6

1K 24 2
                                    

اللهم صل على سيدنا محمد وآله
_
روان بتوتر :امي بالصاله
طلع جابر وهو يسلم ويسال عن الحال : ان مابه احراج به ذبيحه تطبخينها ولا عليش آمر
الجازي وهي تغطي على رفض بداخلها : ماعليه م هنا مشكله
جابر : قد الذبيحهه ب المطبخ والاغراض بآتي بها
الجازي  بصوت غير راضي ولكنها اجبرها المكر الي بداخلها : زين ماعليه متى انتم تبغونه
جابر :٩وهو جاهز
اتجهه جابر الى البقاله يشتري الأغراض
ندى وهي تطلع وتلقى  ان الشمس  بدأت تودع وهي على وشك المغيب اصبح لونها ذهبي ساطع ليس منه حراره وسرعان م لفت مسآمعها المجنون الي يغني وهو ماسك يدين جدتها :تجي نعشق بعض اكثر واكثر واكثر وننسى الكون ب الي فيه
الجده بضحك : ينعنابيك اش انت تقول ؟
نبراس وهو يمسك يدينها ويغني :احبك يالغلا قد ماقدر وتعشق قلبي وتغليه (اغنيه فهد الكبيسي)
ندى  كانت تراقبهم من الباب  وهي تسمع جدها يناديها :يالندى  تعالي معي صوب المسجد شغلي لي المكبر  ندى وهي  تركض  وتتجهة لمزنه الي تسولف مع روان والجازي وليان  ونوف الي جالسه بصمت وهي معجبه في صبغهه عمتها الشقراء
الجد منظره يريح العين ولحيته البيضا يتقاطر منها قطرات الوضوء وعمامته البيضاء كما التاج فوق رأسه ندى وهي تتجه لمزنه: عطيني عبايتش يامزون لبسي شوي ضيق
مزنه وهي تخلع عبايتها وتعطيها ندى الي لبستها وهي تطلع وهي ممسكه بيدين جدها  حيث انها خرجت معه وهي تمر من جانب  الريحان حيث انها قطفت لها ريحانه من دون ان تراها الجده التي سوف توبخها ندى تعشق رائحه الريحان وجهه  انظاره الجد لنبراس  الذي يمازح جدته  وهو يبتسم بحزن وهو لايرى الا ابنته ساره فيه و سرعان م اتجهه لجده وهو يمسك كفه الآخر وياخذ العصا ييدينه وهو صاد :خلاص انا بوصله وقدني بروح معه للمسجد
ندى بخجل وهي وتتراجع بصمت والجد اومى براسه :قد وضيتنت؟ (وضيت)
نبراس : بوصلك ياجد ثم بعود اوضي يمكن يجي منصور والبنت معك
اتجهت ندى الى الداخل  لم تتخطى ندى رجفه يدين جدها وتعثر خطواته التي تدل على الكبر حيث انها تمنت لو ان المشيب 
لآ يداهم خطاه لايأثر على جسده  تمنت لو ان المشيب مجرد لحيه بيضاء طاهره وصوت مشبع بالحنان يتهيأ على بحه لكبار السن تمنت انها مجرد تجاعيد عند ابتسامه عيناه او انها تجاعيد تصيب كفوفه كل هذا الشيء يدور ببالها وهي تتذكر كيف يحاول الصلاه وهو واقف رغم تعب عظامه الا انه يحاول الصلاه وهو واقف دون تقصير فما عذرك أيها لشاب في ربيع عمرك تتكاسل عن أداء الصلاه؟
روان :ندى بتروحين ؟
ندى :أي بروح اشوف مها والبنات واعلمهم بالعشاء
روان :بجي معش
ندى اومت براسها:عجلي  طيب
طلعت ندى هي وليان ونبراس يصادفهم ويمشي باتجاه البيت اما روان وقفت وهي تناظر لدرجه ان رقبتها كادت ان تنكسر وهي تتبع نبراس بنظراتها  مسكتها  بقوه من يدينها وهي تمشي بها بقوه :وجعععع تروحين معي ؟
روان :ندى ماشاء الله اول مره اشوفه من قريب
ندى:عيب تشبحين فيه كذا انتبهه فيش ياخبل بيفضحنا
روان :لآ مانتبهه ماعليش مزيون ماشاءالله
ندى عقدت حاجبها وهي تسرع بخطواتها: طرجيبي طراه م عاد به غران
روان :م عاد به حد غرير الا انتي عايشه في الطفوله
ندى وهي تصمت وهي تشوف الكلمه ذي تكررت عليها هل فعلا متعلقه بطفولتها لماذ لا تحب النقاشات الزائده وطيش المراهقه لماذا لم تعيشه لماذ لم تعجب بأحد لم لم تتخيل فارس لاحلامها رغم انها اكثر فتاه حالمه بطفولتها  ف اللون الوردي كل احلامها تحب الدمى الى الان ولكنها تخفي ذلك الشيء  تمنت ان لو يكون بيتها شجره وهناك خيالات تروادها ضحكت كثير لربما مراهقتها توقف عندما امسكت بالسجاده لها ك طفل وعندما كانت تضع المخاد بيت لها وتضع غطاء العلب فناجيل لها
بعد المغرب بدأ بيت الجد الحسن يزدحم أصوات الأطفال متجمعين حول التلفزيون على قناه طيور الجنه
وجابر وهو ينتظر دله القهوه من ندى الي تسويها :تشوفين انتي ومها طفوله العرب الطبيعيه أناشيد ماهي باغاني غنوه والذهبيه
ندى بضحك :بموت عادك م نسيت الموقف
مها وهي تدخل بيدينها وعاء: اش يضحكم؟
ندى :يوم جانا وحن صغار على اغنيه سلام الله على وجه تبسم
مها بضحك :ملحته رابطين غترته كل وحده على خصرها ومسوين فيه نهز وهو كنه كهربن شافطنا
جابر بضحك : أي والله  اهم شيء قعدت سنين اهددكم
ندى :كرهتك ذيك الأيام طلعتنا من مله الإسلام
جابر بضحك: كنت زهقان قلت خلني استلمهم
اخذ الدله والابتسامه مرتسمه على وجهه والكل بالمجلس حيث انهم كانو الكبار يتبادلون الاحاديث والشباب مستمعين هناك من مهتم لنقاش وهناك من يمسك جواله ويطقطق ب البي بي وهناك من يتذكر ذكريات مرت وهو سرعان م حذف تذكرها في الوقت الحالي هنا مكان مزدحم مكان خاطئ
منصور وهو يوجه انظاره لنبراس: ارحب يابو منيف عادك مطول
نبراس : الله يبقيك ’انتظر سيارتي تصلح وان ابطت بمشي بعد يومين
منصور :هاسمع انت لك حق علينا وذبيحتك عندي ولا تقول كلمه

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن