٣٣

820 16 2
                                    

نبراس ابتسم وهو يسوق ويضغط ازرار المسجل ليظهر شريط السي دي ويدخل بداله شريط آخر مكتوب عليه على محمد عبده  وندى توترت من انشغاله وتطمنت لما شغله ويترك الانشغال ترك الانشغال ولكن عقله انشغل في العوده الى الذآكِره ذلك اليوم البائس لصدره
يتذكر المقتطفات الغريبه من ذلك اليوم كان غائم دون مطر وهواء الجو مكتوم كصدورهم لما صرخت بسرعه ونا أنهيها عن الزجاج الذي تُمسكه اول فكره صرأت على رأسي انها تُريد الانتحار واتذكر ايضا عندما كانت مدامعها  كما الجْمر على صدري حينهـا ضاعت كل الحلول واصبح كل شيء ضائع نُريد الحل والنجاه وسط كل الغضب
بداخلي غضب مِن قبل أحُب ثرثرتها اخاف الان من نِدى لانها فقدت تلك الثرثره واصبحت هادئه بشكل مُريب حدث الكثير من المواقف تستحق ردود فعل كان رده فعلها غاضبه بشكل مختصر كسطر كلمات مليء ب الشوك انا اعلم غضبها كالثوره والحَرب؟! يحزنني بكاءها ولكن البآرحه كتمت بكاءها وأضُن سكوتها نوع من البُكاء المؤلم لأنني لطالما مررت بما تشعر به الآن .
وصلت الى الجامعه ونا أشعر بشعور غَريب لم اعلم كيف أصنفه مد الي ١٠٠ريال وسرعان م رفضت ذلك وسرعان م تمتم بحِده : ندى تراني مسؤول عنش؟
ندى بخجل: والله معي لو م معي بقولك
نبراس : وين معش ؟ وريني
ندى بضحكه هرب : معي ولا انا في حاجه واصلن خوياتي جايبين لي فطور توديع والله قدني ذي احلف
نبراس بعقده حاجب : يالله انا بكون قريب منا اذا خلصتي حول ١١ بكون موجود كلميني
ندى اومت براسها: تم ولا تنتظرني ودي اروح بالباص لآخر مره
نبراس اومى براسه :على راحتش
اقفلت الباب وهي تتجه الى الدرج ثم باب الكليه
وهو ينتظرها حتى دخلت الى الداخل
______________

نا عندي قاعده ب الحياه الحُزن لا يأتي الا مع الموت
وان اتى على امور الحياه اتجاهله حتى يذهب ولكنه الآن هزمني واشعر بالندم والشوق لأختي ندى وآخر م حصل  بيني وبينهـا امور الحياه القاسِيه اختي ماهي الا قطره ندى
انا لا أجيد التمثيل ف ان كنت غاضب س اغضب بشِده
انا الآن اخوض تدريب لرجال ولن اقول صَعب لان لا شيء صعباً على الرِجال  وعندما اريد ان اخوض شيء يحتاج كُل جهدي اذكر م يغضبني لافرع كُل طاقتي بجهد دون اشتكي
انا عاندت والدي والكُل لكي ادخل العسكريه وها أنا ان أثبت نفسي مثل الرِجال ولن ينحني رأسي ابدا اكثر م يقهرني هو شتمهم لي احيان ليقيسوا صَبري ونا لا صبر امام كرامتي ف خُضت الكثير من العقاب لمشاكلي مع الضُباط الذين يأمرونني عندما دخلت الى العسكريه اذكر بانه قال لي احدهم عندما دخلت "احذف بكرامتك هُنا وعندما تتخرج ارجع لكي تأخذها " منذُ تلك اللحضه ادركت انني س أخوض الكثير من المتاعب لانني لا صبر لي بأن احد يتكلم ويشتمني ويشتم من يخُصني بكلام بذيء فجاءه الآن اتذكر موقف جعلني ابتسم على حماقه اختي عندما كُنا عند الخيول في يوم من الايام وقالت: حرام عليكم تعنفون الخيل كذا ليييييه
علي ببتسامه: وش يفهمها ذي ذلحين ؟ شحالش نفداش
ندى بعقده حاجب: هييييه تراك جاهل انت وياه توسمون البل وتوجعونها والخيل تسون تجارب وخرابيط بعلم ابي عليك
علي بضحك: زين زين علميه فكيني منش
ندى:ليه تضحك طيب الا اذ انت خبيث
وانا الان اضحك وسط كُل الحياه الشقِيه
اذكر حينها كان عمرها ١٨سنه كانت لا تعلم عن الحياه شيء لم يكُن بوسعي ان اتحمل لاحد ان ينظر اليك فما بالك بما حصل لا أعلم هل انتهـى أملك بي يا أختي
هل عضيدك في الليالي المائله اصبح جرح لكِ
الان في هذه اللحضه أُريد لقائك لكي اعتذر مع اني لا اقوى هذه اللحضات
يبدو أنني هدأت اثناء البُعد ولربما لافكاري ان هدأت انا كالعاصفه في غضبي لا اهدأ ابدا اؤلم نفسي قبل اي شيء وأدركت ليست ب أنتي يا أختي سينكشف كل شيء  عما قريب وأرى من فعل ذلك بكِ تذكرت حِلفك على القُرآن نعم توقفنا جميعا امام حِلفك  ولكنني  جُننت جُننت لما رأيتك لم يهدأ بركان غَضبي والجميع لم يرى لي دمعه ذلك اليوم الجميع نزلت مدامعهم
وارتجفت قلوبهم ولكن تالله انني أتألم كثيرا وكأن الزجاج يعانق حُنجرتي شمس حاره  وهواء باررد شديد اشعر بجوع شديد لكل شيء اشعر بعطش لتوبيخ والدي وعناق والداتي التي لطالما وبختني وعانقتني في آن واحد كما انها دائم تردد هذا المثل "سَم عَلي واصبر عليه" وتعني كل رجل يطلق عليه اسم علي يكون شديد العناد شديد السرعه والغضب معا كما اني شديد الندم لا احد يعلم ذلك لطالما تأكلني الحسائف على تصرفاتي  كنت ذاهب بفرح واصرار ولكن انكسرت وكسرت قبل ذهآبي كم من مَره عندما يُحالفني الحظ من المفترض ان اتصل بندى ولكن لا اعلم ماذا اقول لهـا؟ وكنت اتصل بوالداتي التي تطمنني حول كل شيء كما ان والدي م زال بداخله زعل اتجاهي رغم انه وافق على دخولي ولكن بداخله رفض لِما أحبه ولكن س أرضيه بالمراتب العُليا بهذا العمل
التفت حولي كان تفكيري هذا اثناء التدريب ونا الان انظر الى من يأمرني اريد ان أمزقه ولكنني وعدت والدي س اتحمل كل شيء ..

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن