التَّعلقْ

568 19 9
                                    

جَوى صَدري تَعلقا صَبابه ف لم ارى نفسي يرما  هكذا
واصبحتُ أهيم كل ثانيه بدأت بالخوف من كل خطوه تخطيها مُبتعده عني
واصبحت اي شيء يُثير قلبي آلم ان لم اراها تبتسم مستقبلتني ان لم ترد بسرعه ان لم  اراها في يومي  وكأنها وضعت فراغ كبير بصدري لا يكتمل يومي الا بهـا وبصوتها هل المتزوجين؟ جميعهم هكذا ؟ مر شهر ونصف على زواجنا ولكن اشعر بانني تعلقت  انا  وانا مُعتاد ان الجميع يتعلق بي
لا انا الذي يتعلق بهذه الطريقه لقد  تبادلت مشاعري مع كثير من الاناث واضن ان ذلك التبادل لم يكن شيء امام م اشعره الآن  ساعات قليله
واصل الى المنزل واتثاقلهـا كما انها تتأخر بالرد على رسائلي
يثير اعصابي ولكني احاول امسك نَفسي وكأنه لا يهمني  وانا م زلت بالمحادثه واقفل الجوال وافتحه في الثانيه ٩٠ مره واذا رأيتها تكتب باعثه لي رساله اخرج بسرعه  وامسك بقلبي واتنفس وابعد الجوال عني وكأنه لا يُهمني مالذي يحدث معي؟ غضبت من نفسي بشده لماذا وصلتُ الى هُنا
ولماذا هي لا تشعر بي ولماذا لا تُجن مثلي ولا تفتقدني ولكن فور م آتي وتبتسم وتتصرف بهدوء تقتلني اشعر بان أُود ان اخنقهـا واتراجع كأنني اخنق قلبييي وانفاسي وصدري اشعر بانني مسجون ...........
تلك الشاشه الصغيره بيدي من تكسوها التجاعيد ومبتسمه تقطر ماء عيناها العذب من يرقص ببهجه ومبتسمه وهي تنذر روحها حُبا له بادعيتها المُسطره من اعظم م انجبته الفطره الآلهيه حُب الام وحنيتها
حينما ابتسمت وهي تنظر لجدي هل رأى ابنهم الصغير اصبح خريج
ابتسم جدي يخفي هشاشه مشاعره وهو يومئ براسه ويتمتم :متى قال لكم انه بيجي
شيخه ببتسامه: يقول بقى اسبوع ويآتي
ابتسم الجد برحابه : يامرحبا به هاوش ودش نخطب له عند العرب الي قالت نِدى؟
الجده اومت براسها : اي والله بكلمه وبعلمه غير كم الساعه عندهم ذلحين
شيخه اومت براسها: هو قال بيكلمنا  بيرسل لي  ثم بجيش ياجده اعطيش ياه
الجده بفرح : لا تسهين مني  ولما صلينا المغرب كلميني لي ندى
شيخه ببتسامه : آبشري آبشري
الجد بتساءل: ارب ابيش قده بالمسجد
شيخه ببتسامه: اي الظاهر ياجد شفته طالع وراي الظاهر راح المسجد واكيد هو الي بيأذن
الجد باطمئنان لما وقف بمساعده شيخه اختل توازنه وهي تُمسكه ويذهبون معا الى المسجد واثناء ذلك كما تعودنا .... اسرع بخطواته نحوي وهو يمسك جدي ويقبل جبينه ويأشر بنظراته ولم يكتفي بحده وهو يتمتم بأن اذهب بسرعه وادخل وبأن اغطي وجهي بسرعه ركضت ونا ادخل الى فناء اجدادي واخطف نظرات سريعه من ثقب الباب لم يكن هناك احد ولكن اضن ان هذه فقره علي المفضله له  يريد ان يخطف جدي مني ولا يعلم كيف
ذهبت لجدتي التي فرشت سجادتها بانتظار الاذان ونا اركض لآتي بسجاده من الداخل وافرشها وحينما فرشتها اغرقت وجهي جدتي بماء الفناجيل
وهي تشتمني لماذا اخذت سجاده الضيوف  ونا م زلت مصدومه من طعم رائحه الهيل والزنجبيل التي دُفقدت بوجهي  ضحت بشده ونا امسح وجهي واتمتم : ياذولا الضيوف الي م بلا نبراس وندى ولا جابر
الجده بضحك: رجعيها عقب م تصلين وروحيها صوب المجلس
شيخه ببتسامه: جده شقومش ضحكتي ؟
الجده ببتسامه وهي تُسبح وتخفي ابتسامتها وشيخه تُصر ان تعترف الجده
وتجاهلتها الجده حتى انتهت من صلاتها وذهبت شيخه بسجاده الضيوف الغاليه ع قلب الجده ثم جلست شيخه بجانب الجده .... لم يظلم الليل بعد والفقره المفضله لدي هو الشفق الاحمر عندما انار السماء وتذكرت اول مره رأيته في السماء ذُهلت ونا اصرخ واخبر الجميع وحينها تجمعنا جميعا حينها م زلنا صغار وكان والدي يصلي ونحن متجمعين حوله واخبرنا بان هذا الشفق الاحمر عكس اجابه جدتي التي اخافتنا وقالت بانه تحذير لنا بان نجلس حولها حتى تنتهي صلاه المغرب والعشاء وبأن نسمي بالله وكانت جدتي مُحقه وكنا كلما اتى ذلك الوقت تجمعنا بهدوء نحكي الحكايا او نتساءل عن شيء من حولنا او نخطط او تتفلسف ندى اما التخطيط من رأس مها 
حول لعبه جديده او متاعب وقعت فيها هي وندى تنهيدات كثيره مليئه بالحنين الى تلك الايام  اشتقتُ كثيرا وافقتدُ بشده وقتنا والحمدالله ان جميعهم أحياء وكالعاده انا انتظر جمان التي تواعدني من عصر ان نتمشى في ربوع المزرعه ولم تأتي حتى الآن غابت الشمس ولا يمكننا الذهاب الى المزرعه في الليل .........
بعد يوم حافل جدا ومتعب جدا من خط السفر حينها سلمت صديقي غرض وكنت على وشك الرجوع حتى انام نوم عن يوم كامل سمعت صوت ضرب في سيارتي توقفت عندما رأيت مجموعه من الشباب امامي حِينهـا توقف ونا افتح نافذه سيارتي واستفسر عن توقفيهم لي حينهـا تم ثلاث اسئله اولها من انا وماذا اريد هُنا؟ قلت باني آتي لصديق لي.هُنا اما السؤال الثالث استفز صدري واخرجني عن طوري عندما قال لي هل انت تريد مقابله حبيبتك ؟
لا مانع من ذلك سَنُراقب لك المكان افصحت بغضب نعم اريد مقابله اختك
وحينها اتت لكمه نحوي ومن ثم نزعت سلاحي"جنبيه" ونزلت من السياره
وانتثرت الدماء من حولي وانا اضربه بشده ولم يتدخل سوى ١معه واحدثت فيه جروح بيداه وهربوا جميعا ومن ثم ركبت سيارتي بسرعه جنونيه ونا اخرج من المنطقه الكامله والمدينه خائف تائه حينما خرجت وصلت الى مدينه اخرى ونمت نومه لم استيقظ الا بعد ١٤ ساعه وجوالي مليء بالمكالمات ......
ندى بخوف : كملللل وبعده؟
نبراس ببتسامه: قالو انهم بالعنايه
ندى: م جاتك شرطه ؟
نبراس : مدري م اذكر شيء بضبط بس سلمت
ندى بغصب: وليه تقول الكلمه ذي
نبراس بحده: لانه ............
ندى بشهقه:وجع بس طبعا لو يعيد فيك الزمان؟ بتتجاهل صح وتروح؟
نبراس ببتسامه : ايه ان شاء الله
ندى ببتسامه: نبراس لو اني معك؟ تتوقع وش كان صار؟
نبراس اتسعت ملامحه: صاحيه؟ ماني بموقف؟ اصلن
ندى وهي تخفي ضحكتها: انك قلت قدام السياره كيف م توقف
نبراس بعصبيه : م يبغى لها بدعسهم وامشي
ندى بخوف: انت صاحييي؟
نبراس: الجمييي ادري تبغين تقهريني
ندى ببتسامه: بس سوالف خياليه
نبراس اومى براسه : انا بعطيش الخيال الصح
ندى ببتسامه : وقت نومك ودهانك
نبراس بعقده حاجب : مليت ونا اكحل عيوني وادهن فيه ؟ توقعين بيفيد ياندى
ندى بتفاءل: باذن الله يفيد نجرب وبفضل الله يفيد بعدين شكلك بالكحل واو
نبراس بضحك: اي يصير خير الا غليص
ندى بضحك: م تقول تحب المسلسل ذا
نبراس اومى براسه: ايه بس انتِ م تحبينه وتخافين منه
ندى بضحك: اي بس م تشبهه حتى لو تكحلت يعني ماعليك مني ؟ من قال اني اختلع ؟
نبراس ببتسامه: ماحد قال شكلي غلطان ماهي ب انتِ
ندى بضحك: يالله تجهز جهز لبس الزيت بروح اجيبه مب امس كل شوي وانت مقاطعني
نبراس بضحك: ابطيتي علي
ندى اتسعت عيناها: اقرا آيات وادهن ظهرك 
نبراس بتنهيده : يالله بفرش أسناني واجهز
خرجتُ من الغرفه حتى آتي قُفاز لان رائحه الزيت قويه كنت ابحث عن قلفز في مطبخ بالدور الارضي ف لم القى ومن ثم صعدتُ فوق واذا بي القى نبراس متجهز احضرت الزيت وانا اسمي بالله وادهن ظهره من الخلف وصدره اتسعت عيناه وهو يتساءل لماذا لم ارتدي قُفاز لم ارد عليه حتى انهيت الآيه ثم اخبرته انني لم القى شيء نفذت اليوم ونسيت من ان اخبر السائق يحظرها مع اغراض المنزل اومى براسه حتى انهيت قرائتي ثم ارتدى ثوب النوم وانا ذهبت لاضع الزيت بمكانه واتجهز الى النوم حِينهـا ارتديت بجامه النوم واهتميت بنفسي كالعاده وقُمت بتظفير شعري
وذهبت الى مكاني حيث ان نبراس كان مُستلقي وفور جلوسي
تمتم بهدوء : ندى
التفتُ نحوه حينها كنت مشغله الابجوره واطفأت الاضواء: بتصبرين علي؟
اوميت براسي ونبضاتي تقرع صدري : مافيك شيء عشان اصبر وانت راح تتحسن باذن الله ونا معك لين نعرف وش فيك
....سحبتها نحوي ولم تُمانع ذلك رغم ان الزيت بي رائحته كريهه : كيف ريحه الزيت؟
ندى بضحك: تعودت خلاص والله
نبراس اومى براسه : انا لو اموت واخسر الدنيا ومافيها واخسر كل م معي م يهمني من ذا الدنيا كلها الا انتِ
نظرتُ لها والخجل يلون ملامحها ويهرب بعيناها وتبتسم باخفاء وتتلعثم حروفها ضحكت بصوت عالي وهي تُميل حاجبها بخجل وتسألني لماذا؟ اضحك ف اجبتها ان خجلها اضحكني ف عبرت لي انها اشتاقت ان تسمع نبره ضحكتي العاليه هذه افتقدتهـا بشده كيف لك ان تفتقدي حتى نبراتِ التي لم اركز عليها يوما سَرني بانك تفتقديني بهذا العُمق دليلا بانك تحبيني بشده
ولكن ليس مثلي تماما انا بداخلي رغبه اريد ان اكلك مثل اي وجبه ولكن اتلذذ كثيرا وببطئ تمتمت بانها الذي يخيفها ان اصبح مصاص دِماء
تمتمتُ لندى: م ودش تحجزين عند الدكتوره الشاطره الي قلت لش؟
ندى بخوف : حاليا مابغى اروح
نبراس بحنيه: ليه ياروحي؟
ندى بقلق: اخاف تقول مثل كل مره احس ماني مستعده اسمع مثل الكلام كل مره
نبراس بلع ريقه: تدرين اني حاس فيش مع ذلك جربي لا تهملين روحش
ندى اومت براسها : باذن الله الفتره الجايه بس الحين ترى اختم القرآن بنيه شفاءنا
نبراس: الله يتقبل ويفرحنا جداا
ندى ببتسامه: انا متفاءله كثيير مابغى املك ينتهي ابدا
...... كُنت أميل له ويميل لي وكلُ مِنا يُخيط جراح الآخر
ليس بحلم او روايه خياليه او صفحه انتزعت صفحاتها
من طفل مشاكس او احاديث مثل قافيه الرحاله
نحنُ حقيقه مشاعر من دماء القلب والله اكبر
لكل مخبئ نحن ليس حديث مُنمق او مثاليه فاحشه
نحن نختلف كثيرا ونتألم ولكن من يقع بالحُب
والولع والصبوه والعشق يعيش بفصول لا احد يفهمه
سوى من عاش بتلك الفصول يسري بِنا الليل
الطويل في طَياته لا نعلم سوى الامل الذي لم ينتهي
ولن ينتهي م دُمت مؤمنه بالله لن ينتهي ذا الامل
ارجوك يانبراس ان نسيت يوما هذا الامل وتعثرتُ بالالم
ذكرني ذكرني ان هُناك أمل عاهدتهُ وان هُناك رب مُجيب
ورب رحيم ..........
الساعه ١٢:٣٠ منتصف الليل
صُدمت عما فعلته طيف لاول مره تتصرف هذا التصرف
والاسوء ان والداتي عاقبتها بالضرب وهي لا يصلح لها هكذا مع ذلك
اضن وقعت مسأله مهمه اخرى على عاتقي هل طيف غارت من مهـا
تناقشنا انا ومهـا حول الموضوع ولكن مها م زالت غاضبه عما فعله طيف
حمد: طيب اش الاشياء الي سوت؟
مها بزعل: شفت المرايا والتسريحه؟ وعطوري والله اعلم اذاهي حذفت بشيء صدمتني م امداي اطلع
حمد بحنيه: شقومش يامها انتِ ادرى ؟ بحالتها ومدري وش الي موصلها كذا بس فيه اكيد شيء وانت تعرفين انها متعلقه فيني
مهـا بزعل: ادري ونا م راح امنع احد منك
حمد اتسعت عيناه: مها انتِ مستوعبه؟ ان فيها توحد ويجيها نوبات؟؟ يعني تشرهين
مها بتنيهده : لااا ابدا م اعترض على هذا الشيء بس غصب عني لما لقيت اغراضي بالشكل ذا
حمد: لما طلعتي قفلي الغرفه ذا حل
مهـا : ان شاء الله ، بكره عليك دوام؟
حمد بتنيهده: لا ابشرش راحه ثلاث ايام ومشتحن لش جدا
مها بحنيه : ونا علي بدري محاضرات واحس اني اليوم تعبانه جداا من الشغل تبغى شيء؟
حمد بقهر: سلامتش متى دوامش؟
مها بتفكير : اول محاضره الساعه٨ بس كالعاده بنطلع ٥
حمد بتفكير : بوديش بكره انتِ ونوف
مها بفرح: صدق؟ بس انت ريح تواصل بالعمل وتتعب ريح وارقد بكره
حمد باصرار: لا بوديكم بس قوميني
مهـا ببتسامه والكثير من الغنج : شكرا ، يالله تصبح على خِير
جذبني نحوه وهو يتودد لي ويعبر بالكثير من الاشتياق ولكني قاطعت ذلك ببتسامه وشكرا وثناء وكلمات لطيفه ثم خلدت الى النوم تاركته يغرق باشتياقه ابتسمت كثيرا وانا اتركه خلفي غارق بي وهو يتمتم بشتائم نحو الجامعه التي تسرقني منه ونحو العالم كله .......
دخل علي فجاءه بغرفتي وهو يجلس ويسأل عن الحال
وبدانا باحاديث جانبيه وسألني متى انام قلت له اذا ختمت هذه الحلقه من مسلسلي ومن ثم كأن به شيء يريد سؤالي عنه تمتم بغرابه وهو يسألني عن بنات عمي دهام؟ وهل م زلنا نلتقي او لا عقدت حاجبي بغرابه ونا أُجيبه: لاا قليل جدا ليان التقي معها ونوف اما السلقه ذيك لا
علي بعقده حاجب: هي عاد سوت حركات
شيخه برفعه حاجب: ياخييي كل يوم يزيد خبثها هي وامها؟
علي بحده: وش زد سوت؟
شيخه : كل م التقت مع ندى تسوي حركات فاشله ويوم رجعت ندى من السفر لقت الغرفه مليانه تراب وحصم(حجر)
علي بحده: اخوووالحسن؟
شيخه بخوف: بس ترى قفلوا ع السالفه عشان جدي وجدتي م يضيقون كبار سن وجدي فيه قلب خلاص مانبغى نضايقه يصير له شيء
علي بتنهيده: نعنمها والجده يبغى لها تأديب بس مابه لا ام ولا اب صامل
شيخه بضيقه : الاب حيله علينا مالت بس
علي وهو يلتهم شفتيه بتفكير لثواني ثم نهض : تبغين شيء قدني بروح امسي
شيخه: سلامتك نوم العافيه
.... لم اتطمن لدخول علي المفاجئ ولا اعلم مالذي يدور برأسه لاول مره اعلم  يسأل هكذا كما انني ارى به شيء مُختلف ؟ اخي علي تغير اصبح وجهه وكأنه ناضج؟ او طريقه شاربه ؟ او لحيته التي تكثفت المهم انه مُتغير
والمهم ان يتغير من تهوره وغضبه وكتمانه الا نِهائي واضن هذه اول الخطوات لهذا التَّغُير انا انتظر الغد بفرح داخلي مشاعر كثيره ولكن لااعلم مالذي يحمسني للغد وكأني انتظر مفاجاءه وهذه المشاعر تأتيني بالشهر مرتين وفعلا استيقظ  سعيده لتفاصيل  الحياه وتحصل اشياء جميله جدا

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن