حور الريان

الحلقه الخاصه 2

الحلقه التانيه بقلم نوران محفوظ

ابتسم بفرحه وهو ماشى جانب عمر وابتسم بانتصار
أنه عرف يقنعه بس حس بكف عمر بينزل عليه
فبصله بغيظ وهو بيبص حوليه بسرعه خايف يكون حد شافه أو خاد باله وبعدها بص لعمر وقال بنبره حاده : هيبتى يا استاذ يعنى لو حد شافك دلوقتى وانت بتضربنى
يقولوا عليا عيل
هز رأسه برفض شديد وضربه تانى بغيظ من غروره وقال : امشى يا يامن بدل ما تلاقى بابا ريان هنا
عنيه لمعت برجاء واتعدل ف مشيته وقال بنبره هاديه: براحتك يا عمر انت اخويا الكبير بردوا ف مقام ابويا ومش عيب انك تربينى
عمر ضحك بصمت ومعلقش على كلامه
قاطعها صوت بلهفه بينادى على يامن : يامن انت جيت ازاى جيبت والدك مش كده
زق عمر بعيد عنه وابتسم بغرور وقرب منها وشدها بعيد عن عمر
عمر ضرب ايد بايد من صدمته وقال بذهول : بقا المفعوص ده ليه حبيبه
دا انا كده عنست حقيقى زى ما حور بتقول
اتمشى ف المدرسه وهو بيشوف المدرسه الا أصر يامن يدخلها وأنها مدرسه عاديه جدا
ابتسم وهو بيقول : والله يامن ما ينفع معاه غير كده بردوا
التكسير هناك هيبقى اغلى وبكده ريان هيشحت
كشر بغيظ وهو شايف بنت واقفه بتتكلم ف التلفون وسايبه حصتها  ف الوقت ده
بس رجع هز رأسه بلامبالاه ومعملش اى رد فعل
أول ما شاف المدير قرب منه بس هو كان بيقرب من البنت : انت ازاى واقفه وسايبه فصلك
ورفع ايده بالعصايه وضربها على كتفها صرخت بعنف وهى بتحاول تفهمه
بس رجع ضربها تانى ضربه أشد وعمر كان مبتسم بشماته
فصرخت وهى بتجرى بعيد عنه وقالت بصوت عالى : انا مس هنا مش تلميذه ياريتنى ما لبست كده
المدير وقف مكانه وهو مذهول وضحك
وعمر ضحك من الموقف
بصتلهم بغيظ ورجعت قربت بس بحذر ومازالت خايفه تضرب : انا مس نور بتاعة الانجليزى الجديده
عمر صوته على اكتر وضحك وهو شايفها بتحاول تتكلم بثقه رغم خوفها
وقفت قدامه وهى بتقول بغيظ منه : المفروض نحترم بعض احنا زومله بردوا
المدير مش قادر يسيطر على ضحكته بس هز رأسه بنفى واتولى الرد بدل عمر وقال : لا دا الاستاذ عمر اخو تلميذ هنا
بس تلميذ مشاغب جدا
اكيد هتتعرفى عليه لانك هتدرسى ف فصله
بصت بطرف عنيها على عمر وحاسه انها شايفاه قبل كده بس مش فاكره
كان جاى جرى عليهم وهو بيقول بمرح : جيبتلك الاسد الا ف البيت ابويا الا مخلفنيش
ها اتصفيتوا
نور اول ما سمعت اسمه لفت وشها لبعيد بخوف أنه يشوفها
يامن اول ما شاف واحده واقفه لف علشان يشوف وشها معرفش لانه كل ما يلف تلف فصرخ مره واحده : الحقى فار تحت رجلك
انتفضت بخوف وهى بتصرخ : فين فين
هز رأسه بتفهم وضحك بخبث وهو بيقرب منها : نور انت بتعملى ايه هنا
عرفت انها كانت حيله علشان يشوف وشها وده غظها اكتر
المدير ضربه بغيظ بالعصايه من الا عمله ف الأبله وقال بنبره شديده : يامن احترم نفسك دى مس نور بتاعة الانجليزى بدل مس اروى
انصدم من الا قاله المدير وافتكر كانت بتقولهم ايه ف اخر تجمع
نور بغرور شديد وهى بتتكلم وسطهم : انا جالى عروض كتير جدا من مدارس انترناشونال وعلى مستوى
وانا هختار مدرسه منهم واشتغل فيها
ضيق عنيه ليها وضربها بكتفه وهو بيقول : يا جدع وهى دى بقا مدارس الانترناشونال
نور حاولت تلاقى رد تخليه يسكت وميتمداش قدامهم بس مش عارفه تقول ايه
عمر سأل وهو مستغرب طريقة يامن معاها والا بدل على أنه يعرفها ومعرفه شديده : هو انت تعرف مس نور
يامن هز رأسه بتأكيد ونور بنفى
فبصتله بتحذير من أنه يقول انهم قرايب
بس يامن مهتمش وقال بسرعه : هى دى نور يا عم بنت خالتى شهد
ورجع بصلها وهو زهقان من أنها هتكون معاه ف نفس المدرسه وشاور عليها وهو بيقول للمدير : ياريت يا عمو تطردها دى مش بتاعة شغل
اخرها تدى اوامر وبس
انا بقولك نصيحه لوجه الله
عمر لوى بؤه وقال بفهم ليامن : انت خايف تفضحك قدام ريان وتقول على مصايبك
هز رأسه بتأكيد وقال بقلق من وجودها وهمس : فتانه مش بت خالتى بس ما بتصدق تمسك حاجه على حد
نور ضربته بحده وهى بتقول بغيظ من الا قاله للمدير : يامن بيهزر مش كده يا يامن
ابتسم بسماجه وهز رأسه بنفى
المدير ابتسم وهو فاهم طريقة يامن ومتعود عليها : انا مبسوط انك قريبة يامن لانك بكده هتقدرى تسيطرى على تصرفاته وأفعاله واى حاجه هيبقى الرجوع ليكى
نور عنيها وسعت وهزت راسها بنفى بسرعه وقالت اول حاجه جات على بالها : بالعكس أنا ماما وخالتى متخانقين والمرات الا شوفت يامن فيها قليله ومش بنرتاح لبعض وكمان ماما محذره من توجدى مع اى حد يخص خالتى
عمر ابتسم وهو سامع تبريرها الا بيدل على أنها طفله مش اكتر
بتريرتها الساذجه
هزت راسها بتأكيد وهى شايفه المدير مش مصدق : متخانقين على الورث
يامن ابتسم بمكر وأكد كلامها : انت عارف امى شديده شويه
وخالتى دى كريم كرمل عسل ابيض
جاتوه حاجه حلوه كده فمش بتستحمل ماما
مش ده قصدك يا نور
أكدت كلامه بلهفه هى عايزه تبعد عن يامن بسبب مصايبه الكتير والا بيعمله دايما
عمر ابتسم بسخرية وقال بنبره متهكمه : مش حاسين انكوا بتشوهوا سمعة عليتكم
وبعدين هو حور لو شديده مش كان زمانه عرفت تربيك
المدير ضحك على كلام عمر وفهم إن كل واحد بينفى قرابته من التانى لمصلحته فقال ليامن بتحذير : انا هتفاوض مع استاذ عمر
بس لو الا حصل اتكرر يا يامن تصرفى مش هيعجبك ومش هيبقى مجرد استدعاء ولى أمر هيبقى رفد على طول
ابتسم بمسكنه وقال بنبره هاديه : انا مكنش قصدى حضرتك كنت برمى الطوبه ف الاتجاه التانى لبست ف عكس الاتجاه ومكنش قصدى
الطوبه الا غلطانه
المدير اتهكم من رده وربع اديه وهو بيشاور لعمر بعنيه وبيقوله شوف بنفسك
عمر هز رأسه ليه بأسف
يامن صرخ بعنف ودراما وهو بيدعى الظلم : لا انتوا باين مش مصدقينى
مسك طوبه من الأرض متوسطه وهو بيقول انا هوريكم الا حصل بالظبط واحكموا تحكم يا عمر ولا بلاش انت احكمى يا نور
وهمس ليها ومش هقول انك شغاله ف مدرسه نص كوم زى دى وكملى براحتك ف كذبك
رفع الطوبه وبدل ما يرميها لقدام رمها لورا بشده
فجات ف عربيه
المدير جرى بخوف انها تكون عربيته بس اتنهد براحه وهو بيهلل : الحمدلله مش بتاعتى
عمر بص ليامن بغضب من طيشه وتصرفاته فقال بخوف من نظرات عمر ليه: انا معنديش عيون ف قفايا والله ما كنت اعرف وهو ده نفس الا حصل ف المره الاولى
المدير قرب منهم بعد ما اطمن انها مش عربيته وقال بفرحه : اديك شوفت بنفسك تصرفاته
تصرفات قليلة الذوق وخطر عليه وعلى التلاميذ الا هنا
عمر هز رأسه ليه بأسف وعنيه على يامن بتوعد : انا اسف لحضرتك وهشيل كل تكاليف تصليح العربيتين واوعدك مش هيتكرر تانى
أدخلت نور بعد غمزت يامن ليها وقالت بإندفاع : مغلطش على فكره انتوا الا مكنتوش مصدقينه فهو رمى الطوبه تانى علشان يأكدلكم حسن نيته
الظلم وحش بطلوا افترى
المدير بصلها بتوعد وقال بنبرة تحذير : انا ظالم
ابتسمت بتوتر وصوتها خرج مهزوز : انا مستعده اشيل معاك ف التكاليف يا استاذ عمر
ابتسم ليها بسخريه وهو رافع حاجبه فبصت للنحيه التانيه
يامن وقف جانب المدير وهو بيقول ببرود : شايفك مبسوط قوى علشان مش عربيتك بس المره الجايه الله واعلم تكون ايه وبتاعة مين اصل الطوبه مش عارفه غير مصلحتها