حور الريان
البارت الرابع عشر
بقلم نوران محفوظهناك نقطه سوداء داخل أعمق أعماق قلوبنا نقطة يتجمع بها ما اقترفنا من ظلم ف حق أنفسنا
نقطه بها آلام طائلة سوداء عميقه موجعه كل ضغطه بالف اه وكل ذكرى بتعرى الجميع
بتعرى كل الذنوب لا نذكر ذنب على حدا وانما جميع الذنوب تقف أمام أعيننا وكأنها تتحدث ساخره من اوجعنا وتتهمنا بقلة تأثرنا أو بخل ندمنا
لنوران محفوظريان شاور لواحد يقرب منه وقال بلهجه محذره : لازم تدخل باى طريقه حتى ولو كان المقابل روحك
الظابط بلع ريقه بتوتر من لهجة ريان وأدى التحيه وهو بيقول : تمام يا فندم
خد نفس وهو بيقول : انت فاهم الا هتعمله
شهاب بصله بضيق وقال : أنا حافظ وفاهم يا ريان المهم دى تكون حفظت
نزلت ايده بطريقة محرجه وقالت بعنف : أنا فاهمه كل حاجه يا استاذ انت متقلقش وبعدين أنا أسمى نيروز مش دى
ريان مسح وجهه بنفاذ صبر وزعق فيهم : مش عايز اسمع صوت حد فيكم الا اوجهله كلام يتزفت يرد غير كده مسمعش صوت
هزوا رأسهم بطاعه
شهاب وطى وهو بيقول بخفوت : شوفتى عصبتيه ازاى
ردت بنفس الخفوت : أنا إلا عصبيته بردوا
بصلها بغيظ من وقحتها : بقا أنا
ريان رفع سلاحه وضرب طلقه ف الهوا
انتفضت بخوف وهى بتبلع ريقها بهدوء
شهاب قلب عينه بملل وبص لنيروز وهو بيقول : يلا
بصت على نفسها وهى بتقول : هو أنا هغير ولا هروح كده
ريان خبط بإيده على الحيطه من غضبه وغمض عنيه من عصبيته
وشهاب ضغط على سنانه ورسم بسمه بارده : هو احنا مش قولنا هتدخلى تتزفتى وتغيرى
ابتسمت بصعوبه وهى بتقول بنبره مبحوحه : أنا اسفه والله وافتكرت خلاص
بس محدش يتعصب عليا
ريان ضغط بكف ايده على السلاح وهو بيقول : اقسم بالله غلطه واحده الرصاص الا ف سلاحى ما هيطفى نارى
يوسف دخل وهو بيقول : اهدى يا ريان كل حاجه هتم زى ما احنا مخططين بإذن الله
ريان وجه كلامه لنيروز وقال : لو مش هتعرفى قولى علشان اتصرف
قاطعته و هى بتحاول تسيطر على أعصابها : لا أنا مش هنسحب وهعمل الا اقدر عليه
قاطعه بحده وقال : مش الا اقدر عليه الا مطلوب منك تعمليه هتقدرى ولا لا
بلعت ريقها وهى بتبص حوليها بخوف وبتأنب نفسها على الا وقعت نفسها فيه هى كانت عايزه تساعد بس مش ترمى نفسها ف النار حور العلاقه بينهم عاديه
وأقل من كده كمان بس ليه تجازف ياترا علشان حور ولا ريان ولا علشان مين بالظبط
ابتسمت بحذر وهزت راسها بهدوء
ريان قرب منها وهو بيبص ف عينيها وبيكرر كلامه تانى : أنا بكرر كلامى تانى وبعيد سؤالى لو عايزه تنسحبى
يوسف جه يتكلم ريان شاورله بإيده يسكت فيوسف شتم بخفوت وهو مش فاهم الا بيعمله لو البنت دى انسحبت هيجوبوا بديل ليها منين
من الاول وهو منتقد وجودها بس ضيق الوقت هو إلا اتسبب ف وجودها بينهم وف المهمه الا نسبة خطرها تتعدى النص على حياة بنت عاديه بكل معنى الكلمه
نيروز بصتله بتركيز وعينيها ف عيونه وقالت بتصميم غريب عليها قبل اى حد تانى : ايوه مش هنسحب
كملت بتبرير غير متقن لا بالنسبه ليها ولا للكل : حور اكتر من اخت وانا مش هتردد ف لحظه انى اساعدها
يوسف بصلها بسخريه وقال : اكتر من اخت وده سبب كافى إنك تعرضى حياتك للخطر
ريان رد بنرفزه وهو بيقاطع كلامهم وقال : عارفين هتعملوا ايه
شهاب هز رأسه وهو بيخبط بإيده على كتفه : متقلقش يا ريان حياتى قصاد حياتهم مش هتنازل عنهم حتى لو روحى هتروح فداهم يا صاحبى
بصله بتحذير وهو مش مقتنع ولا بأى كلام من كلامهم : مراتى وابنى يا شهاب مش هيكفنى روحك لو طلعت ف أيدى حط ده ف بالك
نيروز لوت بؤها من تهديد ريان ليهم وقالت بخفوت : مش كفايه أننا هنساعده قاعد يرعب فينا
رفعت راسها بلامبالاه وبلعت ريقها بتوتر قبل ما تبعد عينيها عن أنظار يوسف الا متابع كل حركه بتعملها ولو بسيطه
شك يوسف فيها كبير بس كل حاجه الوقت كفيل يكشفها
شهاب رد بهدوء واحتواء للموقف : تمام يا فندم
ريان بصلهم بنزفزه وقال : ليه مش أنا إلا اقوم بالدور ده
يوسف رد بإقناع : لأنك بالنسبه ليهم كارت محروق معروف يعنى والتنكر مش هيفيد ف الوقت ده
قبل ما ريان يرد كان اللواء سامح قال باستهزا : عايز تدخل بينهم بعصبيتك و اسلوبك ده انت عايز بدل ما يكون مراتك وابنك تكون انت كمان معاهم اهدى واعقل الكلام والافعال
ريان خبط ايده ف الحيطه وقال بعصبية : وادينى سمعت كلامك المره دى بس اقسم بالله مراتى ولا ابنى يحصلهم حاجه لو الدنيا دى ولعت رمادها ما هيبرد نار قلبى انت سامعنى
طلع ورزع الباب وراه
شهاب ابتسم وهو بيأدى التحيه للوا وخرج ووراه نيروز
أنت تقرأ
حور الريان
Misterio / Suspensoريان شدها ومسكها من وسطها وقرب منها لدرجه أنفاسهم كانت واحده واتكلم بهمس : انا اتعديت مرحلة الحب انا بقيت مش بعرف اتنفس غير وانت موجوده انت بقيتى مرضى الجديد بقيت خايف افقدك وخايف ف يوم تتخنقى من طريقة حبى ليكى حور بهمس هى كمان: وانا مستحيل حبك...