٤٣

607 18 1
                                    

مها بضحك: صلو ع النبي ياثنينه بدور له
الجده بحنيه: علي كلم ولا قال شيء مشى اليوم الصبح
مها بتفكير : م جيت العبدالله اليوم ،تبغون اكلمه؟؟
الجده بلهفه : اي ايه اشبحي له هو قد وصل
مها بضحك: ابشري والله اكيد وصل ياجده بس شرعهم العيال يسهون م يطموننا
مها وهـي ترن ولم يرد علي واستمرت بالمكالمه الاخرى ولم يرد والثالثه والرابعه ولم يرد وكانت ملامح جدي وجدتي خائبه حين لم يَرُد هل علي مشغول آم لا يرد الرد على هاتفي لماذا اشعر آخر فتره اصبح غريب الأطوار لم يعُد كما هو اصبح صامت اكثر... لماذا تتصل بي لماذا لا تفهم بأني لا أُريد ان نتواصل حتى بالمكالمات! ماذا لو كانت واقعه بمأزق ارسل تنهيداتي ونا أُعيد الاتصال بهـا
وسرعان م ردت وسمعت صوت جدي وطمن صدري بسرعه : شحالك ياعلي وينك ياولدي ؟ هو انت وصلت
علي يعقد حاجبه ويبتسم :لبيه بخير ايه وصلت من عصر وشحالكم
الجد : بخير لك الخير وجدتك تبغاك
الجده وهي تخطف التلفون وهو م زال سبيكر: وش قالو لك هو قدك بتتوظف ؟
علي : اي نفداش ان شاء الله ونا بخير ووصلت وقدني مع خوياي
الجده: جعل ربي يحفظك هو عندكم عشاء
غَمرت صدري حِنيه جدتي التي تتوزع على الجميع ولا تنفذ: اي نفداش ماحولي خلاف
الجده: جعلك في حفظه
علي بتودِيع: توصون شيء؟
الجد: سلامتك جعل ربي يحفظك
الجده غصت بعبرتها ولآتعلم لماذا ولكنها افتقدت جمعاتهم الدائمه وضحكاتهم وبيتها الذي لا يخلو مِنها
...كان على وشك ان يُقفل ولكني ناديته بسرعه ونا اذهب الى الصاله : علي علي
صمت ولم يرد وسرعان م قلت انه اقفل ولكنه تمتم : هاه
ولكني صمت لا اعلم ماذا اريد اكتفيت بعض شفاهي بحسره وقاطع غَصتي بحِده: بسرعه وش عندش؟؟؟
مها بعبره والاحرف تَتسرب بألم : خلاص مع السلامه
علي بعقده حاجب وانفاسه سريعه :شقومش؟ حد قومه شيء!
بلعتُ غصاتي وعيوني تدمع لا اعلم لماذا شعرت بالامان رغم حِدته وكما انني تخيلت عقده حاجباه : لا مع السلامه
وسرعان م رد كعادته باحرف سريعه وهو يُقفل : مع الله
ي ألهي اريد ان ارجع صغيره انا وندى وعلي  وبدر ونلعب معا بالرمل او أن نلعب بالحصآه نبني بيوت لنا ويفسدها علي ويهرب وتطارده ندى ببكاء ونا اساعدها  وبدر يُساعده وعندما يرى عمي عبدالله دموع ندى يشتمهم
ندى زعلت مني وعلي لا يطيقني بالاساس ولكني اشتقت ان اشتمه ويشتمني ونوبخ بعضنا كثيرا ولا نصمت اشتقت ان يُطاردني بالسياره واشتقت اغيضه ونا ارسم على تغبيره السياره ويشتمني ويهددني بان يقتلني دعسا بالسياره ونا اضحك اذكر عندما اخذ احمر الشفاه المفضل لدي ودعسه بالسياره وهو يتلذذ بزعلي وكنت اسطره بدعوات
استغفر الله كنت افيض كُرها له؟ هل للكره اشتياق
ام اشتقنا لايامنا القديمه!!
تحت انوار النجوم وهواء بارد واشتعال الحطب يُدفئ المكان ويملأ الاحرف الصامِته كان المشهد الشاعِري يستحق الصمت كانو بجانب بعض ونور النار يضيء ملامحهم والقهوه بينهم والتمر والشوكولاه والرمل كالذهب يتلالا وسرعان م انصتت لحركاته الغريبه وصوت الذي يصدره غريب ومُضحك نوع ما
وتمتمت وهي تسأله : نبراس وش تسوي؟ وش انت تقول
نبراس بضحك: وش اسوي م سويت شيء!
ندى بضحك: صوتك غريب قبل شوي
نبراس وهو يُعيد نبرته الضخمه ويتمتم: هاسمع ياصبيي هو انت بتصحى مع العرب ولااااا عليييي مثل امييييي ان م عاد اكفلك ياذاااا......
ندى بضحك وادركت بأنه يُقلد : من الي يقول كذاا؟؟
نبراس بضحك: عمي هادي ايام الثانوي
ندى بتساءُل: قد انسجنت؟؟
نبراس بضحك: قولي كم مره
ندى بتساءُل وبفضول: اش السبب
نبراس ببتسامه وتفكير: مر عشان التفحيط ومر عشان هدات بالمدرسه
ندى : اكثر توقيف توقفته؟ كم مدته ومتى

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن