فاجئتني جدتي

493 21 2
                                    

انا اريد البكاء ولكن بكائي هذا لا يوجد له مُسمى مسحت مدامِعي ونحنُ نتحدث عن كُل شيء شعرت ان جدتي هذه الليله فتاه بعمري رغم قسوتها الدائمه بكلماتِها الا ان افعالها تغمرها الكثير من الحنين فُزت بشيء نادر حكايا جدتي بشكل مختلف وخاتمها ذكرى من ايام زواجها كان يحمل فِص باللون الازرق السماوي شعرتْ باني املك كنز لن ينفى ابدا سأسقيه بذكرى لا تنسى وسأراه دائم بيدي سيرافني جدتي لم تهديني خاتم فقط آهدتني قُوه وجناحها الحنون ..................غارقه باذكاري وصلاتي واشعر بتحسن كبير في كل شيء من خلال عائلتي الصغيره
رتبتُ مشاعري وتضرفاتي ورأيت تغير مِن منصور وتقدير
وعرفت ان التجاهل حل له  كلما تجاهلته كلما اهتم بي وفعل الشيء الذي اكرره عليه؟ دون ان اكرر وفتاتي الصغيره بدات تُغرد بمناداتي باحرف مُبهمه وتفتقدني
اثناء عملي للفطور بالمطبخ واصبحت تهدأ بحضن والداها واظطر ان يساعدني بها ويتكفل مسؤليه الطفله وليس بكثيرا ولكه قليلا وسيتعود على ذلك واقتنع ان يُقدم لي خادمه تساعدني باعمال المنزل بعدما كنت أُصر عليه وقلت له بان غداء س اذهب للافطار مع عائلتي وسأزور اخي عبدالله وزوجته بعد انجابها وتمتم باهتمام: طيب اصبري بشوف لي خروف ناخذه معنا مره وحده واسلم على عبدالله
مزنه بحماس: متى؟
منصور: نشوف بكره او بعده
مزنه اومت براسها : ان شاء الله
منصور ببتسامه : مزنه فكرتي بالموضوع
مزنه اتسعت عيناها: لا يامنصور ترى العمر قدامنا البنت عمرها ٦شهور
منصور باقناع : بجيب شغاله لش
مزنه بتنيهده: لا خلها تكبر شوي وتفهم شوي
منصور باستيعاب : يعني كم تبغين يجي عمرها؟
مزنه : ع الاقل سنتين او ٣اصبر وربي سبحانه الي يرزق
منصور ببتسامه: نبغاهم يكبرون مع بعض م ودش يكبرون سوى ونرتاح بعدين؟
مزنه بتفكير : حاليا لا ماني بمستعده ....منصور يحاول ان يُغريني بالكلمات المعسوله لكي اوافق على الانجاب في هذه الفتره ولكن لا اتحمل بهذه الفتره نوفا الله يصلحها لوحدها مُتعبه لتكبر قليلا سؤال منطقي لماذا الرجال؟ لا يكونوا واعين بهذا الشيء ؟
الى متى؟ لا يشعرون بتعب الانثى ف لذلك !! يريدون الانجاب بسرعه وكانه قالب كيك بسرعه اضن انه س أُلقنه درس في هذه الايام عن مراحل الحمل والولاده ...
اليوم الثاني من رمضان
__________________________
السبت
السآعه ٨:٣٠
جَوارحُ خاشِعه وروح مُطمئنه وقلب راجي من الله
الكثير يناجي مَطالبه بالحياه حُب قلبه المتمرد بين اضلعه مخطوف يطلب من الله السكينه مع زوجته
كان الصُداع زائر بدون موعد بدأ يجتاحه اثناء الصلاه
اخذ يتنفس ونبضات صدره تتسارع وكأنه أنهك بسرعه عندما شعر بالصداع والالم بمقدمه رأسه فرغ من الصلاه وهو يوقف ناوِي الخروج من المسجد الى العمل ولكنه لا يبدو على م يُرام ولكن قرر ان يتجاهله كعادَتِه ركب السياره واتجه الى العمل وفور وصوله ابتسمت شفتآه عندما رأى الرسائل .....ابتسمتُ على غضبهـا من تعبيري اثناء م بعثت لي البارحه بأخاها الصغير ونا اقول ماهذا القِط بسم الله لكي استفزها ونجحتُ بذلك وهي تبعثُ لي بسم الله منك انت هذا الذِيب مُحمد وفور م اشتعلت الغيره بي وأنا ياندى ماذا؟ وقالت لي  لاول مره بسرعه انتْ نِمر وابتسمتُ وانتِ ماذا ؟ تُسمى زوجه النِمر
وفور ما قالت لي ليس من المؤكد اننا من نفس الفصِيله
يمكن ان اكون حَمامه او ان اكون لا اعلم ولكني قاطعتها لا يجوز ذلك م دُمتُ نمرا ف ستكونين زوجه النِمر وعلى ذلك يجب يجب ان نُنجب نِمرا صغيرا افضل من الذيب مُحمد ضحكت وقالت بانني اهذي مثل الاطفال والان ردت على صورتي بعدما بعثتُ لها ونا بالمسجد وقالت تَقبل الله بعثتُ له مُشتاق لكِ الان بِشده قالت وهي تفتقدني قليلا؟ آه قليلا فعلا فعلا ياندى قليلا؟ لعن الله الاعداء! وضحكت وهي تقول مثلك تماما ..... يعاتبني لماذا لا اقول له باني اشتقتُ لها بالشكل الصريح لا اعلم يانبراس ولكن منذُ ان دخلت حياتي ونا اشعر بخجل مُضاعف وان عَبرت مدى حُبي لجميع تفاصِيلك وعن شوقي ؟ وعن تساءلي وعن هذياني  لا مات اشتياقك وحُبك وهيُامك لانني اراهن بداخلي الكثير من التعابِير اتجاهي لك وستظهر مع الايام لنا قليلا ف قليلا كل هذا لم اقوله سوى لنفسي واكتفيت بقولي له س اعبرْ لك صَبرك علي ف انا اخجل قليلا وقلقتُ بشده عندما قال ان الصداع بدأ يُثقل في هذه الاسابيع هل زُرت المشفى يانبراس؟؟؟؟
نبراس بعدم حِيله: تعبت نفس الحكي اذا رحت لهم قالو مافي شيء وسوو اشاعه؟ من كم سنه
ندى : رح تأكد امانه
نبراس بحنيه : والله يانبضي اني دايم اروح مافيه حل بالمشفى بس بسوي قريب حجامه اشوف ويقولون يمكن فيه فتق بالرأس
ندى بشهقه: وش يعني؟؟ خطيره؟
نبراس بضحك: عادي تجي كلن الي هي فِتحات بالراس هي الي تسبب صُداع
ندى بقلق : طيب طمني عنك الحين جاونا ضيوف بقابلهم
نبراس : يالعنبوا ذا الضيوف لما جيت يكون بعلمش بخطفش
ندى بخجل: وين ؟
نبراس : مُفاجاءه م يكفيش انش معي ؟
ندى ببتسامه : الا بس وين ؟
نبراس بضحك: لما جيتش عَلمتش
ندى ببتسامه وفرح: تم  انتبه على نفسك مع السلامه
نبراس : وانتِ آروعي (انتبهي) على روحش
ابتسمت على هذه الكلمه لانه اول مره يقولها
"آروعي " اسمعها من جدي ووالدي بشكل نادِر والنُدره تُميت تفاصِيلي التفتُ ونا أرحب بضيوف الزُوار عمتي ريضه  وبناتها ومِزنه وعلياء اختي التي تحاول تُخفي اللوعه التي بِها ومن حُسن الحظ انهم لم يتعطرو  اهتماما بوالدتي وعلياء فازت بهذا الموقف لتجلس معنا  وسرعان م رأيت شيخه راكضه تُريد الهرب وناديتهـا وهي تأتي وارغمتها بشكل مُبطن ان تأتي وتسكب القهوه بدل عنيً
وعانقت الامر الحقيقي بهدوء ونا اضحك على تهربها الدائم من المسؤليه خلال هذه الفتره هل لانها؟ هذه السنه تحملت. !ولكني ايضا اريد المساعده آه ولي تتحمل اذني الاحادِيث المزعجه عن الحمل والولاده ومساؤها؟ لا احد منكم؟ يعطي طاقه ايجابيه قليلا
نعم هناك حقيقه ! الالم والتعب اثناء الحمل والتغُير بس ايضا نريد كلمات مُشجعه او مُسهله على من تقبل على حياه جديده ولكن الاحاديث....
العمه ريضه : بغيت اموت بمبارك ؟ نشف الرحم عندي ولا عاد ظهر الغرير والطلق فيني ؟ وقالو عمليه بس بينتظرون شوي
علياء بصمت وعقده حاجب  وهي تُقاطع الجلسه وتذهب الى الداخل دون استئذان
مزنه بتساءل: حالها شين؟هم م عطوها حبوب؟
ندى اومت براسها: الا بس عادها بالثاني عشان كذا
العمه ريضه: كلنا صبرنا الله يعين الحياه قدامها
نجلاء: والله وحامها قريب مني اما انتي ياريضه ماشاء الله عليش م تتوحمين
ريضه بتفكير: اي الوحام يجيني بس  اخف مِنش
مزنه بتعاطُف: والله ان وحامش يانجلاء جننش اذكرش بندى
اصايل بعقده حاجب: تكفون غيرو السيره
اسماء بضحك: انتو تقولون لنا كنسلوا عرسه
ندى بضحك: اشهد طاقه طاقه سلبيه
أمل : صدق صدعتو بي من قال نقعد معكم.؟
مزنه بضحك: طلي على نوفا ي اصايل شوفي عادهي راقده  بالمقلط
اصايل اومت براسها : دبه دبه نوم  بنتش ذي
مزنه بضحك : حرام عليش
..............
الاصوات العاليه بشكل سعيد اجواء رمضانيه
تكتمل باللعب بالطائره جميعهم متواجدون
والضحكات والركض بالرمل البارد وأضواء الاكباس
حمد وجابر وبدر والعم علي والحسن بن دهام فريق
وعلي والعم عبدالله والحسن وعبدالله بن علي ومبارك فريق الحماس والانفاس الراكضه وهناك من لا يشغل باله سوى الفوز وهناك من يركض بشده بشده وهو يلعب ويسدد ويركض بكل اتجاه حتى ان الجميع صُدموا من اين له الطاقه وهو منذ ساعات خرج من العمل
كان يركض علي هَرب مِن تفكيره ... عمي عبدالله لا تخطئ عنده اي خطا يُحب التنظيم فوق الخساره يمسح بكرامتنا الارض هو هكذا باللعب يأمرنا بالسرعه والذكاء والتخطيط
يضحكني بشده حماسه هذا رغم انه احيان يحرجنا بانتقاده ولكن اعتدنا على ذلك ف لولاه لما كُنا نلعب الان يُحمسنا دائما للعب والتنظيم والاجتماع فرغنا من الشوط الاول ونحن نذهب الى تناول بعض الاكلات الخفيفه من بقايا الفطور (فطائر وشاي وقهوه وحلا)
كان حمد امامي وهو يتناول زوج اختي المستقبليه ويبدو ان الفطائر اعجبته .... ......بدر ينظر الي ونا اتناول اللقمه ولكن كيف اخرجها الان دون حرج وجدتُ قطعه ملح كبيره بها لم تُطحن كادت ان تُهشم اسناني هل زوجتي؟ التي طهت هذه الفطائر!! بدر الان يبتسم في وجهي ونا اريد اخراج القِطعه من فمي واخيرا صد وانا اضعها بقطعه الفاين

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن