البارت الخامس

10.5K 367 44
                                    

عارفه إن اتأخرت والبعض شايف إن اعذارى واهيه
بس والله الفون باظ مستنيه اول الشهر علشان اجيب واحد تانى فستحملونى مفيش حد ف البيت مستحملنى بسبب حكاية الفون  والأبحاث وشغلى وكليتى فكل فين وفين على مكتب مشهد مع بداية الشهر كل حاجه هتبقى تمام بإذن الله فى تلخيص للأحداث نزل قبل الفصل فياريت تقروه لأن الأغلب هيقول نسينا الا فات انا عارفه انكم عذرنى وكل الحكايه حبكم للروايه بس هانت والاغلب عارف التزمى وبالذات ف رواية حور الريان الجزء الاول

حور الريان
البارت الخامس
بقلم نوران محفوظ
قاعدة ع السرير جانبها وهى بتهلل بفرح : الله واكبر
انا اول ما سمعت الخبر جيت ع طول
ضحكت بسعاده وهى بتحضن بطنها وبتقول : انا الا مش مصدقه سبع سنين يا حور بتمنى وبحلم باليوم ده حضنت بطنها بحنان اكبر بحلم بإبن او بنت يكون ونس ليا
بدأت تتكلم بلغبطه وهى بتفتكر الا عانته شهاب حيرته معايا وعانى كتير بس كان بيطول باله اكتر من مره كنت بطلب الطلاق
ضحكت بدموع وهى بتفتكر رده انا بحبه قوى شالنى ف وقت ما الدنيا جات عليا وكنت حاسه انها نهاية الكون
سبع سنين عمره ما سمعت منه كلمه وحشه او تجرحنى كان نعم الزوج والاخ لو جه يوم وكان فداه روحى وحياتى مش هتردد لحظه واحده
عمره ما سألنى ولا استعجلنى ف حكاية الحمل كان دايما بيهون عليا كان عكاز وسند حقيقى ودايما يثبتلى
انه مكتفى بيا
وانى بنته ومش عايز غيرى
غيرى بس
طبطبت ع كتفها بحنان وقبل ما تتكلم سمعوا صوت الزغاريط ماليه  البيت فرح
ضحكت بفرحه وهى بتقول : ماما
حضنتها بسرعه وهى بتبوس فيها : يا روحى انت الف مبروك ربنا يكملك على خير يا ضنايا
اخيرا يا سما ربنا رزقك بالفرحه الا مستنيها
يشهد عليا ربنا انى عمرى ما سجدت من غير ما ادعيلك يا بنتى بالذرية الصالحة
دخلت وهى شايله طبق شوربة وحطته قدامه وهى بتقول : اهو الشوربه الا جوزك وصى عليها وأكد عليا
انى اشربهالك كلها
ضحكت بإمتنان لسمر وقالت :وانا هشربها علشان خاطرك انت
قاعدة جانب حور وهى بتخبط حور ف جانبها: أُمال شهد معرفتش
اتنهدت بقلق وقالت: مش بترد على الفون هعدى عليها بعد ما مشى من هنا
اتكلمت بحماس : هروح معاكى بقالى فتره مشفتش عمار ولا حتى شهد او الولاد
سما بصتلهم بعبوس وقالت بفضول: بتقولوا ايه

رسمت بسمه صفرا صغيره وهى بتقول : أُمال عمار هيرجع امتى
اتكلمت بصوت واطى : معرفش بس أتوقع هيجى على المغرب
بصت لنور وهى بتقول : براحه يا نور محدش بيجرى وراكى متنزليش من على السطر
هزت رأسها بطاعه : حاضر مام
هزت بؤها بتهكم من ردها وقالت : بس غريبه هيفضل يومين برا البيت دا مبتش على فرشته حتى
ابتسمت بزيف وقالت : ابقى قوليله حضرتك
بصتلها وهى بتقول بغيظ : دا مقعدش معايا يجى ساعه على بعضها اقول ايه ما اهو كله من نكدك
رفعت رأسها وهى بتحط شعرها ورا ودانها وقالت : لو عندك كلمه حلو قوليها اى حاجه تانيه بلاش
بصتلها بقرف وقالت بصوت واطى : مجنونه
رفعت صوتها وهى بتقول انا عارفه هو هربان على طول من البيت ليه ما هو الا مش لقى راحه ف بيته هيدور عليها برا
ابتسمت لنور وقالت بهدوء : نونو ادخلى كلمى home work
ف أوضتك جانب مؤمن
هزت رأسها بطاعه: حاضر مام بس لو ف حاجه كنت مش عارفها هجيلك
هزت رأسها مع بسمه صغيره
بصت لحماتها بتكشيره وهى بتقول : قصدك ايه بالكلام ده
رجعت بضهرها لورا وهى بتسترخى: يعنى انا مستبعدش إن ابنى يكون متجوز وساعتها هعذره هو ف حد يستحمل واحده زيك وقالت بصوت واطى مجنونه
غير لو
بلعت ريقها وهى بتقول بنفى : مستحيل مستحيل عمار يعمل فيا كده
هزت كتافها هزه بسيطه وقالت : يمكن ويمكن
قبل ما تكمل كلامها كان الباب بيخبط
وقفت بسرعه ولهفه وهى فاكره انه جوزها
بس اول ما شافت سمر وحور
اتنهدت بزعل وشاورت لجوا
حور استغربت رد فعلها بس دخلت ورا سمر من غير كلام
بصت لشهد بمعنى مالك
ابتسمت ببساطه ورفعت كتفها وهى بتقول : إرهاق مش اكتر تعالى ندخل
جات تقفل الباب سمعت صوت ضحكة ابتسام جارتها وهى بتقول: لا انا طلعت الشقه اطمن
قلقان ليه دا انت سايبنى تحت قدام العماره
بصت أشهد وشاورت وهى بتقول ببرود : اهلا مدام شهد
ابتسمت بسمه صفرا وقفلت فحور قالت بتسأل: تعرفيها
اتكلمت بنفور: جارتنا
هزت رأسها بتفهم وقالت: علشان كده شوفتها كذا مره مع عمار
عيونها وسعت بصدمه وقالت : مع مين
ابتسمت بهدوء وهى بتحاول تبسط الموضوع وقالت: أتوقع انه كان بيوصلها علشان طريقهم واحد مش اكتر
كنت عايزه اقولك حاجه هتفرحك
ردت بهدوء طفيف : خير
ضحكت وهى بتقول بفرحه : سما حامل
بصتلها بعدم تصديق وذهول : بجد حامل دى اكيد هطير من الفرحه
هزت رأسها بتأكيد بس بسمتها اتمحت اول ما شافت حماتها فبصتلها فهزت رأسها بقلة حيله
اتنهدت بصوت عالى وقالت بتهرب من وجود حماتها : أُمال فين نور ومؤمن
وشاورت ف اتجاه اوضتهم وهى بتقول : ف اوضتهم
وشاورت بعيونها وهى بتقول : طب انا هروح اشوفهم وحشونى
هزت رأسها بتفهم وهى بتقول : وانا هجيب الضيافه
سمر حضنتها جامد وهى بتقول : وحشتينى قوى يا امى
بدلتها الحضن وهى بتقول : وانت اكتر يا سمر
وحشتينى يا قلب امك بقا دى كلها غيبه يا سمر لو مكنتش جيت
مكنتيش عبرتينى
هزت رأسها بسرعه وهى بتقول تلقائيا : والله ما حصل يا امى انا كنت هجي قريب بس لما يوسف يفضى شويه
بصتلها بتسأل : وهو مش عارف ياخد اجازه كام يوم
هزت رأسها بنفى وهى بتوضحلها : لا الفتره دى مضغوطين ف الشغل والله دا ما رجع البيت من اسبوع يا ماما
هزت رأسها بتفهم لتأخير ابنها وقالت : ربنا يعينه
شهد ابتسمت وهى بتقدم الضيافه : اتفضل يا سمر
ابتسمت بود وهى بتقول : شكرا يا شوشو
ابتسمت برقه وهى بتاخد كوباية غيرها وبتقول : العفو يا سمر
بعد ما مشت ضربتها بغيظ وهى بتقول: هو ايه الا شكر
دا كله من خير اخوكى
بصتلها بزعل وقالت: يوه ياما مش كتر خيرها انها عبرتنا من الأساس اشربى ورقى دمك يا اما
اول ما شافتها دخله شاورت لنور وهى بتقول : طنط سمر برا خدى مؤمن ورحوا سلموا عليها
هزت رأسها بطاعه وهى بتقول : حاضر يا حور
بصت لاختها بعد الاولاد ما خرجوا وقالت : مالك
شهد ابتسمت بقلة حيله وهى بتقول : مش شايفه المصيبه الا عندى
فهمت قصدها وقالت بتأيد : ربنا يكون ف عونك وخليك بعيد عنها دى مؤذيه بس بردوا عليها بما يرضى الله الأول علشان ربنا وبعد كده علشان عمار هينزل و هياخد موقف علشان والدته واكيد هى ده الا عايزاه
اتكلمت بقهر وسخريه : مش لما اشوفه انا بقالى يومين لا أعرف عنه حاجه وإلا حتى بسمع صوته
طبطبت على رجليها وهى بتقول : معلش الفتره دى ف ضغط جامد ف الشغل حتى سمر كانت بتشتكى
من كده
عيونها لمعت بلهفه وهى بتقول: بجد يا حور يعنى يوسف هو كمان بيرجع البيت متأخر
اتكلمت بتلقائية: من فتره كان اغلب وقته ف المكتب ودلوقتي كمان سافر حتى سمر معرفتش انه سافر غير بعدها وهى بتسأل  عمى سامح  عنه
ضحكت بأمل وهى بتقول : وقلوليى انت عامله ايه ومجبتيش يزن ليه معاكى
اتنهدت بإرهاق وقالت : انا كنت عند سما فسبته عند ماما رشا
مع ولاد عمه
ابتسمت برقه وقالت بقلق : عامله ايه ف الشغل بابا كان عندى امبارح وقال انك مسافره وباين ف لعب ف الشغل
هزت رأسها بقلة حيله من تصرفات ابوها : محمد باشا ميقدرش يخبى حاجه عن الاميره شهد طبعا ايوه ياختى مسافره بكره وكله تمام متقلقيش
ضحكت بدلع وهى بتقول : انت عارفه إن بابا كل ما يكون مضايق مش بيرتاح غير لما يتكلم معايا رغم انى لا بحل ولا بربط قالت اخر جمله وهى بترفع كتفها ببساطه
اتكلمت بهزار وهى بتكشر : شهد  الحضن والدلع كله ليها واى حاجه شيلى يا حور اعملى يا حور لحد كمان شويه هطالب بالمساواة كده حرام
ردت بعفوية وقالت : طلبتى بيها ومتطولتهاش ريحى نفسك
سكت بتوتر لما خدت بالها من الا قالته فحور كشرت بعبوس مزيف وقالت : انت شايفه انى اريح نفسى
ماشى يا ستى شهد وانت مين زيك
دا حتى نور بابا بيحبها اكتر من يزن ابنى
ابتسمت بحب وهى بتقول : البنات حلوين قوى يا حور
نور دى هى الا مهونه عليا تعب الفتره دى  بقولك يا حور
عايزاكى ف موضوع مهم
بصتلها باهتمام بس شهد اترجعت ف اخر لحظه وقالت بهزار : متعرفيش طريقه اقتل بيها الست الا برا من غير ما اتكشف
كشرت بغيظ منها وهى فاكره انها هتقول حاجه مهمه بس ردت بهزار وهى بتبص حوليها بتوتر : موتيها غرقانه وهى بتحلم
ضحكت وهى بتحط رأسها ع كتفها وبعد كده قالت وعنيها بتتحرك حركه مش طبيعيه : عايزه انام
العبى ف شعرى لحد ما انام واوعى تمشى غير لما اصحى انا هنام علشان انت هنا انا بقالى فتره كبيره منمتش
حور ابتسمت بود وهى بتنزل رأسها ع رجلها وبدأت تتحرك صورتها ف شعرها وهى بتقول: دايما كده يا شهد لما كنتى بتوترى من حاجه او تزعلى تيجى ف حضنى وتنامى
اتوبت وهى بتغمض عيونها براحه : كنت دايما باجى ارمى همومى عليكى علشان احس نفسى حره وارتاح
ياريت الايام دى ترجع
ردت بهمس وود : وليه ياريت واحنا لسه فيها يا شهد
بصت عليها لما مردتش عليها لقتها نامت
بصتلها بشرود وهى بتقول بقلق : خير يا شهد ياترا مخبيه ايه وايه الا مخليكى حاسه انك متكتفه

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن