وهى دائما بتدعيلها ربنا يوقف ف طريقك ولاد الحلال
وابتسمت بشوق ليها
مصطفى اتنهدت وهو بيحكى : الاتنين دول أصحابى أو كانوا انا حقيقى ندمان على صحبه زى دى بس على مين انا اول ما اوصل القاهره لو ما خالتهم يتعفنوا ف السجن
وسام هزت راسها بتأيد ليه وهى حاسه بضيق من الا حصل ومنتظره تعرف الا حصل بالظبط
كمل وهو بيقول كنا جاين تخيم و الطبيعه مكنتش اعرف انهم جايبنى طعم ليهم اول حاجه مفيش كامين هيوقفهم مهما كان انا ابن المقدم جلال سابقا والكل عارفنى ياما عن طريق والدى أو عن طريق عمى العقيد ريان
المهم انا اساسا بكره حكاية التفتيش الروتنيه دى
وصلنا لهنا وقعدنا شويه وانا كنت مرهق ودخلت انام سمعت صوت تخبيط وقومت اشوف ف ايه لاقيتهم بيحاول وسكت وهما فهموا هيقول ايه
حصل اشتباك وقدرت اخدها وأهرب بس ادم متقبلش خسارته لفريسته بسهوله كده
وجرى ورانا وكان بيضرب رصاص بطيش وواحده جات ف رجلى ومن تعبى كنت خلاص هيغمى عليا بس حاولت اتماسك علشانها لأنها مش هتعرف تعمل حاجه من غيرى
ولقتونا
هادى طبطب على رجله بفخر شديد من شجاعته وقال : انت بطل يا
قاله اسمه بهدوء وهميه على نسمه الا نزلت عينيها بكسوف : مصطفى
وسام بصت لنسمه وهى بتقول بغمزه : القمر مقالش اسمه ايه
نسمه ابتسم وهى مكسوفه بسبب انها مش بتتكلم وعملت اشاره بإيديها وهى بتحاول تفهمهم
هادى ووسام مفهموش وبصوا لمصطفى الا متابعها بتركيز وعنده شغف كبير يعرف اسمها ايه
كشر باستغراب وقال : هوا
بصت للسما بزهق وهزت راسها بلا وكررت حركتها بأمور توضيح
فهم هى عايزه تقول ايه فقال بمكر : نسيم
وكمل بهزار رغم ضيقها الظاهر هما لو كانوا سموكى تسنيم كان هيبقى نفس الايقاع على فكره
لوت بؤها وبصت لبعيد بزعل
فقال بحنان : اسمك جميل يا نسمه
بصتله بسرعه وهى حاسه بصوت قلبها بقا عالى وخافت أنهم يسمعوه دقاته
وسام بصت لهادى وهى مستغربه خالص طريقتهم مع بعض وفهم مصطفى لنسمه والا حركتها غير متقنه بالمره
وواضح انه كانت بتتكلم واتعرضت لصدمه أو ما شبه هادى ابتسم وفهم نظراتها
وسام اتكلمت بتلقائية : انتوا اول مره تتقبلوا امبارح انتوا متأكدين
انكسفوا وبعد عنيهم عن بعض بسرعه ووسام انكسفت ه. كمان علشانهم
هادى ابتسم وهو بيقول : طب احنا عرفنا الا حصل بس انت جيتى هنا ازاى يا انسه نسمه مش انسه بردوا
هزت راسها بتأكيد وده طمن قلب مصطفى الا كان متباعها بلهفه وحاولت تشرح لهم إلا حصل وهى بتشتم جواها ادم ورؤوف شاورت ف الهوا انها كانت ماشيه
وأنهم شدوها بسرعه ومكنش ف حد ف الطريق
الكل فهم واستنتجوا الباقى
صوت العربيه وصل فهادى قام يتأكد انها العربيه الا طلبها
رمزى نزل منها ببسمه واسعه وهو بيقول بفرحه : شقيق اشتقنالك كتير والله
كشر باستغراب من وجوده واتجاهل كلامه وقال : السواق مجاش ليه
ابتسم وهو بيلعب حواجبه ليه واتكلم بسخريه : يجى وانا اضيع فرصة انى اشوف اخويا الغالى الا ساب الدنيا كلها وجاى يعمل شهر عسل ف الادغال
استغرب تعليقه على المكان بكلمة الادغال بس معلقش هوا وبصله بزهق من طريقته بس ورغم كده كان واحشه
رمزى بصله بنص عين ولما شاف نظرات هادى ليه بالاشتياق قرب منه بسرعه وهو بيقول : وحشتك مش كده اعترف اعترف
ابتسمله وهو بيحضنه بحب وهز رأسه بتأكيد وقال بتردد : نهله هانم اخبارها ايه
ابتسم وهو بيقول بمرح وبيقرب من الخيمه : بعتالك اكل معايا بتقول اكيد مش عارف ياكل من أكل برا هى البت وسام مجوعاك انا عارفها طفسه
خبط على ايده بمرح وقال : يا جماعه يلى جوا حتى من الحريم قالت رأسه
ردت وسام الا فتحت باب الخيمه وقالت : بتستظرف ياما انت ادخل
دخل وهو منبهر من الخيمه وقد ايه واسعه وجميله جدا من جوه
ولا كأنها خيمه لسلطان ما
وكشر باستغراب وهو بيبص لمصطفى ونسمه
هادى دخل ومعاه الاكل وشاور عليهم : هتروحهم القاهره وعلى طول الاستاذ مصطفى هيغير همومه بس
شاور له على ركن متفقل بطريقه جميله ومد ايده ليه بهدوم
مصطفى واقف وهو بيتحرك ببطئ : انا مش عارف اشكرك ازاى يا استاذ هادى بس لو احتاجت اى حاجه ف الشرطه المخابرات احنا عندنا ناسنا بردوا اخويا
و عمى وعمى كمان وجدى كتير قوى
مصطفى كان بيتكلم عن عيلة ريان لانه يعرفهم كلهم
رمزى اتكلم بانبهار : انت كلكم كدا ظباط مفيش ظبطات
هادى مسكه من همومه من ورا وقال بمرح مخفى : يعرفوا يطلعونى برأه من قضية قتل
مصطفى ضحك على تعابير وش رمزى وهز رأسه بتأكيد
ودخل يغير هدومه وسام قربت من رمزى وهى بتقول بصوت واطى : ماما نهله دعت عليا ياما بص حوليه
بحذر شديد ورد عليها بنفس الهمس وقال : دى ف الريحه والجايه تدعى يا وسام انا مش عارف انت عايشه ازاى لدلوقتى
بصت حوليها بإحباط وهى بتقول : يا عم دا شهر عسل مبصوص فيه كفايه إن شوفتك فيه يا رمزى
كان بيهز رأسه بتأكيد بس لما سمع اخر حاجه قالتها بصلها بدهشه وقال بضيق : اصيله يا رحاب ياختى
ابتسمت له بنظره كلها ثقه وهادى هز رأسه بيأس منهم وبص على مصطفى الا خرج وهو بيقول بثقه : لبسك جامد ايه الاستيل ده انا بعد كده هستعين بيك
هادى حس إن ف نسخه تانيه من اخوه وهز رأسه بيائس وشاولهم يطلعوا برا
بعد ما طلعوا رمزى دخل رأسه تانى وهو بيقول : بت يا وسام اوعى تاكلى من الاكل احسن تكون نهله هانم عملالك عمل انت حره
اتخضت وهى بتقول بصدمه : هى ممكن تكونى عملالى عمل يا هادى
ابتسم بقلة حيله من تصرفات اخوه الغبيه وقال ببسمه : يا حبيبتى مستحيل امى وانا عارفه واكيد مش هتخسر اخرتها علشانك يا وسام
هزت راسها باقتناع وهى بتقول لبسمه وثقه : ايوه هى مش بتحبنى للدرجادى هتستخسر الفلوس اصلا
ضحك وهو بيضربها على دماغها وهى ابتسمت ولفت اديها حولين وسطه وهى بتقول بحنان : بحبك يا هادى بحبك
اتنهدت براحه شديده وضمها ليه بحنو وخوف من الفتره الا مروا بيها وقال ببسمه : وانا بحبك يا سيادة الصحفيه

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن