ربيع قلبي:

623 21 1
                                    

نبراس اومى برأسه: لا بنتظرها عادي طار النوم اصلن
الجده : بسم الله عليك وش الي طيره
نبراس بمزح: والله ياشتوله واحد من الربع يقول م انت تعرف في القصيد ولا الذوق
رد الجد بجديه: قل ياكل......
ضحك نبراس بصوت عالي وندى تشاركه بصدمه: ياجد اكيد بنراس قايل له شيء عاد نبراس بمزح ع خلق الله
نبراس بضحك: لا اهديت له اغنيه بس
الجده بشتم:وعاده يقولك كذا جعلها في مقبل وجهه (دعوه)
نبراس بضحك : لا لا بسم الله عليه عاد خويي واحبه
ندى بضحك وهي تضع يدها ع وجهه : راح فيها استغفروا الله يهدي نبراس
... دخلتُ الى المُقلط ونا  القي السلام وأرى انهم مبتسمين ضآحكين ابتسمت من ذلك رد الجميع
أرى ان نبراس وندى يحبون بعضهم وارى انهم تأقلمو على الحيآه الزوِجيه يسعدني ذلك ندى ثمينه وفتاه قويه ونبراس طيب القلب ومقدام كلن منهم يستحق الآخر
نبراس : ارحب ياجويبر اينك غديت ؟
جابر ببتسامه: رحت اشتري شراع اغطي السمنت من المطر الي بيآتي
الجده : سمى له شوي ووقف
جابر : عاد به ليل جاي
نبراس:ماشاء الله
الجد اومى برأسه : الله يسقي البلاد والعباد
ندى بفرح: انا بطلع بذا الجو الزين
جابر ببتسامه: اصلن انا مستغرب كيف انش م بعد طلعتي فيه قُلت عقلت
ندى ببتسامه: الحين بطلع ،اذا كان الاستمتاع بالمطر يذهب العقل؟ ف انا دائما بِلا عقل
جابر بإعجاب : هذه؟ الكلمات فلسفه من
ندى بضحكه: فلسفتي
جابر ببستامه : آعجبتني جدا
قاطع صمتنا دخول علي وهو يلقي السلام ويجلس اما انا خرجت فور دخوله ولم يُنكر ذلك جدآي ف انا من قَبِل اردت الخروج ولم يتوقعون ذلك ابدا اما الجميع صامتون فيما بينهم علي ضن ان هذه حركه مقصوده جدا ولكن وقته مناسب جدا لخروجي ومن الجميل حتى لو اقتصدت ذلك خرجت اتنفس الهواء والتراب الذي به رائحه الندى والقطره التي سقطت بضبط على مدامعي ابتسمتُ وتذكرت كم من ليله ذرفت دَمعي والسموات تُمطر آتى نبراس خَلفي ومن حسن الحظ انه آتى تمتمت : زين جيت
تمتم مازحا بوجهه الضاحك المُحبب لي ورفع حاجبه الايمن كالعاده دون وعي: آشتقتِ لي؟
تمتمت بثقه: لآ فيه تحقيق بسيط
نبراس بضحك: تفضلي يا أبله
ندى ببتسامه: وش صار معك بضبط  اليوم؟ كيف اغمى عليك؟ وش حسيت به بضبط قل لي كل التفاصيل
نبراس : اول م ركبت الخيل كان طبيعي الوضع قبلها كنت احس بالصداع الي دايم يجي يوم ركبت وكنت شاد اللجام وطبيعي شفت كل شيء باللون الابيض وفي حاجه تسحبني اطيح بعدها م عاد حسيت بأي شيء الا الاصوات
كنت انظر الى شرحه بكل حواسي كيف ذلك تمتمت باجابه : طيب نبراس اول م صحيت وش حسيت فيه
نبراس  ابتسم : تدرين في مقطع مسجل كل شيء بس اني قلت لبدر لا يوريه احد كان يصور وانصدم ولا عاد طفى الجوال
شهقت بسرعه مُترجيته ونا اطلب منه ان يُريني المَقطع لكي ارى التفاصيل  رأيت لما كان شاد باللجام وفوق الخيل وشعره يتطاير معه للخلف ورأيت كم انه عاقد حاجبه وكانت عيناه مُتعبه رأيت فور انظفاءه وارتخاء يده سويا وسقوط صدره اول ثم كتفاه وراسه ولم تتوقف الخيل وكنت اشهق بشده ونا اصرخ بان تتوقف وكأنه لم يكن مقطع آلمني قلبي وانهمر دمعي ببكاء آلمني لو لم تتوقف الخيل لو لم يلحق علي وجابر مالذي كان سيحصل سيسقط من الفرس وتتهشم اضلعه التي لطالما تهشمت من حديد السياره ومن الحياه بِلا حنان امسك بي ضاحكا كعادته وهو يتمتم مالذي يبكيني؟ هانا أمامك
وسرعان م تمتمت وصدري يرتفع من البكاء: كنت بتموت يتهشم راسك
ابتسم ضاحكا مره اخرى : م مِت هذا انا قدامش لا تبكين
ولكني تمتمت وبلعت ريقي : آجعنييي والله والله  تخيلت انك تطيح قبل لاا اااا
سرعان م قاطعني بلهفه: قبل ايش ؟
بلعت ريقي ونا اسحب دموع انفي : قبل لا اقولك قراري
ابتسم مره اخرى ضاحكا وهو يستأذني : ودي اضمش الآن
تسمحين لي
سألته ونا بداخلي اريد عناقه بشده : بمناسبه ايش
سرعان م آجابني ببتسامه: بمناسبه انش تبكين وبمناسبه انه دايم ودي واسكت
انه دايم ودي واسكت
انا فتاه اجيد العناق جيدا ولكن كلي مابي يرتجف خوفا ولهفه ونبضاتي اقلقتني جذبني نحوه الى صدره وعانقني وقطرات الندى لم تكن غزيره بل تتساقط باشكال مُتفرقه صمت ونا اسمع نبضات صدره ولم يكن لي ان اغلق حصار ذاعي حول جِذعه لانني خجله كثير جعل يداي مُمتده كاني اريد العناق ولا اريده سرعان م سمعنا خطوات دفشته بيداي بشده وبسرعه ونحن نرى مهـا تصارخ بشده:ظلاااام مني هنا شغلو شيء اشوف نعنازيكم (دعوه)
ركضت باتجاهه ونا اساعدها : انا  ندى
نبراس بضحك:تشرفنا والله ياندى ونا نبراس
مها بضحك: وذا الخبل هنا شحالك وش انت سويت
نبراس ببتسامه؛ بخير لش الخِير وش انتِ جايبه من عِيشه ننتظرها لنا سنه
مها ببتسامه: والله جبت لكم حليب وبر وسمن مع ذا البرد والمطر
نبراس اومى براسه: م تقصرين
ندى ومها وهم يمشون معا ودخلو مع بعضهم
اما نبراس اغمض عيناه ببتسامه وفرح
تحت شِعار
ضيدان""يابعد عمرٍ مخاسيره معاك عندي غنيمه".
والآن بدأ استجواب مهـا : وش عندكم تحت المطر هاه فيلم هندي؟
ندى بخجل :وش شفتي
مها بضحك: وش شفت الفيلم؟
ندى بخوف: اي فيلم
مها بضحك: اش بلاش الافلام الهنديه بشكل عام يرقصون تحت المطر ف استهبل عليش
ندى ببتسامه ضحك كاذبه: ايه كنت اساله وش صار معه
ولكن لم اتضح النور اتضح وجه ندى الباكي لم يتخبئ انفها المُحمر وعيناها المنتفخه كيف لها ان تخبئ ذلك مابها مالمُبكي مالذي ابكاها تركتها لان يبدو ان هناك بكاء متخبئ ايضا بصدرهـا ورأيت عمي جابر وجداي وعلي الجالس معهم ونا مرتديه نقابي ولما رأيت علي اود ان استفزه كثيرا : زين بلى انتو برفع نقابي
ضحك عمي جابر: نبراس بيجي الحين
مها : ماعليه انكتمت
علي بعقده حاجب : البسيه دايم الله يرحم والديش
مها بخبث: ودي انك لابسه ياعلي تجرب
الجده بعصبيه: يانعنابيش اش تطلبينه له
الجد بضحك: بس يامها لا نكويِش
مها بشهقه : ليه ياجد يطاوعك قلبك؟
الحد ببتسامه: نكوي المِخبث
مها تصطنع الحزن بتنيهده: آه ياجد انا خبيثه؟
اوميت براسي ببرود: لآ بالنهايه كان هذا الشيء يخصش من انا اتدخل بقراراتش
مهـا بلعت ريقهـا : انتِ م تتدخلين؟ بس اعترف ان حركتي غلط اني م قلت لش
ندى اومت براسها: كنت خائفه ان آثر على قرارش لانش عارفه اني بناقش اتجاه ذا القرار
مها اومت براسه والعبره تسد حُنجرتهـا: ايييه بس ندمانه والله وخايفه
ندى بلعت رِيقها: خوف طبيعي يزورنا كلنا بس ندمانه على ايش؟
مهآ بتوتر: من اني م قلت لش ومن حمد
ندى بنبره تكمن بداخلها الكثير من الحِنيه:  شوفي انتِ عارفه  ان عمامي م راح يوافقون عليه لو لقى عليه شيء من الاشياء الفاسده ولكن! انتِ عارفه عن جانب فيه م حد يدري به غيرش مع ذلك وافقتي ودامش وافقتي خليش قد قرارش وخليش متوكله ع الله وربي بييسره لش
بس خليش ذكيه واكيد انه بيخاف الله فيش ! وداري من انتِ بنته مستحيل يآذيش بشيء وماضيه خليه يروح دامه دخل حياتش وهو مسقيم معش اتركي ماضيه م كنش بداريه دامش وافقتي اما اذا كنتي عالقه بالماضي حقه م راح تعشين الحاضر ابدا .
ارى ان ندى معنى الطمأنينة التي سكنت صدري وعانقت عروقي مياه بارده سُرعان م عانقتها ك رد ونا أقبلهـا واشكرها وتمتمت : ندى بمجرد اني اتناقش معش ارتاح
ردت ندى بضحكه: ونا لما اسولف معش استانس م راح اخلي شيء يفرقنا
مها بحماس: بروح اجيب لنا شيء حار مع الجو الحلو
ندى بضحك: اصبري الغُوري (الابريق )مليان حليب الي جبتيه بناخذ مِنه بروح ادفيه واجيبه ونتِ جيبي لنا فرشه
نجلس عليها ذهبت ندى متجهه الى بيت اجدادي بحماس ونا ذهبت الى العريش لأُحضر فرشه
ومن ثم ناداني احدهم من الخلف والتفتُ والقاه علي ضحكت ونا اسمي بالله : انت ياه اخلعتني يامشبب
عقد حاجبه: اش مشبب !

هكذا الحياه ليس كل مافي القلب يُقال أرى مهـا القليل وتتزوج واعترف بأن هذا الشيء يُضايقني كثيرا لا أحبها  وأعلم مالذي ضايقني بذلك ولكن بما اني صمتُ منذُ البدايه س أصمت حتى النهايه بما ان عمي لم يمانع ولم تُمانع ف لن اقف بطريقهـا كما انني لم اقوى ان أكلم والدي يمنع ذلك لانه م زال
مُتضايق من قرار دخولي للعسكريه  وندى التي تساعدني بالنقاشات العائليه لم تعد تَطيق انت تنظر ألي وتنظر لي نظره آحرقت قلبي بهـا لأول مره اشعر بأن النظرات تُحرق هكذا كانت بالسابق عندما نتشاد ونتخاصَم تنظر الي نظرات حاده وتشتمني ولكن!!! الآن تنظر الي نظرات الغريب لم يكن لها شتيمه كان نظرات بارده جدا  بعد فراقنا شُهور استقبلتني بالجفاء .. ولم تَقبل اعتذاري
آلمني جدا ذلك ورفصت ان أُرضيِها ماذا افعل !!
هل أُجبرت ان تُحب نبراس؟ كانت خائفه جدا
كما اني رأيتها تُمسك بكفوفهـ اعترف بانها اشعلت بصدري غِيره ف أنا اخاها قبل ان يدخل ذلك حياتهـا
دخلت ندى وهي تقاطع افكاري ورأيت ان وجهه مُبلل
وكأنها قد ذرفت عيناها الدموع مالذي حاصل لهـا
والله لو القى ان نبراس السبب ان اقطعه ...
على العشاء
نِبراس علي وجابر وجدي وجدتي
اما مهـا رفضت ان تأكل وأنا ايضا لم يكُن لي نَفس للأكل لا أعلم لماذا صحيح بأني جائعه ولكن لانفس لي بالأكل
خرجت بالخارج انا ومهـا للمشي بعدما ارتديت وشاح جدتي لِيُدفئني ف لم احضر ملابس شتويه بحقيبتي ولم آشتهي ان اذهب الى البيت وافتش بين اغراضي ونتصادف انا وعلي وترى والداتي مقاطعتي مع علي ف نفسيتها مع الحمل ليست على م يُرام ارى ان مهـا في صدرها الكثير من الكلام الارض مببلله بعد المطر والهواء بارد جلسنا بالرمل وهـي تنظر الي ومن ثم تمتمت : ندى انتِ زعلآنه مِني؟
#تفاعلكم#اغماء نبراس فوق الفرس#مقتبس #من حقيقه

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن