الضحى واستدعاء الذكريات

556 16 6
                                    

هل انتِ على دِرايه انني كنت اعشق هذا الوقت من اليوم
كنت أُحب وقت الضَحى وفجاءه كرهته هل من سبب او أسباب
وها انتِ الآن تُحضرين وجبه الافطار كنت اراقبك من باب المطبخ
ورائحه القهوه انتشرت بالمكان وعانقت خلايا المخ لم تتغير رائحه الضحى
في بيت خوالي وجداي كانت حنونه ومختلفه ولم ارى لها مَثيل في مكان آخر
اتذكر حينما اختبأت بسياره والدك حينما اتى لزيارتي حتى خرجت له في مُنتصف الطريق وصُدم مِني ولم يغضب مني بل قبلني على جبيني وهو يضحك ويومى براسه بعدم حِيله كنت حينها قد سأمت من انتظار والداتي
من ان تزورني بالشرقيه لم يعجز الخيال بان تدخل فجاءه ونا مغمض عيناي
امارس الخيال في وجودها قاطعني الان ونا اراك ترمين بغطاء نُحاسي وتلعَقِين اصبعك التي احترقت ضحكت واسرعت بسرعه نحوك
ونا اسحب يدك نحو ماء المغسله واشغل الماء البارد وتعلمين أنني
اخشى من ان تلامس قدماك الشوك وتتألمين اتمناها في خدي ولا ان تلامس قدماك كنت ترفضين اهتمامي لك اما هذه الصباح كِنت عاقده حاجبك مثل الطفله وتحبسين الدموع ومن ثم سألتيني منذ متى كُنت اراقبها قلت لها
منذ اعوام ميلت بفمها بدلال تقطع بعض من مراجِيح القَلب " ماذا تقصد أعوام " ياندى كُنت اراك وارى معك ذكرى قديمه وسرعان م ابتسمت بفضول وهي تترجاني بان احكي لهـا ماذا كنت ارى ف ذكرياتي تأسرها وتحب حكايا حياتي ونست الحُرق وعقده الحاجب ساحت وآمرتني بان احمل السفره الى غرفه التِلفاز واحمل الابريق والبيالات وهي ستذهب بالقهوه لاجدادي اما نحن سنفطر ونُشاهد التلفاز ونتحدث بنفس الوقت
....كان الضحى من اجمل الاوقات واسميه وقت الذي يرتب فيه الانسان افكاره شغلنا التلفاز ولكن تجاهلناه ونحنُ نتحادث ويحكي ذلك اليوم الذي هَرب مع والدي وكانت ملامحي مُتنبه لكل م يحكيه مما جعله يسرد لي الذكريات بحذافِيرها ...
نبراس ببتسامه : وجيت في نجران وعينت أُمي
ندى ببتسامه : الحمدالله يعني نجحت خطتك
نبراس بضحك: ايه ، بس سويتها مره ثانيه اول مره اتحطم فيها ولا لقيتها
ندى ميلت فمها بتعاطف : وكم عمرك بالاولى والثانيه
نبراس بتنهيده: الاولى ٧سنوات الثانيه ١١او١٢ وقدني اسوق
ندى اتسعت ملامحها ببتسامه: من متى تسوق ؟
نبراس بضحك: اول تجربه عمري٧ ودعمت كل شيء وكليت رضخ (ابرُحتُ ضربا)لين قلت آمين
ندى ببتسامه : تصدق نشترك بنقاط انا وياك نحب نكتشف وناكلها ؟بس كيف تسوق وانت بالعمر ذاك الى نجران؟
نبراس بضحك: على فكره كنت ناوي اسوق واروح لامي يعني داخل عالم السواقه وبقوه ،ولكن لا م رحت على السياره بعد انخشيت مره ثانيه في السياره مع خالي علي
ندى بضحك : متحمس ومنطلق للحياه؟ على اسمك نبراس
نبراس اتسعت عيناه: نبراس يعني السهم المنطلق وان شاء الله ذا السهم م يوقع الا بقلبش
ندى وهي تمسك قلبها وتنطوي على نفسها : بسم الله
.... صُعقت عندما رأيتها انطوت أمامي بتألم مالذي حدث في ثانيه تالله
قفزت نحوها ونا انادي واسأل مابها مالذي حصل؟ وهي تمسك ناحيه صدرها وبخوف يعانق احرفي ونا ارفع وجهه ناحيتها وهي تخفضه
ندى ندى ندى ندى مابك!!!! مالحاصل!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...... رفعت وجهي نحوه ونا ابتسم عقد حاجبه وتنهد وهو يرسل الشتائم نحوي ونا اضحك بشده مسك رأسه وعقد ملامحه وهو يشتمني ويصد عني ونا م زلت اضحك بشده وتمتمت: شفيك اقصد السهم الي تقوله !!
.....تجاهلتها ونا انتفض بخوف وعانقني صداع وندى م زالت تضحك؟ لا يكفيها تعذيبي بحبها سرقت قلبي والان تُخيفني عليها لماذاااااا م زلت ارتجف
مرت ١٠دقائق وندى تتجول حولي تريد ان احادثها اما انا لم اتكلم ...
ندى بلوم : ليييييه زعلت مني وأناااااا تسوي فيني دايم؟؟؟ مقالب
نبراس : اخلعتيني الى الحين ارتجفففففف؟؟؟ وتراني صدعت لا تكلميني
ندى بحنيه : خلاص انا آسفه وآسين
نبراس وهو صامت ويُمثل الانشغال في التلفاز وماهي الا ثواني
تخطط لاعتذار مُبهم وهي تقترب مِنه وتسأله : وين الي يوجعك ؟
انتفض قلبي ونا احاول امسك لا يفلت ويسامحها بسرعه : وش تبغين؟
ندى بنظرات حنيه : قل لي وين يوجعك وبس
نبراس بتنهيده : ماحب حد يلمس رأسي
ندى اتسعت عيناها: حتى انا؟
نبراس بكذب: اييييه وانتِ
ندى ببتسامه وهي تضع يدها على رأسي وكأنها تقول بانني كاذب  وانني س أقطع الخطوط الممنوعه وان لم اتقبل شيء قط ف انا اتقبل كل شيء منها بدات تمسك على رأسي وتُمسجه
بيداها وتسرد اعتذارها: آنا اسفه مفروض م اخوفك وانت شوي تعبان ذي الفتره بس تراك دايم تسوي فيني مقالب وفي الناس كلهم ليه تزعل مني
نبراس بتنهيده: غصب عني خفت تذكرت يوم اوجعش بالشرقيه واحسب صدق واول مره تسوين فيني!! يعني صدق صدقت ونا خايف عليش اصلن من الي يجيش قلت يمكن شيء مرتبط فيه
ندى اومت براسها ببتسامه وخجل : خلاص توبه ، كمل لي سوالفك احبها
نبراس بلوم: انتِ ضيعتي السوالف كلها
ندى ببتسامه : نبراس صدق فيه هديه لك ع سالفه لك اليوم
نبراس بفضول : وش الهديه؟؟؟
عانقتني وهي تمسح على رأسي اما انا ابتسمت ونا اسند رأسي عليها وهي تمتم بفلسفه بأن هذا عناق تعويض مما حصل لي بالمره الثانيه حينما لم تنجح خطتي وحينما لاول مره شعرت باكبر الخيبات والألم ولكن هذه اللحظات اجمل شيء يحصل الحب عظيم كيف لعناق يهدأ ألم رأسي ويسرع نبضات قلبي وييتسم خافقي ولبقيه التفاصيل سر انا انسان عميق ف لكل عناق تفاصيل مثال بسيط غير مكتمل بان عطرها كان عالق بملابسها اما حجابها كان عالق به قطعه جُبن من بقايا افطارنا ومثلا بان هذا الصباح لم يكن نفسه عطرنا المفضل! عطر جديد يتجول بذاكرتي هل س أعشقه؟ لحظات من فضلك ياندى هذا تعويض عن ماحدث بالطفوله؟ والان م التعويض عن فعلتك!؟
......................
بعد مرور شهر تقريبا
١١/٥/ ١٤٣٥هـ
٨/٣١ / ٢٠١٤م
______________
اول يوم دوام وكأنه اول يوم عيد يتفقون بان المرء يبآت ساهر
وحتى وان اصبح بمرحله الجامعه تجهزتُ باكر الى الجامعه
ونا اضع مساحيق الميكب والبس تنسيقي الجديد واتعطر واتبخر
وكنت لوحدي بالغرفه حيث ان حمد كان من عصر امس يتواجد بعمله
واضن انه بعد قليل سيأتي ارتديت عبايتي وحجابي ونقابي لأن الباص قليلا وسيحظُر ونوف تنتظرني بالخارج وما ان خرجنا عند عتبه الباب الا ويتوقف حمد بسيارته شعرتُ بنبضات قلبي تزيد ولكني آصمتها
وحظر الباص ونا اتجه له بسرعه اما نوف انتظرت حمد الذي
حادثها قليلا وهو ينظر الي ونظراته تأمرني بالتوقف ولكني لم اتوقف
بعدما دخل الى المنزل ركبت نوف بجانبي وهي تعطيني نصيبي من النقود التي اعطاها حمد ونا ارفض ذلك ....
نوف باصرار: اش دخلني هذي من زوجش
مها بتفكير: طيب معي
نوف ببتسامه: ونا واالله معي بس هو كذا عادته اذا شافني دايم مع الصبح لازم يعطيني شيء
مها بتفكير: كم عليش محاضره؟
نوف : علي ٢وحده ٨والثانيه١١
مها بتنيهده: علي الساعه ١١و٣
نوف :الله يعين هو ع كل حال نطلع من صبح ولا نرجع الا عصر
مها ببتسامه: بس متحمسه لخوياتي بقعد معهم لين تبدا المحاضرات
...ماهي الا دقايق وارى ان حمد يبعث لي رساله ويسأل لماذا لم اتوقف قليلا لربما كان يريد بي شيء بعثت له رساله جافه بارده  بالغه القَصد
وقلت له بأن يمكنه ان يقول كل شيء بالجوال  وانني كُنت مستعجله
بعث لي عن اشتياقه وبعثتُ له ورده من لوحه الايموجي وانا اعلم ان هذه الورده  ان بعثت لي س أموت انا اريد ورده حقيقه وهذه الورده
تتسلط لاقفال الموقف هذا م قاله حمد بانه يكرهه حينما ارسلتها انا
ومثل م توقعت غضب جدا  وهذا م اريده اريد ان أثُير جنونه
ومن ثم تظاهرت بانني لم افعل شيء التقيت بصديقاتي وكانو جميعهم متلهفين لي  وبدأت المزحات والنُكت تلقى علي كما انهم قالو بانني اصبحت اكثر جاذبيه وهذه مجرد اشاعات عن المتزوجه عبر السنين يُقال انها تصبح اجمل ولا اعلم هل هذا حقيقه! ف نفس الميكب الذي اجعله ونا فتاه عزباء نفسه اجعله الان ونا مُتزوجه .......
رفعه بهدوء حينما كنت اتمشى معها والجميع ذهب الى محاضراته : مهـا
التفتُ نحوها ببتسامه : لبيه
رفعه بنظرات جاده : ودي اقولش شيء بس متردده
مهـا بخوف من نظرات رفعه الجاده : ايش؟ بسم الله اول مره اشوف ملامحش كذا
رفعه بضحك :لااا بس بسولف عن سِهام
مها بانتباه: ايش؟
رفعه بلعت ريقها : فضفضت لي مره
مها وهي تقطع : سهام قالت لي بعد؟ انا عارفه هل!  فيه شيء جديد
رفعه بتساءل:  لا بس احس
مها بمقاطعه : لا تحسين بشيء واتمنى تقفلين الموضوع لان سهام انخطبت وذي السالفه لها سنين خليها تتقفل
رفعه ببتسامه: الي يريحش اهم شيء انش مِرتاحه ومثل م قلتِ الماضي ماضي
مها ببتسامه : اي ماعليش فاهمه كل شيء
رفعه ببتسامه :الله يسعدش دنيا وآخرهـ متى تبدأ محاضرتش
مها : عادني ماهي باديه الا ١١
رفعه وهي تنتظر الى الساعه: اما انا شوي وتبدا نلتقي في الطلعه
مها اومت براسها ببتسامه :موفقه الله يستر عليش
.... لم اكن فارغه بل كان راسي مليء بالافكار والاحاديث مع نفسي
واستدعي جميع المواقف الحاصِله بالذاكره وفتحت جوالي بيداي ونا اضع
اخر شيء بالمحادثه واضل عالقه عند لوحه المفاتيح  حينما قرأ اخر رساله وتركها من دون رد وكان غاضب مني من كلماته ويتساءل عن تغيري ؟ المفاجئ انا لم اتغير انا مثلما انا .......... كنت سارح بفكري واقلب راسي يمينا ويسارا لم اكن على م يُرام؟؟؟؟ لم يفعل بي احد هكذاا؟ لماذا انا غاضب
لماذا اريد الاتصال بها لماذا اريد الركض خلفها وهي مُخطئه !! وبررت لي بشكل بارد كالجليد وهي تقول لا تصبح مثل الاطفال كل شيء يِثير اعصابك
وفجاءه من دون! سابق انذار صرخت بصوت عالي حيث التفت نحوي نفسي ونا لم اجيد النوم رغم انني كنت متعب من العمل 
ولكن هُناك حرائق بصدري من افعالها منذ اسبوع تماما ؟ وتنكر ذلك
ف اشعر انها تكتم انفاسي بتصرفاتها التي لم تكن واضحه جعلتني اجُن من تفاصيل صغيره!! ومن ثم تنعتني بطفل صغير؟ س ألقنهـا درس ولتعلم من حمد!  لقد جَنيتي على روحك يامهـا .......
___________
الشرقيه أمام الشاطئ
كُنا صامتين نلملم جِراح البعض
لم نعد نعلم مابِنا  تجولنا بكل مكان
هناك من قال سِحر وهناك من قال جني عاشق
وحينما كان مغمى علي صريع متشنج وان احدى الشيوخ يريد ضربي بالعصا لاخراج الجني الذي يقوله ركضت نحوي وهي تمنعهم وانا لم اشعر
فور استيقاضي الا دموعها ويداها تعانق رأسي والجميع متجمعين حولي
وحلفت بالله بان ليس هذا حل وان هذه مجرد خزعبلات ليست بحل
لطالما وثقت بذكائها واقنعتني بكلماتهـا لطالما لم تعجبني هذا النوع من العلاج  وظفر الله لي إمرأه واعيه شكرا يالله اهديتني زوجه لم اتصورها بمخيلتي الهاربه  الجميع انتقد ندى وهي تأمر الجميع بالخروج اما انا لم اكن اقوى على الحراك كل هذا حاصل قبل يومين  اعلم بان صمتنا هذا ملئ عيناها بالدموع وبان ضجيج البحر هو بكاء صدرها واعلم بان شفتاها ترتجف انتِ ياندى هواء الرئه التفت نحوي وهي تأمرني بأن التزم على ادويه المشفى فقط ولكن ياندى استمراري هذا آلمني ادويه جرثومه المعده
تزيد آلمي واعراضها اتعبتني ...
ندى وهي ترسل تنهيدات الى الموج الغاضب: نبراس كذاب الي يبغى يخبطك بعصا ع اساس فيك جني؟؟؟ طيب اذا هو صدق بيعالجك يعالجك بدون مبلغ مادي؟ مُبالغ فيه! لو كان صدق لوجه الله كذاب كذاب الانسان م يتعالج بهذي الطُرق الشنيعه
نبراس بتنهيده : م عاد دريت وش فينييي اي حد يقول سو كذا سويته ابغى العافيه
ندى بعبره: بتتحسن انا متفاءله خِير
نبراس : الله يشرح صدورنا وييسر امورنا  وانت عاد بتاخذين موعد؟
ندى بحزن: نبراس انا كل م جيتهم  مثل الكلام مابغى انا بسجد كل يوم لربي يشفيني ويشفيك
نبراس : لو اقعد طول العمر انتظرش انا ميييت فِيش
ندى بُدعابه : اييه نبراس لو يجي المطوع يبغى يجلدني بتسمح له؟
نبراس بعقده حاجب: تعرفين القرايه حتى القرايه ماني بمخليه
ندى بضحك: لييييييه؟
نبراس : مثل م قلتِ ؟ وش الي عنده م هو بعندي يقرا سوره الفلق ويتفل! كذااااب  بقرا عليش انا وبتفل بعد
ندى بعقده حاجب:  لا بس اقرا ركل شيء وصل
نبراس : قدني احس بتعب ؟ نروح ؟
ندى اومت براسي : اي ونا انعس وبكره دوام
نبراس بتنهيده وهو يخرج جواله للاتصال بالسائق وماهي الا ثواني
....بالطريق للمنزل والانوار تضيء ظلام المقاعد حيث انني ونبراس كنا بمقاعد بالخلف وهو يعطي السائق تعليمات الانتباه اثناء القياده اكثر حينما يذهب بنا الى الجامعه كان يومئ براسه تلبيه لاوامر نبراس
وما ان وصلنا الى المنزل الا الجميع نائم كانت الساعه١٢:٣٠
منتصف الليل صعدنا مُتجهين الى جناحنا وملجأنا الذي يحمل الكثير من الاسرار ساعدتُ نبراس بارتداء ملابس النوم واستلقى بتعب وعيناه توضح هذا التعب واما انا ذهبت  لارتداء بجامه النوم  ومن ثم جلست بالسرير ونا ارطب يداي وقدماس وهمست لنبراس  هل ارطب يداك معي رفض ذلك
وطلب مني بصوت متعب هل لي بِعناق مِنك؟ اوميت براسي ببتسامه بخجل
ان كان هذا العناق يهدئ الالم والتعب س أُعانقك دائم يانبراس
وتمتم بهدوء: ينفعني اكثر من الجلد لو الجلد بينفعني كن نفعني بجلد الي قد جاء ومضى
دمعت عيناي ونا اكتم البُكاء وابلع غصاتي ونا اشد عناقي كأننا اطفال ابكي ف تُساندني وابكي ايضا واعانقك مغمض عنياك وتهذي مثل الطفل الحياه لم تكن غير عادله  البشر نفسهم هم لم يكونوا عادلين تمتمت بهدوء : انت تستاهل الخير كله وكل شيء بيزين
نبراس : ندى قولي اي قصه
ندى بفرح: صدققق وش اقولك ؟
نبراس: الي تبغينه قوليه
ندى بحماس وهي تبتدي قصه المفضله لديها والطويله التي تكررها لاي احد يقول القي لنا قصه  وما انتصفت القصه حتى سمعت شخير نبراس؟
ابتسمت وهي تطفئ الابجوره وتتوسل الى البكاء ان يأتي تبكي على وسادتها م دام نبراس نائم حتى لا يعلم بكاءها وتزيده لوعه مع اللوعات المُتتاليه
.............................
كان طِيله اليوم لم يحادثني ويتجاهلني
ونا افعل مثله تمام واتعامل ببرود قاتل وكاني لم افعل شيء ابدا
والذي احرق صدره عندما كنا متجمعين  وانا الان ابتسم عندما ترجع بي الذاكره حينا كنا جالسين بغرفه المعيشه عندما نظر إلي وعانق كفوفي بهدوء وهو يهمس لي م رأيك ان ننام وسرعان م سحبتُ يداي منه بجفاء : لا تفضحنا قدام أُمك
نظر إلي بنظرات  غريبه ونا اتمتم : بسمر شوي مع البنات الليله
رمقني بنظره حاده: البنات ينعسون
نوف ببتسامه: انا عادي
الام ببتسامه: بدا الممسى عليكم دوام وطيف السهر م هو بزين لهـا
حمد بانتصار وهو يمثل بانه لا يُبالي وهو يذهب الى الغرفه ....
اما الان مُنشغل بالجوال ويمثل ان لا يراني على اساس انني اراك؟
جهزتُ نفسي الى النوم وبخخت عطري واطفأت الانوار وما ان
استلقيت  حتى ان حمد  استسلم وبدأ يسألني ولكن لطف الكثير من كلماته
وهو يناديني باعذب الكلمات يريد ان يُسقطني بالفخ ومثلت انني لم افعل شيء قاصده بل هو اصبح حساس
حمد: طيب مفروض انش توقفين تشوفيني اش ابغى لما اجي من الدوام هذا اول ثاني شيء صايره بارده معي وتتهربين مني تراي ماني بغرير(طفل)
مها بشهقه: الله يسامحك ،انا منضغطه من الجامعه م هو بمسأله برود
حمد بتنهيده: طيب ليه حتى تقولين بسمر مع البنات
مها نظرات بريئه : شفتهم زهقانين قلت احط لهم جو اليوم ونسمر شوي
حمد بعقده حاجب: نعنابيش؟ والي مشتاق لش؟
مها بخجل وتوتر: هذاني موجوده بس لا تصير حساس
حمد بتنهيد وهُيام: م قد صرت حساس يامها  لا تفقعين كبدي  انا احبش واشتاق لش وطبيعي بلاحظ تغير معودتني ع كذا شغله ؟ فجاءه تقطعينها
مها بصدمه : وش طيب؟؟؟
حمد : كنتي حنونه معي بكل خطوه وتعبيرين على ابسط التفاصيل
مها ببتسامه: آسفه ياروحي م ركزت واعتذر مِنك بس دوام جامعه وقله نوم
حمد وهو يبتسم بحُب ويتقرب نحو مها بعناق والكثير من الكلمات العَذبه
اين تهديدك ياحمد لمها سرعان م سقطت هائما على وجهك
اول مره اشعر بهذا الشعور كنت غاضب بشده منها فور توددها لي
وهدوئها جعلت مني متهور وحساس هل انا بالغت فعلا؟
اصبحت مجنون؟ هل لاول مره تدخل حياتك امرأه ياحمد لماذا لم تجيد التعامل معها لا اعلم مالذي بي ولكني اشعر بشعور مختلف معها اشعر بانني راكض وغارق بآن واحد ..

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن