البارت الخامس والعشرين

7.6K 462 155
                                    


حور. الريان
بقلم نوران محفوظ
البارت الخامس والعشرين

بصله بهدوء رد فعله كان بارد مقارنته برد فعل عمر
اندفع وهو بيحضنه باشتياق شديد : ياه اخيرا شوفتك
ابتسم وطبطب على ضهره بحنيه وغصب عنه كم ذكره حامت قدامه  طفل صغير شايله على ضهره
سهران جانبه لما مرض
بيجرى وراه وبيلعب معاه
ذكريات مش بيعشها غير اب مع ابنه و عمر كان ابن ليه
عاش معاه لحظات يمكن معشهاش مع يزن ابنه
عمر بعد وهو بيقول بفرحه ودموع : انت وحشتينى قوى
رجع حضنه جامد وهو بيكتم دموعه ف صدره
ريان اتنهد بوجع وهو بيدفنه اكتر ف حضنه وبسمه صغيره اترسمت وهو شايف فرق الطول البسيط بينهم
ياه اخر مره حضنه كان شايله فيها الا قدامه مش الطفل الصغير عمر دا شاب مراهق
ابتسم وهو بيبعده وبيقول بهدوء : كبرت امتى كده
زفر وهو بيحاول ميعيطش اشتياق غريب ووجعه بقا اكبر لما شافه ف بعده كان ملهى عنه ايه الا حصل لما شافه حاجات كتير اتحركت بص للسما وهو بيخبى دموعه عنه : ف بعدك كبرت وكبر عمر الطفل الصغير
وبقا انا وهو مش واحد
ريان استغرب كلامه وتشتته بس فهم أنه بيعانى نفسيا من حاجه معينه او بيمر بضغط او يمكن ده تأثير أنه شافه
شده من دراعه وهو بيقول بحده : بصلى
بعد وشه وهو بينزل دراعه بهدوء : فقدت حق انك تأمرنى من زمان يا ريان باشا
ريان خد نفسه بهدوء بعده مكنش عن عمر بعده كان عن كل حاجه ممكن تجمع بينه وبين العيله دى حتى علاقته مع جلال
مع مرور الزمن الجفا كان واخد النصيب الأكبر
مسك ايده جامد وهو بيبصله وبيقول بحده : عمر
أنصدم وهو شايفه بيعيط بوجع شديد ووقع على الأرض من انهياره : سيبتنى ليه كنت خلينى معاك انت احن عليا من الكل
ريان اتهز جامد من عمر كلامه هيئته مش بدل أنه شاب لسه مكملش خمساتشر سنه
نزل جانبه على الأرض وخده ف حضنه وهو بيطبطب عليه
حضنه وهو بيعيط بصوت عالى ووجع شديد
وكلام كتير بيكرره مش مفهوم
ريان دموعه نزلت من وجعه على عمر
مش مجرد طفل قضى معاه وقت
لا هو كان اب ليه حتى ولو كان لفتره
ضمه جامد وهو بيحاول يخبيه جوا حضنه
عمر مسك فيه جامد الدموع خلصت مفضلش غير صوت انفاس وتنهيدات مجروحه
ريان شده معاه علشان يوقف
ابتسمله بهدوء وهو بيمد ايده لما لقاه رافض يقوم بص لأديه
وبص على العربيه وعنيه اتملت غل
وطاقه سلبيه مسيطره عليه
وقف من غير ما يمسك ايد ريان وركب عربيته وطلع بيها بسرعه
ريان كان واقف متجمد مكانه مسح دمعه نزلت من عنيه ونفخ وهو حاسس بحرقه وألم شديد حاول يخففه وهو بياخد نفسه
ركب عربيته وسند رأسه على اديه وكل الا حصل بيتردد قدامه كلام وأفعال عمر واضح إن عمر مر بكتير وهو بعيد عنه
بس جلال فين من ده كله اكيد جلال مستحيل يسيب ابنه
هو ايه الا حصل ف بعده عنهم
مينكرش أنه هو إلا انسحب من حياتهم رغم أنه عرفهم إن الا حصل ده ملهوش علاقه بإلا بينهم
بس كل الا عمله أنه بعد عن اى حاجه ممكن توصله بيها
طلع بالعربيه وعقله متشتت ومش واخد باله من الطريق
كل الا قدامه عمر وشكله وانهياره
وجع شديد سيطر على قلبه
مخدش باله من العربيه الا مقبلاه غير لما سمع صوت عالى حوليه
حاول يتفدها
والعربيه انحرفت عن المسار واتصدمت ف حاجز قدامه
الكل اتلم حوليه بيحاولوا يساعدوه
ريان هز دماغه بوجع بص على ايده الا ماليها الازاز الا كان بيحمى بيها رأسه
نزل وهو دايخ
واحد ناوله قزازة مايه غسل وشه وشرب وهو بيطمن الناس عليه
الحشد الا حوليه بدأ يخف بعد ما اطمنوا عليه وقف بتعب
مسك تلفونه علشان يتصل على حد
مش قادر يمشى
ودايخ الخبطه كانت شديد وهو رفض اى مساعده واقترحتهم أنهم يودوه المستشفى
اتصل على حور بس بدون فايده قاعد على جانب من تعبه
وهو مش عارف يفتح عينه اتصل بيوسف
الا رد عليه وطلب منه أنه يجى بعد ما عرفه المكان
بدون ما يعرفه حاجه

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن