البارت الرابع والعشرين

7.4K 384 131
                                    

حور الريان
بقلم نوران محفوظ
البارت الرابع والعشرين

بصت حوليها وهى بدور عليه ف المكان ملقتهوش
طلعت على الجنينه وهى خلاص جابت آخرها اتنهدت بغيظ وصوت مسموع وهى بتقول بعصبيه : بقا كده ماشى يا ريان ماشى
قبل ما تدخل لمحته فردت بسرعه تتأكد ولما لقاته هو فعلا اتنفست براحه وقربت وقعدت نص قاعده قدامه وهى بتقول بسخريه : ايه ناوى تقضى الليله هنا تحت القمر
بتعيش حب جديد
رسمت بسمه مستفزه بقدر غيظها منه
مفتحش عنيه وهز رأسه وهو بيقول : الجو ممتع عن جوا
بقا ف خنقه غير طبيعيه
شدته من لياقته بعصبيه وقالت : بقا انا خنقه يا ريان
فتح عنيه وابتسم نص ابتسامه  على جانب شفايفه وهو بينزل اديها بهدوء وهز رأسه وهو بيقول بفتور  : قولى الا انتى عايزاه يا حور من غير لف كتير
بصتله بزهق من طريقة كلامه وبصتله بغيظ وهى بتقول بنفور : بلاش طريقتك ف الكلام دى معايا يا زوجى العزيز
علشان
شدها فوقعت على رجله فبصلها ببرود وهو بيقول : علشان ايه
صوتك بقا بيعلى كتير قوى يا روحى بس انا زوج صبور
وهصبر عليكى
انما للصبر حدود يا حور
حور قلبت عينيها بملل وهى بتحاول تقوم من على رجله بس حوطها بإديه فبصتله بشراسه : اوعى خلينى اقوم
بص لبعيد واتجاهل انفعالها فعلت صوتها بإنفعال : ريان
كز على سنانه ورد بصوت عالى منفعل : صوتك يا هانم
حور صوت ريان فزعها فقالت بهدوء وهى بتحاول تقوم  : خلينى اقوم علشان منقولش حاجه نندم عليها لأن واضح انك مش مستحمل كلمه منى ولا حتى انا
معنديش طاقه للنقاش
واه حاجه اخيره انا مكنش قصدى أعلى صوتى بس انفعلت وانت عارف أنه بيبقى غصب عنى
وقفت بهدوء والدموع مليه عينيها مشت خطوتين ومسحت دموعها بهدوء وقالت بتذكر  : اه نسيت اقولك لما تبقى رايح معاد غرامى تانى متاخدش يزن معاك اهو علشان سلوك الولد وانت تاخد راحتك
وقف وهو بينفض هدومه ونادى عليها تقف
بصتله وهى منزله رأسها بدموع مسحتها بسرعه وهى بتقول : تعبانه مش قادره اقف تصبح على خير
استغرب رد فعلها طب لو بيخونها ليه هاديه ومثارتش عليه كعادتها
ردود أفعالها غريبه
هاديه شرسه مطيعه غريبه تصرفات غريبه عليها
فشخط لما لقاه مشت تانى : حور
ابتسمت نص ابتسامه بسخريه وهى بتلتفت وبتقول : عايز ايه يا ريان
انا
قرب وهو بيمسك اديها وبيقول باستغراب : انت الا مالك
انا
سكت لما لقاها بعدت وشها عنه وبصت بعيد
فمد ايده ومسك وشها بين اديه وقال : حور انت عارفه انى مستحيل اخونك
ضغطت على شفايفها وهى بترد عليه بعنف : ابقى فكر ابقى فكر وعملها يا ريان وربى ما افضل على ذمتك لحظه
وساعتها تنسى حور نهائى ما هو انا مش لعبه وقت ما تحتاجها تلقيها ولو مش عايزها ترميها
لا انا الا يجى ولو حتى بتفكيره عليا ميلزمنيش
ضغط على وسطها وهو بيشدها نحيته وعض شفايفها علشان تسكت وهو بيقول بغيظ : يا بنتى اسكتى علشان افهمك
وبعدين انا مش بخونك ولا هخونك طلعى الافكار دى من دماغك الحجر دا
ابتسمت باستفزاز وهى بتمسك لياقه قميصه وبتشده نحيتها وبتقول : يا حبيبى انا مقولتش انك خونتنى
لوى بؤه بسخريه فقالت بتوتر وتبرير ولو ده حصل يعنى يبقى خنى التعبير مش اكتر
ابتسم وقبل ما يتكلم سمعها بتقول بصرامه وهى بتبعد عنه وبتكتف اديها قدامها : ودلوقتى اعرف كنت بتعمل ايه مع نيروز
بالظبط يا ريان
بالظبط يا حبيبى
اتنهد وهو بيقول ببسمه  : حبيبى ني
سكت وهو شايف لبسها فعنيه وسعت بغضب وشدها من دراعها بعصبيه : ايه الا انت لبساه ده
حاولت تفلت اديها من ايده الا ضاغط عليها جامد ووجعتها
بس معرفتش قالت بعصبيه : انت بتحاول تتوه عنى الموضوع مش اكتر
شد طرف الروب الا لبساه : يا شيخه يعنى انت مش نازله
حطت اديها بسرعه بكسوف وهى عارفه هيقول ايه فقالت بتبرير ساذج : بس لبسه الحجاب
بص على الطرحه الا فردت اطرفها عليها وقال بسخرية : وهو ده طبيعي يعنى
انت ازاى تنزلى كده انت فاكره نفسك عايشه لوحدك هنا
بصتله بهدوء وهزت راسها وهى بتضم طرف الروب وبتقول بتوتر : هو  طويل اهو
قرب شالها وهو بيقول بقلة حيله منها : انا الا دلعتك يا حور استاهل
بصتله بأسف ونطقت اسمه بحزن : ريان
اتنهد بزهق ومردش عليها دخلها الاوضه ونزلها وقلع قميصه وقرب من السرير علشان ينام
مسكت ايده وهى بتقول بدموع : مش هتكرر بس اوعى تخصمنى
ابتسم وطبطب على خدها وسابها وراح نحية السرير
فاتكلمت بزعل : مكنش قصدى وانت المفروض متزعلش علشان دى حاجه
انفزعت من صوته العالى وهو بيزعق فيها : المفروض انها حاجه عاديه مثلا انك تخرجى بالزفت الا المفروض آخره اوضة النوم وبس
المفروض ايه انى ابقى متفتح واقول عادى يا حبيبتى وايه يعنى لو اخويا شافك
ها نامى يا حور علشان لو مبعدتيش عنى دلوقتى هتشوفى شخص همجى متوقعتيش انك تلاقيه فيا
شد قميصه بعصبيه ولبسه وساب الاوضه وهو بيقول بتحذير : اياكى فاهمه يعنى ايه اياكى القيكى جايه ورايا
فاهمه
مستناش رد وطلع وقفل الباب وراه بعصبيه بصت عليه وهى بتحاول متعيطش
مسحت دموعها بسرعه وهى مش عايزه تطلع صوت
بس حاست بحاجه وقفت ف حلقها خنقها فغصب عنها خرجت شهقات منها
ولما سمعت صوت العربيه مقدرتش تمسك دموعها وهي رايحه نحية الشباك
شافت عربيته وهو خارج بيها
المره دى مختلفه ريان مرحش اوضة يزن أو اى اوضه تانيه زى كل مره بيزعلوا من بعض دا ساب البيت كله
وقفت عند هاجس بيلح عليها : راحلها
عيطت بقهره وخوف مش هتستحمل الخيانه ومش هتستحمل بعد ريان
بس ريان مستحيل يجرحها بالطريقه دى
بس ليه يسيب البيت ايه الخطأ الفادح الا عملته انها نزلت
كده
وقفت قدام المرايه وهى بتشوف ايه الغلط روب مقفول تحت برموده بسيطه الروب مش محدد ملامحها
اتنهدت بخنقه وهى بتشد اللاب وبتمنع اى دموع تنزل
المره دى هى معندهاش خطأ مش هتعتذر تانى كفايه انها اعتذرت وهو مقبلش
هو بيحاول ينسيها موضوع نيروز اكيد دى غايته
بدأت تشتغل وهى بتحاول تضبط أعصابها
بعدت اللاب وهى بتاخد نفسها شهيق وزفير وبتهدى نفسها
مسكت تلفونها واتصلت على أمل انتظرت شويه على الرد ما جالها
سمعت صوت امل والا واضح انها كانت نايمه : عايزه ايه يا حور
اتكلمت بهدوء وهى بتقول : مواعيدى بكره هتبدأ امتى
بصت للتلفون باستغراب من سؤالها واتأكدت من الساعه قصدك النهارده هتبدأ تمانيه لأن بكره يوم مليان
هزت راسها وهى بتقول بأمر : يبقى تبدأ من سبعه انا هبقى ف المكتب سته بإذن الله
أمل استغربت هى متأكده انها رفضت اى معاد يتحط ف الوقت ده بس ردت بطاعه : تمام هكون موجوده من بدرى
ردت عليها وهى بتقفل وبتنهى المكالمه
شدت اللاب وهى بتراجع شغلها بصت للتلفون وهى عايزه تمسكه وتتصل عليه أو حتى تبعت مسج
بس اتحكمت ف نفسها وهى بتلهى نفسها بالشغل

حور الريان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن