حور الريان بقلم نوران محفوظ
الحلقه الخامسه
يزن دخل وهو مخنوق مكتبه وحاسس بضيق من أنه ف النهاية اشتغل ف مكان زى ده
بعد ما كان عليه يؤمر والتنفيذ واجب بدون تردد
دخل كعادته بدون ما يقول السلام حتى
محمد بصله باستغراب من طريقته معاهم بس الا قدر يفهمه إنه شخص انطوائى فابتسم وهو رايح نحيته وقال : ما لسه بدرى يا عم يزن
انت عارف المدير سأل عليك كام مره
لو انت صاحب الشغل قولى
ابتسم على كلامه وهز رأسه بنفى وقال بلامبالله كعادته : كان عندى جلسة تصوير
اندهش من طريقته وعدم خوفه أنه يخسر شغله فقال وهو بيحاول ينصحه : يا يزن مينفعش طريقتك دى انت دلوقتى ملزوم منك شغل
ازاى تتاخر كده
روح الاول شوف المدير لانه متعصب منك جامد وبعدين نتكلم
نفخ بزهق ونفسه يتراجع عن وجوده هنا وإن حد يتحكم فيه
وافتكر كلام أبوه وحس بخنقه اكتر
وانسحب علشان يروح للمدير
محمد هز رأسه وهو مش فاهم حاجه وبيقول : انا مستغربه قوى والله بيجى بمزاجه ولو عايز يمشى بيمشى بمزاجه ولا كأنه المدير المدير ايه قصدى صاحب الشغل
شاركته هند ف كلامه وهى بتأكد بدهشه : لا وعادى بيهزق المدير ويعلى صوته والمدير يجيب ورا على طول
لولا لبسه الا عادى كنت قولت أنه صاحب الشغل بس ليه لا يمكن صاحب الشركه ومتنكر
ضحكت ايناس على جنونها وتفكيرها الا وصلها لخيال غير عادى : تصدقى يا هند انت دماغك دى هتوديكى ف داهيه
نفى محمد برأسه وهو بيفكر ف كلام هند وقال بسرعه : وليه لا يا ايناس يمكن صاحب الشغل وبيعمل كل ده عشان يطمن على شغله
ابتسمت بسخريه من تحت النقاب وهى بترفع حاجبها وبتقول : اه تصدق ممكن بس ليه بقا مدام هو صاحب الشغل لازق ف المكتب هنا آخره كام ملف
حتى ممسكش مفتاح لمشروع
مش بيطلع مش مركز غير ف شغله
وبيجى متأخر هيبقى جاى يعمل ايه يجرب حياة الموظف البسيط
ضرب رأسه من غباء تفكيره وبص لهند الا هزت راسها بموافقه على كلام ايناس وسمعوها بتقول بحده : وياريت نفكنا بقا من استاذ يزن ونكمل ف شغلنا ونشوف
اكل عيشنا
هند بدأت تشتغل بس حطت الملف وهى بتقول لإيناس : اُمال مريم فين
كشرت بزعل من الا حصل معاها اخر مره : قعدة معايا اسبوعين وهتقعد مع ابوها اسبوعين بردوا انا مش عارفه ازاى هعيش من غيرها اسبوعين
بصتلها بزعل علشانها وهى عارفه مدى تعلقها بمريم : وليه متعشيش معاهم زى ما جوز اختك عايز
ولو على حرام وحلال اقعدى ف الملحق بتاع الفيلا
او على الاقل يعنى خدى شقه قريب
بلعت ريقها بمراره وقال بعتاب: وانت مفكره إنى ممكن اخلى جوز اختى يجبلى شقه
لا انا كده تمام قوى ومستريحه ف شقتى وخلينى كمان بعيده عن ريم
مش ناقصه خناق وقرف
ابتسمت هند بمرح : انتوا بتحبوا بعض قوى
هزت راسها بتأكيد وهى مبتسمه بسخرية شديده على كلامها
خبط ودخل بعد ما سمع الاذن
كان بيتابع حاجه على جهازه ورفع وشه يشوف مين
واول ما شافه ابتسم بسعاده شديده حاول يداريها تحت قناع الجديه
شاورله يقعد وهو بيقول بنبرة هاديه : اقعد يا يزن يا بنى
أول ما سمع جملته تلقائى ابتسم بدهشه وجواه اتأكد إن ورا النبره دى طلب او حاجه اكبر
قعد وحط رجل على التانيه
بص لرجله بغيظ من غروره وعنجيته الشديده مد ايده بملف وهو بيقول بنبرة متحمسه : دا مشروع عايزك تدرسه كويس قوى وتشوف ايه الا ناقص وايه ينضاف
انت اكيد تعليم مدام سكت بعد ما كان هينطق اسمها وقال مدام الريان فأنت والفريق الا معاك ف المكتب هتستلموا المشروع ده لانه هيتقدم لشركه من أكبر الشركات الموجوده في مصر
يزن كان فتح الملف باهتمام وعنيه بتمر على التصميم المبدائى
بس لما سمع أنه هيتقدم لشركه من أكبر الشركات رفع عنيه بتسأل
والمدير ابتسم بغلظه : ايوه شركة التهامى
بصله بجمود لدقايق وهز رأسه بالموافقه وقام علشان يخرج
كل الا جواه إن دى فرصه جات لحد عنده لازم يثبت نفسه لازم
دخل المكتب وحاله متبدل وحاسس انها اشاره من ربنا
محمد استغرب ابتسامته الا نادرا ما بتظهر وقال بمرح : لا واضح إن مديرنا ف الشده شديد
ضحك بمرح على كلامه وده طبعا دهش الكل يزن جامد ف ردود أفعاله وتصرفاته حتى ملامحه
بس واضح كده إن فى حاجه كبيره مفرحاه
فمحمد اتكلم بفضول : ربنا يديم الفرح عليك بس فرحنا معاك
مد ايده بالملف وابتسمامته موجوده
مسك وهو مش فاهم وبدأ يشوف ماله الملف وايه علاقته بسعادة يزن
يزن عنيه خانته وراحت نحيتها واضح انها متبعاهم بفضول بردوا
عنيهم اتقبلت فتلقائى نزلتها للأرض بخضه وحاسه بدقات قلبها بدأت تعلى جامد
اتنهد بهم من نحيتها ومستغرب نفسه اشمعنا هى إلا منجذب ليه
بس رجح إنه الاكيد بسبب لبسها يمكن علشان كان نفسه نصه التانى وشريكة حياته تبقى ملك ليه وبس
محدش يلمح حاجه منها غير هو
وف اللحظه دى اتمنى إن ربنا يبعدها عنه وعن تفكيره لأن ده اكبر غلط
محمد قفل الملف وهو بيهبده بغيظ وتوتر : وده الا مفرحك وانت مفكر أننا هنقدر نقدم مشروع بالشكل الا يخلى شركة زى شركات التهامى تقبله يبقى بتحلم
بصله بثبات وهو بيقول بثقه : انا طول عمرى متعود إن حلمى يبقى واقع قدامى
وانا شايف إن مفيش مجال للرفض بس ف مجال للمحاوله والنجاح هنبدأ نشتغل عليه كلنا مع بعض وهتشوف أننا هنمضى عقد شغل معاهم على نهاية الشهر وبعدين شركات التهامى كل الا عايزاه ثقه ف نفسك ف شغلك سيب دماغك تفكر وتعرف تنفذ صح
افتكر كلام حور وردده بهدوء وثقه ف نفسه لاول مره حاسس أنه هيقدر هيعرف
محمد ابتسم بقلة حيلة من كلامه وهز راسه برهبه وقال : الكلام حلو وجميل بس التنفيذ
هز رأسه برفض لاحباطه وإحباط الا حوليه وبص لهند وليهم كلهم وقال : لا مفيش بس احنا هنشتغل عادى كأنها اى شركه هنستبعد انها شركات التهامى
وهنشتغل
ايناس ايدته واتكلمت بحماس شديد : هنقدر يا محمد احنا عملنا قبل كده مش مشروع نفذنا كتير
انا من زمان نفسى اقبلها
هند ابتسمت وهى عارفه حب ايناس لشخصية حور الا اسمها بيهز الكل : اهو يا ستى هتقبلى مدام حور وجه لوجه
ايناس ابتسمت وهى بتمدح فيها : انا حقيقى ممنونه للمدير مثال كويس وقدوة لأى ست
بتشتغل من صغرها وقدرت تخلى شركة التهامى شركات برا وجوا وفوق كل ده متجوزه ومكونه اسره واكيد أسرتها ناجحه زى نجاحها ف الشغل
محمد هز رأسه بنفى وهو بيشرح وجهة نظره : لا انا شايف إن الست مكانها البيت وبس
لأنها مش هتعرف تاخد بالها من شغلها وبيتها واكيد هتهمل حاجه من الاتنين والا الاكيد هى البيت ف احسن ناجحه تخليها ف مطبخها وغسيلها
والاكيد إن مدام حور مهمله جدا ف البيت بس تعرفوا انا شوفتها قبل كده جميله جدا مش باين عليها سن خالص شبهكوا الا يشوفها يقول من سنكم يا إيناس
ردت عليه هند بتذمر شديد من رأيه : هو ايه الا تخليها ف غسيلها الست تقدر تاخد بالها من مليون حاجه ف وقت واحد
بتاخد بالها من جوزها واولادها وبيتها وأحيانا كمان أهل جوزها واهلها
بتعمل اكل وشرب
بتحمل وترضع
بتذاكر وتصحى تودى دروس
محمد قاطعها بسرعه وهو بيقول : ايوه انت صح انا متخلف
لف وشه بعيد وهو ييهمس انا غبى اتجادل مع واحده ست
يزن كان سامع محمد وفاهم قصده كويس ورغم كده كان متنرفز من كلامه فقال ببرود : انت حر المدير طلب أننا كلنا نشارك في المشروع
ولو انت مش عايز تقدر
هز رأسه بنفى وهو مبتسم بسمه عريضه : يا راجل انا ارفض كلام مديرى ابدا طبعا ميصحش
ابتسم بهدوء وحاسس إن الا جاى احسن
فقال بحماس : احنا نطلع على مطعم نتغدى سوى ونتكلم شويه ف المشروع ونتناقش ايه رأيكم واهو نجمع أفكارنا مبدائيا ونفهم بعض ها رأيكم ايه
بصلهم وهو مستنى ردهم
هند بصت لإيناس بحيره الا هزت راسها برفض
بس محمد اتكلم بإلحاح عليهم لأنه نفسه يقضى وقت اكبر مع هند برا الشغل ودى فرصه متتعوضش : انا شايف أننا نبدأ بدرى بدرى علشان نستعد
وده التصرف الصح يلا لموا حاجتكم ونطلع على اى كافيه
ايناس هزت راسها برفض وهى بتقول بصوت هادى : حقيقى مش هقدر انا هاخد نسخه من الملف
يزن قاطعها بصرامه وهو فاهم ايه الا منعها وقال : حضرتك ده شغل يعنى مفيش أعذار والا لو حابه تنسحبى احنا تيم واحد ولازم نشتغل سوى
هند ابتسمت وهى بتقول بمرح : لو الاكل ببلاش ومش هدفعونى انا موافقه جدا
محمد بصله بطرف عنيه وهو بيقول بهمس لنفسه : بتموت ف الاكل عقبال ما تموت فيا انا كمان
بصتله بتكشيره وفضول وهى حاسه أنه قال حاجه : قولت حاجه يا محمد
هز رأسه بنفى وابتسم وقال باستفزاز : سلامة سمعك يا هنود
ضغطت على سنانها ومردتش عليه
يزن عنيه كانت عليها ومستنى ردها ونفسه توافق اول ما هزت راسها بالموافقه هز رأسه بلامبالاه بس محمد واقفهم وهم خارجين انتوا نسيتوا حاجه مهمه وهى المدير ومعاد المرواح لسه بدرى عليه
يزن ابتسم بغرور وهو بينسحب من بينهم : هبلغه وارجعلكم بس جهزوا حاجتكم
![](https://img.wattpad.com/cover/265970803-288-k320311.jpg)
أنت تقرأ
حور الريان
Misteri / Thrillerريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...