البارت الواحد والثلاثون

21K 547 56
                                    

حور الريان بقلم نوران محفوظ
البارت الواحد والثلاثون
ريان بص للبنت بعدم فهم : بس انا
قاطعه اندفاع نجوان تجاه البنت وهى بتقول : تقى وحشتينى قوى قوى
تقى حضنتها بحب ولهفه وهى بتقول: وانت اكتر يا قلب تقى
حور اول ما نجوان سابتها كانت هتقع بس سندت ع ريان وريان لف ايده حولين وسطها وسندها وهو بيقول : مش هينفع وقفت الباب دى اتفضلوا ادخلوا
تقى اتكلمت وهى بتبصله بهدوء : لا احنا هنمشى
حور هى الا اتكلمت وقالت بتدخل : تمشى ازاى يا انسه تقى انت هتتفضلى وتقوليلى تعرفى ريان منين وعلاقتك بيه ايه
تقى عنيها لمعت بالدموع وهى بتبص لريان بإمتنان وحب
بس رفضت تدخل بس حور اصرت:
: لا مش هينفع تمشى كده ع الاقل واجب الضيافه وبعدين انت متعرفيش كان نفسى اتعرف عليكى ازاى من كلام نجوان عليكى
وابتسمت بزيف
تقى بصت على ريان بتوتر ودخلت وهى بتفكر ف اصرار حور لأنها اكيد عايزه تعرف هى ع معرفه بريان منين
حور ابتسمت باصفرار: نوجا حبيبتى ادخلى اعملى حاجه لتقى تشربها
تقى برفض وهى بتهز رأسها : لااا شكراً
حور بجديه وهى بتشاور لنجوان : يلا يا نجوان
نجوان ابتسمت وهى بتقول : حاضر يا ابله حور
اول ما نجوان دخلت حور بصت ع تقى و ريان وبعد كده رجعت باقى بنظرها: ها قولتيلى تعرفى ريان منين
تقى اتوترت من حور الا مصممه تعرف هى تعرف ريان منين أغمضت عنيها بوجع لذكره كل يوم بتعافر انها تنسها
حور استغربت رد فعلها وبصت ع ريان الا واضح انه بيدرس ملامحها
ريان عقد حواجبه وهو مش فاكر شافها فين بس حاسس انها مألوفة بالنسبه ليه
حور بدلت نظراتها بينهم بشك وضغطت ع شفايفها بغضب وكررت السؤال بحده : مقولتش يعنى
تقى غمضت عنيها بعجز وقبل ما تتكلم ريان قال : أهدى يا حور هى مش متهمه وانتِ بتستجوبيها
وانتِ يا انسه قولى تعرفى منين علشان نخلص من ام التحقيق ده
قال اخر جمله بسخريه لاذعه وهو بيبص ع حور
حور هدت شويه وحاولت تتحكم ف نبرتها
تقى ابتسمت ال دموع بتلمع ف عيونها : انا زى ما قولت مستحيل أنساك لأن الا انت عملته معايا جِميل كبير هفضل طول عمرى شيلهولك فوق راسى
انا عارفه انك عايزه تعرفى ايه علاقتى بجوزك بس ربنا يعلم إن مفيش حاجه بينى بينه هو موقف حصل او بمعنى اصح انقذنى من بير جحيم
استاذ ريان تقى بصتله بلمعة امتنان وقالت بصى يا مدام الموقف إن والدتى لما اتوفت بابا مستحملش
وجاتله جلطه سببتله شلل انا كنت ف 3 ثانوى سيبت المدرسه وحاولت ادور ع شغل بس ملقتش يا إما هشتغل شغل يا دوب يوفر موصلتى والاكل طب ودوا بابا وايجار البيت ومصرفنا
ف يوم كنت بدور ع شغل دخلت كافيه وهناك قبلت ست ومن ضيقتى حكتلها حكايتى وهى وعدتنى انها هتساعدنى و عرضت عليا شغل بس قبل ما نكمل كلامنا سمعت صوت الفون و كان جارنا بيقولى إن والدى ف المستشفى طبعا مستنتش لحظه والست دى مسبتنيش وجات معايا عرفت إن بابا محتاج عملية تغير صمام ف القلب ولازم يعملها ع طول
حسيت إن الدنيا ضاقت بيا اكتر بس الست دى أخدتنى ف جانب و قالتلى انها هتساعدنى وهتدينى الفلوس بس هى محتاجه ضمان
والضمان ده إن امضلها ع وصل امانه
وافقت واعتبرت ده فرصه ونجده من ربنا و اخدت الفلوس ومضيت
وسكتت شويه ودموعها نزلت وهى بتفتكر كل الا حصل الست وأبوها و العمليه موته و كل حاجه اتنهدت وهى بتمسح دموعها بوجع
بعدها كل حاجه انتهت بابا مات والست دى بدأت تطردنى وعايزه الدَين وانا مكنش معايا فلوس حاولت اجمعلها المبلغ بس معرفتش وانصدمت لنا عرضت عليه شغل وكان انى
تقى ضغطت ع ايديها اكتر وقالت دموعها مغرقه وشها : انى اشتغل ف ملهى
كملت بسخريه بمعنى اصح بنت ليل
ثورت عليها ورفضت بس انصدمت لما شفت الشيك الا ماضيه عليه كان بنص مليون
اتجننت نص مليون ايه دا انا مش معايا حق ايجار البيت ولا حتى انى اجيب اكل
وهددتنى انى انسجن
حور قاطعتها بغضب بعد ما وصلتلها ايه علاقته بريان : كنتى اتسجنى السجن افضل مية مرة من انك تفرطى ف نفسك
ضحكت بسخريه وهى بتقول بألم : واسيب أختى لمين اسيبها تعيش الا عشته
حور بصتلها بتردد وهى بتشوف نوع جديد من التضحيه قدمها
تقى كملت كلام : وافقت وقولت لنجوان انى مسافره ولقيت شغل بس ف محافظه تانيه واظبط اومرى واخدك لأن احنا عايشين ف منطقة شعبيه مش هينفع اطلع بليل وارجع وش الصبح وقولت لجرتنا تخلى بالها منها وهى كانت ست طيبه
ورحت لطريقى المشؤم وانا بفكر ياترا ايه الذنب الا عملته علشان اقع الواقعه دى بس حقيقى كان فرج ربنا قريب لما كان اول يوم ليا اقابل ريان
ضحكت بهدوء وملامحها اتغيرت وحور لحظت ده واستغربت بس كانت ع نار لأنها لحد دلوقتى مقالتش علاقتها ايه بريان حور اتكلمت بغيظ : انا ما هو مشاء الله مكنش بيسيب الاماكن دى تقوليش كان مسجد
ريان بدأ يتكون ف ذاكرته مشاهد وافتكر شافها فين وابتسم بهدوء لأن دى الحسنه الوحيده الا عملها بمروحه لمكان زى دع بس اول ما سمع كلام حور ضربها بهدوء ع رأسها: ما تهدى يا بت
حور حركت رأسها بغيظ وهى بترفعها وتبصله : ما تقولش يا بت وبعدين اديك تقيله يا رخم
ريان باستفزاز : انت الا ضعيفه اتغزى شويه هو محمد بيه مكنش بيوكلك ولا ايه انا انضحك عليا ف البضاعة دى
حور بأنف مرفوع وهى بتقول بغيظ : مش عجبك ولا ايه متنساش محمد بيه كان هنا من دقيقه وهو عايز يط
ريان رفع ايده وقال بحده : لو جدعه بقا كمليها
حور بلع ت ريقها وعى بتبتسم وبتشاور ع تقى : نسيب بقا الأساس ونمسك ف الفروع كملى يا بنتى
تقى كانت بتبص عليه وهى بتابع كلمهم ببسمه صافيه وهى بتتمنى تقابل الا يحبها زى ريان ما بيحب حور حبه واضح قوى ف كلامه وحركتها ولمعت عيونه
تقى ابتسمت بحب : بس يا ستى ريان جه كالعاده وده الا عرفته وهو يعنى
تقى بدأت تتعلثم والحروف مش راضيه تطلع وهى اساسا مش عارفه تقولها ازاى
ريان ابتسم وهو فاهم هى عايز تقول ايه فكمل هو : شوفتها هناك واستغربت توترها وخوفها وهى بتبص حوليها وكأنها اول مره تدخل مكان زى ده وافتكر الموقف حاول انه ميركزش معاها بس استغرب تصرفها اول ما راجل جه يقرب منها وازاى انكمشت ع نفسها وعيونها اتملت دموع فقام وقبل ما الراجل يلمسها كان ماسك ايده وهو بيقول : تخصنى
الراجل ضحك بغيظ : ماشيه معاك حلوه يا ريان باشا
ريان مسك ايديها وشدها
حور طلعته من شروده وهى بتقول بغيظ من سكوته: وايه الا حصل بعد كده
ريان ابتسم بمناغشه: انت بقا عارفه جوزك ميعجبهوش الحال المايل قومت فارد طولى وشدتها من ايديها وخرجت بيه
تقى ارتحت لما هو كمل كلام وشال الحرج عنها وافتكرت لما شدها من ايديها بعد طبعا ما دفع تمانها بس الا استغربته انهم ما ادجدلوش معاه دول خدوا الفلوس وهما ساكتين بس عرفت انه معروف ف المكان وده خوفها اكتر
اول ما لقته فتح العربيه ملامحها انكمشت بخوف ووافقت مكانها مقدرتش تتحرك وهو فهم خوفها وقال انهم هيروحوا مكان عادى يعرفوا يتكلموا فيه
تقى ضحك بهدوء وهى شايفه طريقته مع حور : المهم خدنى وجابلى هدوم وروحنا كافيه وغيرت هدومى وبعدها كنت متردده احكى ليه خوفت يستغلنى زى الست
بس حكتله ما هو مفيش حاجه هخسرها بعد كده بس انصدمت لما روحنى البيت وبعدها بيوم جاب الشيك وخلانى اقطعه وقالى انسى الا فات وابدائى من جديد وده عنوان هتروحى ليه بكره وهو هيشغلك بجانب انك تكملى دراستك
وبس يا ستى واختفى من حياتى حتى قبل ما اشكره حمدت ربنا انه انقذنى قبل ما اغرق ف البير ومعرفش اطلع ومن حسن حظى أنى قبلته النهارده علشان اقوله شكرا تانى لو كان عندى أخ مستحيل كان عمل الا هو عمله معايا
حور ابتسمت بفخر وهى بتبص لريان الا كشر بحزن وهى ضحكت ع تصرفه وقالت: حاجه غريبه جدا بس ربنا بيوقف ناس لناس وضحكت تانى وهى بتفتكر تفكرها اول ما شافت تقى رغم انى كنت شاكه فيك ياريان وبعترف اهو قولت اتجوزت تالت ولا حاجه وضحكت بصوتها كله معلش لو معملتى كانت جافه معاكى ولا حاجه بس اعذرينى وممكن زى ما بتعتبرى ريان اخوكى اعتبرنى انا كمان اختك
ريان بصلها بغيظ وهو بيقول : لا واللهى يعنى بتشكى فيا وبتقولى كده عادى
حور ضحكت وهى بتحط رأسها ع كتفه وبتقول ببساطه: يعنى اكذب
ريان ابتسم وهو بيضمها ليه
تقى ابتسمت ع وضعهم وقالت وهى بدمع : دا انا اتمنى ربنا يباركلك فيها يا استاذ ريان باين عليها نسمه
ريان غمز لحور : ايوه ادعلنا وادعى إن ربنا يحنن قلبها علينا يارب
حور رفعت رأسها وهى بتهمس بعند : دا بعينك
ريان بصلها بغيظ وبعد كده ابتسم وهو بيبص لتقى : مقولتيش مرتاحه ف الشغل
تقى فرقت ايديها بتوتر وهى بتهرب بعيونها ورسمه بسمه مزيفه : اه الحمدلله
ريان عارف ان فى حاجه فقال : ايه صاحب الشغل عمل معاكى حاجه ولا حد اتعدى حدوده معاكى
تقى بسرعه وقالت : لااا واللهى دول كانوا ناس محترمين بس بسبب خطف نجوان مرحتش الشغل وكملت بصوت واطى وجابوا وحده تانيه
حور أدخلت وهى بتقول : هو أنتِ كنتِ بتشتغلى ايه
تقى ابتسمت وهى بتقول بهدوء : كنت برعى ست كبيره ف العمر
حور هزت رأسها بتفهم وقالت : وانت بقا كنتى بتدرسى ايه
تقى ابتسمت : انا خريجة كلية تجارة بدرجة امتياز
حور ابتسمت بهدوء وقالت : خلاص يا ستى ولا يهمك شغلك موجود هاتى فونك كده
تقى بصتلها باستغراب
حور مسكت فونها لوقت وبعد كده مدت ايديها بيه : كتبتلك عنوان الشركه ف Notes و رقم السكرتيره بتاعتى اول ما توصلى الشركه كلميها وسيبى الباقى عليها بس هاتى ورقك معاكى
تقى هزت رأسها بالنفى وهى بتقول : انا مش حمل ديون تانيه كفايه ديون وجمايل   ريان باشا
حور بصتلها وهى مكشره : قصدك ايه هو احنا مش قولنا اعتبرينى اختك
تقى قالت بسرعه وهى بتنفى كلامها : لا واللهى مش قصدى بس
حور قالت بجديه: يبقى خلاص بكره تكونى ف الشركه وانشاء الله هكون انا كمان هناك
سمعوا صوت تكسير ف الكل بصوا لبعضهم وقالوا ف صوت واحد : نجوان
تقى ضربت ايديها ع رأسها وهى بتقول : هى تقى ف المطبخ
حور هزت رأسها بتأكيد ف تقى قامت بسرعه وهى بتقول : دى مش بتعرف تعمل حاجه
الكل سمع صوت نجوان الا متغرقه عصير : انا قولت احاول
الكل شافها من هنا وفصلوا ضحك وهى بصتلهم بتذمر : انا غلطانه بس تعرفوا يكفينى شرف المحاوله  وخرجت من الشقه
  تقى قامت وهى بتشكرهم : شكرا جدا ليكم انا ماشيه علشان الحق المجنونه دى

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن