البارت الثامن عشر
حور الريان
بقلم نوران محفوظمحمد ابتسم بحنو وهو بيقول بإدعاء : يا بنتى ما انت عارفه ريان متزعليش منه
هزت راسها بهدوء وقالت وهى بتهون على نفسها : ايوه انت عندك حق يا بابا اكيد حاجه متتأخرش
شد الغطا و قعد جانبها وهو بيضغط بغيظ على سنانه من النتيجه العكسيه لل كان عايزه : تعملى ايه بقا انت الا اختارتى
كل مره يركنك على جانب علشان خاطر الشغل
بس ابنه مقدرش يسببه وكأنه خايفه ينخطف تانى ما هو ابنه بردوا
بصتله بضيق وهى بتنفخ قربت حطت راسها ف حضنه وقالت : يعنى يزن معاه
هز رأسه ببسمه مقدرش يخفيها وقال بزعل مزيف : يزن بردوا مرداش يسيبه الولد ده بيحب أبوه بطريقه
دول سابوكى
سكت وهو سايب باقى كلامه متعلق
رفعت راسها بغيظ وقالت بنرفزه : اه ما هو مبيستغناش عن ابوه
بس يعنى يا بابا هو مشى على طول ولا جاله تلفون استعجله
بصلها باستنكار وهو بيقول بتلقائية مزيفه : لا طبعا
مشى على طول يا دوب دخل حطك على السرير ومشى
دا أنا بسأله ايه الا حصلها
لقيته بيقول معلش مش فاضى
ودول الكلمتين الا قالهم
أنا مش هسيبك الإهمال وعدم الاهتمام ده وهقعد معاكى اهتم بيكى أنا
بصتله بحب وقالت بحنان : ربنا يحفظك ليا يا بابا هو أنا ليا غيرك
كنت فين يا بابا
المده دى كلها
بصلها بحاجب مرفوع وقال : يعنى انت مش عارفه
ابتسمت وهى بتقول بضحكه : يا بابا بقا يا بابا
ضمها تحت دراعه وقال بهدوء وحنان بيحاول يحتويه بيها مؤخرا : والله أنا مظلوم من اتهاماتك مكنتش بلعب بديلى
أنا كنت بفكر ف حل يطلعنا من المشكله دى روحت اتكلمت مع حماكى ولما لقانى مصمم إن اروح واكشف كل حاجه قدام ليام وأعرفه إن عرفت هو تبع مين ومش بس كده
أنا كنت ناوى اقلب عليها وطيها
بس حماكى شاف أنه ده تهور وقبض عليا وحبسنى ف مكان هادى ف شقه هنا ف القاهره
بس لما لقانى هديت صمم إن اكمل الفتره دى هنا وهو بيقول أنا عارف دماغك رغم انى مكنتش هعمل حاجه وصلت بيه أنه خاد التلفون
دى عاملنى كأنى عيل صغير بس لما اشوفه
حور ضحكت وهى بتقول : احسن حاجه عملها حمايا
رد برفض شديد ووجع ملموس ف كلامه : لا مش احسن حاجه
خدنى ف وقت كلكم كنتوا محتاجينى فيه انت ووالدتك واختك كلمى شهد تيجى وحشتنى قوى
حور ابتسمت وهى بتخفف عنه : المهم إن الكابوس ده خلاص انتهى يا بابا
هو انت مشوفتش شهد لسه
هز رأسه برفض وقال باشتياق : لا مشفتهاش
أنا جيت لقيتهم بيقولوا انك انختطفتى
أنا اساسا لسه راجع من كام ساعه مش اكتر
كلميها
ابتسمت ومدت اديها بمشاكسه : بتحب شهد انت متقدرش تستغنى عنها يوم
رد بتلقائية وعاطفه : ولو ثانيه مستغناش عنها
ولا عنك
حور معلقتش هى عارفه حب ابوها الشديد لشهد ودى حاجه بقت متعايشه معاها
ومتفهمها مؤخرا ومش زى البداية
او يمكن بقت بتعدى لأن عندها الا تتلهى وتهمتم بيه
بصت على اديها وشاورت برأسه
فضحك وطلع تلفونه فقالت ببسمه بعد ما شافت خلفية التلفون الخارجيه : وحشتك ازاى بس دى ساكنه تفكيرك كل لحظه حتى خلفية التلفون
ابتسم ومعلقش سابها تفتحه فقالت بحيره : غيرت الباسورد بقا ايه
نور مثلا ضحكت ف اخر كلمه وهى عارفه حبه وتعلقه بنور
النسخه المصغرة من شهد فقال
طب ما تجربى اسمك مع عيد ميلادك كده
بصتله بدهشه واديها سارعت فى فتحه
ابتسم بسمه واسعه اول ما اتفتح بتلقائية محستش بيها
وضحكت بفرحه وهى شايفه صورتها ف الخلفيه الا جوا
صوره قديمه ليها ف التخرج
شاورت على التلفون وقالت : دى صورتى وانا بتخرج
انت معاك صور قديمه قوى كده ليا
ابتسم وهو بيقول بتلقائية : واقدم كمان أنا معايا صور ليكى وانت لسه طفله
مش من كام سنه بس دى على فلاشه
أنا بنتقى كذا صوره والباقى بحمله على فلاشه
وكل مده بتأكد من خلوها من اى فيرس وبنقلهم على فلاشه تانيه
صور كتير قوى انت وشهد
يمكن الصور أنا إلا مصورها سرقه كده من البوم مامتك المقدس
بس قولت زى ما هى ليها حاجاتها الخاصه
وذكرياته الخاصه بيكم لازم أنا كمان يبقى ليا ذكرياتى الخاصه
ابتسمت بفرحه وقالت بلهفه : الفلاشه
سكتت وقالت هى اتحرقت مع البيت
هز رأسه برفض وقال لبسمه خفيفه : لا بسبها ف الشركه ف مكتبى كل ما ابقى فاضى اشوفك انت وشهد
اتصل بقا بشهد
ضحكت بفرحه وهى بتقول بتصميم : هشوف الصور دى مش متخيله انك انت يا بابا
تكون محتفظ بصور لينا
ضمها بحنان وعقله ف مكان تانى خالص بيكرر جمله قديمه على مسامعه " أنا نفسى ف حاجات كتير كلها
انت "
جمله قديمه قالتها حور ف مواجهه كانت القلم الا صحاه من غفلته
ضمها بحمدلله وهى بيتخيل لو شهد الا مكانها كانت هتنسى أو حتى هتغفرله
![](https://img.wattpad.com/cover/265970803-288-k320311.jpg)
أنت تقرأ
حور الريان
Misterio / Suspensoريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...